محطات من دورينا
نشر بتاريخ: 15/10/2012 ( آخر تحديث: 15/10/2012 الساعة: 18:23 )
بقلم : صادق الخضور
جولة انقضت، أبرز ما فيها أن الصدارة والوصافة باتتا بنكهة خليلية، في ظلّ تواصل حالة التألّق لقطبي مدينة الخليل، وثالث الترتيب غزلان قادرون على الاقتراب أكثر من القمة ومغازلتها، وسط غرابة في مردود الأمعري، وفي التراجع الصارخ للإسلامي القلقيلي، فيما المكبر يراقب عن كثب، ويواصل حصد النقاط رغم قلّة الخيارات والبدائل.
ظاهرة تستحق الإشادة
جديد دورينا هذا الموسم بث تلفازي، فقناة فلسطين مباشر تواصل بث لقاءات أسبوعيا، والبث يشمل أيضا مباريات مؤجلة ما أتاح للمتابع مواكبة المباريات وزاد من نسبة المشاهدات العائلية للمباريات، بل ووفّر فرصة لمشجعّي الفرق خارج الوطن لمتابعة مباريات فرقهم، وأجمل ما في الموضوع تقديم بعض المباريات المبثوثة صورة مشرقة عن دورينا من حيث المستوى الفني والحضور الجماهيري والتحكيم، وهذا ما عكسته مباراة ديربي الجنوب بين العميد والغزلان.
|147947|
البث يترافق وتعليق مقبول إلى حدّ كبير، وتحليل فني ينبري لتسليط الضوء على أبرز مواطن القوة والضعف في الفرق، ولكننا نأمل ألا تقتصر أيّة معلومات خلال التعليق على المباراة موضوع البث إذ يمكن عرض معلومات وإحصائيات تتعلق بأسابيع الدوري كافة، بل ونطمع في التعريج على نتائج مباريات الفرق في المواسم الماضية.
البث محطّة مشرقة، وفي الوقت الذي يطالب فيه الكثيرون ببث مزيد من المباريات نذكّر بأن المحطة ليست رياضية صرفة، ومع نجاح التجربة حتى اللحظة يمكن لنا أن نطمح برؤية قناة رياضية متخصصة ويمكن تغطية عائداتها من خلال اشتراكات رمزية.
كل الشكر للقائمين على البرامج الرياضية في تلفزيون فلسطين لاهتمامهم الكبير بأن تأخذ الرياضة حضورها على خريطة البث، وبأن تغدو منهجية بث مباراتين على الأقل أسبوعيا منهجية ثابتة المعالم، ورويدا رويدا مع تواصل التجربة يمكن تطوير جانبي التعليق والتحليل في بعض المباريات، آملين أن يضاف لطاقم التحليل حكم سابق لتكون القرارات التحكيمية في دائرة النقاش من متخصصين.
شبير يستعيد عافيته
حارس أمين بكل ما للكلمة من معنى، فدائيّة في الارتماء، وروعة في التوقيت، ودفاع مستميت عن عرينه، كأسد هصور واصل شبير دفاعه عن عرين فريقه، واستعاد ألمعيته كحارس يمكن وضع عرين المنتخب أمانة لديه، وإذا كان الموسم الحالي موسم تراجع الحرّاس عموما، فهو موسم استعادة شبير لموقعه في قمّة أفضل الحراس.
عدا الأهداف الثلاثة من إسلامي قلقيلية والتي لا يسأل شبير عن المسئولية عن 2 منها على الأقل، لتقدير الحكم في الأول، وسوء التغطية الدفاعية في الثالث لم يتلق شبير سوى هدفا في مباراة ترجي الواد، وقد كان تألق الحارس في مباراة الديربي الأخيرة رسالة تطمين لحراسة المنتخب.
شبير حارس كبير.... وفي الوقت الذي يواصل فيه حراسة مرمى فريقه يكمل دراساته العليا ليتداخل الإبداع باليراع، فكل التوفيق له كما عهدناه حارسا أمينا ومبدعا، يذود عن مرمى فريقه بامتياز باعث على الاعتزاز ومسجلا صفحة جديدة من صفحات التألّق.
|189332|
كأس الاتحاد الآسيوي ... طموح
ها هو الموسم الاحترافي الثالث يتواصل، وطموحنا أن تكون هناك مشاركة فلسطينية في كأس الاتحاد الآسيوي، وقد شهد الأسبوع الجاري زيارة وفد من الاتحاد الآسيوي للأردن بهدف دراسة إمكانية مشاركة الأردن في دوري الأبطال للقارة الآسيوية بعد نجاحات الأندية الأردنية في كأس الاتحاد الآسيوي.
هو التوقيت الأنسب لطرح الموضوع، والاتحاد مشكورا برئاسة اللواء الرجوب واصل العمل ويواصل من أجل وضع منتخبنا وأنديتنا على الخريطتين العربية والقاريّة، والمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي ستكون نقلة نوعيّة، نقول هذا ونحن واثقون من قدرة فرقنا على التمثيل المشرّف في البطولة.
توافر ملعبين على الأقل مؤهلين ومجهزين كشرط للمشاركة متوافر لدينا، وتأتي مشاركة الأمعري في كأس رئيس الاتحاد الآسيوي، ومشاركة الغزلان في البطولة العربية كمحطة يمكن البناء عليها، والانطلاق منها لدعم هذا المطلب وجعل الطموح حقيقة واقعة.
|100881|
علامات فارقة لبعض الفرق
في أهلي الخليل ..أسلوب جديد في رمي الرميات الجانبية، والتنفيذ باليد لمسافة طويلة يجعل من الرمية الجانبية بخطورة الركنية، كادت المحاولة تتوّج بهدف في لقاء الديربي أمام العميد، ثم كان النجاح حليفها في مباراة الإسلامي.
اللياقة البدنية العالية ... سلاح عوّض غياب البدلاء ونقص لاعبي الدكّة ...هذا هو سلاح المكبر الذي أحسن المدرب سمير عيسى توظيفه، فتجاوز المشكلات التي رافقت فترة الإعداد.
الصبر وثقة المدرّب بقدرات لاعبيه ... وعدم الاستعجال.. ميزة المدرّب وليد فطافطة في التعامل مع اللاعبين الكبيرين أبو غرقود وعتّال، ليعود اللاعبان بعد صيام ليشكلاّ قوة ضمنت زحف العميد للأمام .... كان فطافطة واثقا من العودة الميمونة للاعبين وكذا كان ...ليغدو العميد فريقا متكامل الأركان.
هذه معطيات مستوحاة من مردود بعض الفرق في أول ست جولات من عمر دورينا.