الحجاج يتذمرون من سوء الخدمات.. الهباش: ارضاء الناس غاية لا تدرك ابداً
نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 19:48 )
مكة المكرمة- موفد معا - تباينت الاراء بين الحجيج الفلسطينيين في مكة المكرمة حول الاوضاع المعيشية التي يعيشونها في المسكن والخدمات العامة المقدمة لهم ومكان السكن عن الحرم المكي والعديد من الامور الخدماتية التي تقدم عادة الى الحجاج من قبل وزارة الاوقاف وشركات الحج.
"نحن جئنا الى الديار الحجازية من اجل الصلاة في الحرم المكي معظم الصلوات ان لم نقل جميعها، لا ان نقوم بالصلاة في سكن الفندق معظم الصلاوات وبالذات لكبار السن، بسبب بعد المسافة من فندق الوحدة الى الحرم المكي، هذا ما بدأ به الحاج محمد جودة خليل من اريحا من ذوي الاحتياجات الخاصة حديثه .|192340|
واضاف: السكن سيء والخدمات العامة شبه معدومة ولا يوجد مياه ساخنة والمرافق الصحية سيئة، ولا يمكن ان نسميه فندقا ابدا، كما ان عدد الاسرة في كل غرفة كبير جدا يصل الى 6 ما يؤدي الى عدم وجود مكان للاكل، وختم الحاج محمد جودة حديثه المسافة بعيدة بالنسبة لنا للوصول الى الحرم من اجل اداء الصلوات الخمس".
من جانبه ايد الحاج نادر ملحم من عنبتا في محافظة طولكرم كلام الحاج خليل بكل الذي تحدث فيه من نقص في الخدمات العامة وعدم صلاحية المكان للسكن الادامي حسب تعبيره، واضاف الحافلات التي تقوم بتوصيل الحجاج الى بيت الله الحرام لا توصلهم المكان اللازم بل هناك حوالي 400 متر بعيدا عن الحرم لا يستطيع الحجاج من كبار السن المشي فيها الا بصعوبة خاصة في ظل الجو الحار جدا في المنطقة.|192345|
فيما اشار الحاج ماهر المريدي من رام الله الى وجود الحجاج الذين دفعوا مبالغ مالية من المستوى الاول في نفس الذين دفعوا مبالغ مالية اقل من المستوى الثاني في نفس الغرف، بحيث لم يجد اي تمايز عن غيره، ويتساءل: في اي حق يكون المستوى الاول مع المستوى الثاني ولماذا اذن يدفع الحاج مبالغ مالية اكثر؟ اليس من اجل راحته في ادائه مناسك الحج.
وفي نفس المجال تذمر الحاج اسامة عناقوة من رام الله من قلة الخدمات العامة المقدمة للحجاج، وقال: الوضع سيء جدا وهذا المكان لا يصلح ان يكون فندقا ، فلا يوجد مطبخ ولا غسالات لغسل الملابس الا في الطابق الارضي للفندق والوضع هناك مأساوي، نطر الى غسل ملابسنا داخل الغرف رغم اكتظاظها بالحجاج وعدم وجود مكان لنجلس فيه، كما لا يوجد " اباريز" للكهرباء داخل الغرف، ولا يوجد هواتف اطلاقا ، كما تفتقر البعثة الطبية المرافقة للبعثة الى العديد من الادوية ، وهناك العديد من الحجاج الطاعنين في السن لا يستطيعون الوصول الى بيت الله الحرام لبعده ويقومون بالصلاة في الفندق، وهناك تقصير من بعض المرشدين الذين لم نسمع منهم طيلة مشوار الرحلة سوى دعاء السفر.|192344|
الحاجة ام مفيد سحلوب من مخيم عسكر في نابلس لم تبتعد كثيرا بالحكم على الوضع داخل الفندق وقالت: المكان بعيد عن الحرم خاصة اننا نقوم بالصلاة فيه في جميع الاوقات زد على ذلك الحر الشديد الذي يضرب المنطقة، والمسافة التي نقطعها بعد نزولنا من الحافلات .قبيل الحرم وهي مسافة بعيدة نسبيا وبخاصة على كبار السن
الوزير الهباش في لقاء سابق: ارضاء الناس غاية لا تدرك
قال وزير الاوقاف محمود الهباش في لقاء سابق في العاشر من الشهر الجاري اثناء تفقده لهذا السكن وقبل وصول الحجاج اليه، حيث رد قائلا على سؤال للبعثة الاعلامية عن التذمر الدائم للحجاج لسكن مكة : ارضاء الناس غاية لا تدرك".
واضاف :"نحن نحاول تقديم الافضل في كل عام، والذي يريد الاقتراب اكثر من الحرم عليه الدفع اكثر لان هناك ارتفاع كبير في سعر السكن كل سنة، وكلما ارتفع مستوى السكن من بعد عن الحرم ومستوى الخدمات المقدمة داخله زاد المبلغ الذي يجب على الحاجه دفعه ، علما ان السكن الذي كان مستأجرا في العام الماضي ارتفع سعره هذا العام بزيادة خمسين بالمئة عن العام الماضي، وهذا مبلغ كبير لا يستطيع معظم حجاجنا تلبيته.
واكد الهباش على ان وزارته تحاول خدمة الحجاج وتقديم كل سبل الراحة لهم وتوفير كل ما يلزم حسب مقدرتها، فقد قمنا بتوفير حافلات لنقل الحجاج من الفنادق الى بيت الله الحرام بشكل متواصل.|192343|
اصحاب شركات حج: السكن حسب مواصفات الوزارة والخدمات على مدار الساعة
اكد اصحاب بعض شركات الحج والعمرة المتواجدون في الفندق على عدم صحة كلام الحجاج فيما يتعلق بالخدمات الداخلية وهم: نايف ابو هليل من الخليل وخليل عودة من بيت لحم وحسام جرار من جنين ، وقال نايف ابو هليل صاحب شركة حج ومتعهد السكن : نحن وفرنا السكن حسب مواصفات وزارة الاوقاف، وجميع الخدمات العامة موجودة، من نظافة ومياه باردة وساخنة وغرف السكن جيدة جدا لا ينقصها شيء اطلاقا، ويوجد مئة عامل يعملون على خدمة الحجاج على مدار 24 ساعة.
واضاف : هذه المرة الاولى التي نقوم بجمع حجاجنا في نفس السكن وهو امر طيب ومطلوب، فماذا يريد الحجاج اكثر من هذه الخدمات.
رؤية البعثة الاعلامية المرافقة للحجاج
اما رؤيتنا كبعثة اعلامية مرافقة للحجاج فقد زرنا المكان والسكن وسافرنا مع الحجاج من مكان سكنهم الى بيت الله الحرام، والحقيقة هناك خدمات للحجاج ولكن ايضا هناك بعض القصور في اشياء مثل تاخر وجود مياه للشرب واكتظاظ الغرف بهم فهناك غرف لسريرين وثلاثة وخمسة اسرة مع العلم ان الاسعار المتباينة التي دفعها كل حاج من 1890 دينار الى 2400 دينار سببها هو عدد الاسرة في كل غرفة فالشخص الذي دفع 1890 دينار دفع هذا المبلغ ليكون في غرفة من 5 أسرة والذي دفع اعلى مبلغ دفعه ليكون في غرفة من سريرين فقط، لكن هناك مبالغة من الحجاج عندما يتحدثون عن قلة الخدمات العامة المقدمة لهم وعن بعد المسافة من السكن وحتى بيت الله الحرام، فلا يبعد الحرم عن سكنهم اكثر من 2 كيلو ونصف الكيلو الى ثلاثة كيلومتر على اكثر تقدير ، نعم الحجاج كبار السن من الصعب عليهم الذهاب الى الحرم بشكل منتظم في كل صلاة للمسافة الواصلة بين انزال الحافلة للمكان القريب من الحرم وبالذات في ساعات النهار لكن هذا الامر هو مثل باقي بعثات الحج الموجودة ومعظمها يأتي سيرا على الاقدام من اماكن بعيدة .
وحسب ما شاهدنا عند خروج الحجاج من البعثات الاخرى من الحرم فإنهم يسيرون لمسافات طويلة ويغلقون الشوارع لفترة تصل الى نصف ساعة تقريبا بعد انتهاء الصلاة لحين تمكن الحافلات من التحرك و السير في الشوارع.|192342|
وفي الملخص هناك بعض الامور التي يجب تداركها من قبل وزارة الاوقاف في الاعوام القادمة فيما ايضا على الحجاج الصبر اكثر خاصة في ظل وجود حوالي 2 الى 3 ملايين حاج في منطقة وبقعة صغيرة، ما يؤدي حتما الى نقص في بعض الخدمات والبعد عن بيت الله الحرام، وعلى الوزارة ان ترسل حجاج الضفة اولا الى مكة ومن ثم الى المدينة وليس العكس كذلك يجب وضع خيار للحجاج للسكن في فنادق 5 نجوم قرب الحرم مع العلم اننا قمنا بالبحث في مواقع حجز الفنادق على الانترنت حيث ظهر لنا ان اقل تكلفة لغرفة لشخصين في الفترة من منتصف هذا الشهر الى آخره هي 14000 دولار امريكي اي 7000 دولار لكل شخص.