الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

درعي يعود لحركة شاس والخاسر الاكبر نتنياهو

نشر بتاريخ: 16/10/2012 ( آخر تحديث: 16/10/2012 الساعة: 11:21 )
بيت لحم- معا - بعد 13 عاما من تركه حركة شاس ودخوله السجن لمدة 3 سنوات لتلقيه رشوة، يعود آريية درعي لحركة شاس ويسعى لقيادة الحركة في الانتخابات القادمة، ليكون الخاسر الأكبر من هذه العودة حال تحققت نتنياهو، وفقا لما نشره موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" اليوم الثلاثاء.

خلال الايام الماضية بدأ آريية درعي التحرك ليس للعودة لحركة شاس وأنما لقيادتها والعودة للموقع الذي كان فيه قبل ادانته بالرشوة ودخول السجن، والشيء المؤكد حتى الآن عودته للحركة وخوض الانتخابات القادمة ضمن قائمة شاس، ويحاول اقناع القيادة الدينية للحركة دعمه لقيادتها، وهذا ما يسعى اليه ايضا الزعيم الحالي ايلي يشاي، الذي التقى أمس مع أثنين من أبرز القادة الدينيين للحركة في "بني براك".

المقربون من آريية درعي يؤكدون أنهم يطالبون بحقهم الطبيعي ويستندون الى الموقف الذي أعلنه الزعيم الروحي للحركة عوفاديا يوسيف قبل 13 عاما، والذي أكد فيه على الزعامة المؤقتة لايلي يشاي حتى يعود درعي، بالمقابل فإن المقربين من يشاي يؤكدون على احقيته بالبقاء على رأس الحركة كونه استطاع قيادتها بشكل جيد خلال السنوات التي غاب عنها درعي.

هذا الحراك الداخلي على زعامة الحركة سوف يحسم خلال ايام قادمة وسيكون لموقف القيادة الدينية تأثير مباشر وكذلك الاستطلاعات التي تعطي الحركة مزيدا من الاعضاء في الكنيست ارتباطا بمن يقف على رأس الحركة.
|192389|
ولكن الشيء المؤكد حال عودة درعي لقيادة الحركة ما سيتعرض له نتنياهو لعدة اسباب، أولها عدم وجود علاقة طيبة تجمع درعي مع نتنياهو، والثاني يتعلق بتوجهات درعي والتي تعتبر أقل يمينية من ايلي يشاي، والثالث لما يتمتع به درعي من علاقات جيدة مع باقي السياسيين في اسرائيل والاحزاب الاخرى، وهذا ما قد يؤثر على طبيعة الائتلاف الحكومي القادم ويخلق صعوبات أمام نتنياهو المرشح الاكبر لتشكيل هذه الحكومة، وقد يضطر للبحث عن حلفاء جدد أو يدفع ثمن أكبر للاتفاق مع درعي.