الإسلامية المسيحية: إسرائيل تخلق وقائع جديدة على الأرض بهدم المنازل
نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 09:38 )
القدس- معا- اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات ما قامت به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من هدم منزل واسطبل للخيول يعودان للمواطن سفيان طه في وادي الدم ببيت حنينا لصالح حارس أملاك الغائبين بدعوى أن مالكها الأصلي من الضفة الغربية وقانوناً يعتبر غائب، جاء ليؤكد مجدداً بان دولة الاحتلال تمارس سياسة الهدم ضمن رؤية استراتيجية الهدف منها طرد المواطنين الأصليين عن أرضهم ووضع القيود المشددة أمامهم للهجرة إلى الخارج.
من جهته أكد الأمين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى على أن سلطات الاحتلال تمارس سياسية هدم المنازل كعقاب جماعي ضد الفلسطينيين خاصة في مدينة القدس المحتلة وضواحيها، وأن حجج "إسرائيل" في هدمها لمنازل المواطنين تتجاوز قواعد القانون الدولي الإنساني مشيراً إلى أن الغريب في الأمر ان الهجمة الاستيطانية تتصاعد الان وفي هذه الأيام بشكل مستمر وبمعزل عن سير مفاوضات الوضع النهائي، وان الاحتلال يسارع من خطواته الاستباقية لأي اتفاق يتم التوصيل إلية بشان الأراضي الفلسطينية المحتلة، ليحول دون تطبيق هذا الاتفاق على الأرض.
وأضافت الهيئة في بيانها أن ما تقوم به سلطات الاحتلال من استباحة وهدم لمنازل المواطنين وممتلكاتهم في مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية المحتلة وبالأخص في مدينة القدس المحتلة وحولها يعد انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، فالمادتين 23 من اتفاقية لاهاي الرابعة 1907 والمادة 53 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 تنص على أنه يحظر على القوة المحتلة أن تقوم بهدم منازل وممتلكات مواطنين سكان المناطق التي احتلتها. والمادة السابعة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لسنة 1948 تنص على انه لا يجوز لأي شخص أن يحرم من ممتلكاته بشكل تعسفي تحت أي ظرف... لذا، فان الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة في انتهاك وتدمير ممتلكات المواطنين في بلدة بيت حنينا تعبير واضح من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي في رفض التفاوض مع الفلسطينيين على قاعدة وقف الاستيطان وتحديد مرجعية المفاوضات رغم ادعائها المزيف بأنها تريد التفاوض مع الفلسطينيين هادفة من وراء ذلك خلق الحقائق على الأرض من خلال استمرارها بهدم المنازل وبناء وتوسيع المستوطنات القائمة .