الشعبية: الانتخابات المحلية حق لشعبنا
نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 19:24 )
غزة- معا - دعا عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عماد أبو رحمة إلى الحفاظ على استمرار إجراء الانتخابات المحلية بانتظام باعتبارها حق لأبناء شعبنا بانتخاب من يمثلهم في الهيئات والمجالس المحلية.
وقال أبو رحمة في تصريح وزعه المكتب الاعلامي للشعبية "ان الجبهة الشعبية أعلنت موقف واضح داعم لاجراء هذه الانتخابات، وعندما اتخذ قرار بالسلطة بتأجيل الانتخابات كانت جزء من الأطراف التي ساهمت في رفع قضية وكسبتها".
وأضاف أبو رحمة أننا أمام خيارين إما أن نترك هذه المجالس تحت سيطرة السلطة بمعنى أن تعين السلطة هذه المجالس وبالتالي تحيلها إلى مجرد أجهزة بيروقراطية ملحقة تخّدم سياسة السلطة، أو أن تجري انتخابات نزيهة وحرة وشفافة تضمن أن يصل إلى المجالس المحليات شخصيات منتخبة تعبر عن مصالح الجمهور الذي انتخبها وتتعرض باستمرار لمساءلة ومحاسبة من قبل هذا الجمهور، بحيث تعود هذه المجالس باستمرار للجمهور الذي انتخبها لكي يقدموا كشف حساب، ويتم إما التجديد لهم أو انتخاب غيرهم بناءً على أدائهم والتزامهم ببرامجهم الانتخابية".
ولفت أبو رحمة أن هذه الهيئات خدماتية، متسائلا لماذا نعلق هذه الانتخابات بناء على رفض طرفي الانقسام لإجراءها؟، رافضاً أن يكون شعبنا رهينة لطرفي الانقسام واعتباراتهم الفئوية الضيقة.
وقال أبو رحمة " كنا نتمنى أن تجري الانتخابات في الضفة وغزة وأعلنا موقفا واضحا من هذا الموضوع وفي لقاءات خاصة مع حركة حماس طالبنا أن تجرى الانتخابات في القطاع، ولكن هذا الأمر لم يتم وفق ما كنا نرغب ونرى أن فيه مصلحة لشعبنا، ولكن من جهة اخرى من غير المعقول أن يعتقد أي طرف أنه يمتلك حق الفيتو وأنه يستطيع أن يعطل هذه الانتخابات ذات البعد المحلي، لذلك نحن مع اجراءها في الضفة ونتمنى أن تجري في غزة في اقرب وقت ممكن".
وشدد أبو رحمة على أن إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية هي مطلب أساسي لشعبنا وقواه السياسية، باعتبار ذلك شرط أساسي للخروج من المأزق العميق الذي تعاني منه قضيتنا وكافة مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية.
واضاف أبو رحمة " لا يمكن لعاقل أن يقتنع أن السبب الرئيسي لتعطيل الانتخابات يكمن في أولوية واستكمال السجل الانتخابي، أو تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، حيث تحدث الرئيس ابو مازن بأن المصالحة تعني الانتخابات، وردت حماس بأن المصالحة تقتضي تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أولاً، هذه اسباب شكلية تخفي الأسباب الحقيقية التي تتعلق برهانات واعتبارات فئوية وقرار داخلي لدى طرفي الانقسام".
وبيّن أبو رحمة إلى أنه عندما يكون هناك قرار سياسي جدي لدى طرفي الانقسام يمكن أن نتجاوز هذه الوضع، لافتاً إلى أنه ما دامت اطراف الانقسام تعطل عملية المصالحة واستعادة الوحدة هل المطلوب تعطيل كافة مناحي الحياة في المجتمع الفلسطيني، وعدم إجراء انتخابات محلية، أو انتخابات المجالس الطلابية أو الاتحادات النقابية والمهنية بناءً على اعتباراتهم.