الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بانوراما يصدر يحثاً بعنوان "حضور الذاكرة الجمعية للاجئين الفلسطينيين"

نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 09:06 )
رام الله- معا- ضمن مشروع تفعيل القيادات الشابة في مخيمات اللاجئين، وبالتعاون مع منظمة التعاون من اجل السلام التابعة للحكومة الأندلسية، أصدر مركز بانوراما "المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع"، اليوم بحثه حول حضور الذاكرة الجمعية للاجئين الفلسطينيين .

وتركز البحث على الجيل الثالث من اللاجئين، حيث استند إلى المقابلات المعمقة التي تم إجرائها مع شباب وناشطين اجتماعيين في مخيمات الضفة الغربية وقطاع غزة ، إضافة إلى مجموعات بؤرية شبابية، تم من خلالها استنباط مدى حضور الذاكرة الجمعية في أوساط الشباب اللاجئ.

كانت مخرجات البحث مفاجئة احيانا، حيث غابت قضايا ملموسة عن ذاكرة هذا الجيل فيما تم تحوير كل التراكم الناجم عن اللجوء إلى حالة مجردة تعبر عنها هوية اللاجيء بشكل عام، بمعنى أن الهوية السياسية قد طغت على مركباتها المادية الاجتماعية الثقافية.

كما بين البحث أن هذا التحوير لا يلغي كثير من نشاطات إحياء الذاكرة الجمعية للاجي، لكن هذه النشاطات تركز بالغالب على الوجه السياسي، دون التعمق في الخلفية الاجتماعية الاقتصادية للحياة قبل اللجوء.

كما اظهر البحث نوعا من الاندماج الاجتماعي داخل المخيم، بحيث غابت الخلافات القائمة على أساس محلي أو عائلي لصالح وحدة المخيم نفسه، كما بين أن هناك حالة اندماج للاجئ في المجتمع العام من خلال المصاهرة مع المدن والقرى أو الانتقال للسكن من المخيم إلى المدينة نتيجة اكتظاظ المخيمات، غير أن ذلك لم يؤثر على انتماء اللاجيء لقضيته الوطنية السياسية بما هي قضية عودة إلى الأرض التي شردوا منها.

كما فتح البحث مجالا للنقاش والعمل على إعادة الربط بين الهوية العامة للاجئ ومركباتها المتضمنة في تفاصيل الحياة قبل اللجوء وأشكال الحماية التي يبدعها اللاجئون للحفاظ على حقهم في العودة.

وتضمن البحث أيضا توصيات لطرحها لمنظمة التحرير الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين فيها ولوكالة الغوث الدولية ، وللسلطة الوطنية وللقوى والأحزاب السياسية باعتبارها مرجعيات مسؤولة عن العمل بين الشباب اللاجئ، فيما تمنى مركز بانوراما النظر إليها بجدية.