"حريات" يحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن حياة الأسير التاج
نشر بتاريخ: 16/10/2012 ( آخر تحديث: 16/10/2012 الساعة: 12:26 )
رام الله- معا- حمل مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير محمد التاج الموجود في سجن هداريم، والذي يتعرض لسياسة إهمال طبي متعمد تزيد من خطورة حالته الصحية حيث يعاني من فشل في عمل الرئتين ونقص في الأوكسجين وسعال مستمر وأصبح غير قادر على مواصلة حياته إلا من خلال جهاز التنفس الاصطناعي، ولم يقوى بالأمس على الخروج لمقابلة محامية حريات "ابتسام العناتي" أثناء زيارتها لسجن هداريم لاستحالة إزالة جهاز التنفس عنه.
وأكد الأسرى الذين التقتهم وهم ناصر عويس، حسن بزور وناصر أبو سرور على خطورة وضعه الصحي وتوجهوا بمناشدة لكل أحرار العالم والمؤسسات الحقوقية للضغط على حكومة إسرائيل لإطلاق سراحه فوراً.
واعتبر حريات ان الحكومة الإسرائيلية ومصلحة السجون وأطبائها مسؤولين مسؤولية كاملة عن حياة الأسير محمد التاج وعن الحالة التي وصل إليها من تردي خطير على وضعه الصحي الآن وبأثر رجعي وذلك بسبب ضربهم بعرض الحائط كل المطالب المحقة والأساسية والإنسانية للأسرى التي كفلتها لهم المواثيق والاتفاقيات الدولية وفي مقدمتها اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، وصمّوا آذانهم وأغلقوا عيونهم على المطالب العادلة للأسرى وهم يعلمون جيداً النتائج الخطيرة التي ستلحق بالأسرى جراء إضراباتهم الطويلة وملاحمهم البطولية أثناء الإضراب.
ورأى حريات أن هناك جريمة ترتكب يومياً بحق الأسرى المضربين عن الطعام منذ تاريخ 18/9/2011 وحتى هذه اللحظة التي يخوض فيها الأسيرين أيمن شراونة وسامر طارق العيساوي ومعهما سامر البرق (الذي استأنف إضرابه المفتوح بالأمس رداً على تراجع سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن الاتفاق المبرم معه بشأن إطلاق سراحه) إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الثامن بعد المائة والعيساوي لليوم الثامن والسبعين على التوالي ويدعو المجتمع الدولي للخروج عن صمته والوقوف إلى جانب أسرانا الذين يضحون بحياتهم من أجل كرامتهم وعزتهم الإنسانية والوطنية.
وراى حريات أن الوضع الصحي الخطير جداً للأسير محمد التاج يدق ناقوس الخطر من جديد ويفتح ملف الأسرى المرضى خصوصا الحالات المرضية الحرجة على مصراعيه، خاصة المقيمين في عيادة سجن الرملة وغيرها من السجون، داعيا المجتمع الدولي ابتداء من الأمين العام للأمم المتحدة باني كي مون والمجلس الأممي لحقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية والصليب الأحمر الدولي وكافة مؤسسات حقوق الإنسان وجميع أحرار العالم الوقوف إلى جانب الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون الاحتلال الذين تنتهك حقوقهم على مدار الساعة وتمتهن كرامتهم ويتعرضون لجرائم يومية ترتقي لمستوى جرائم حرب بحقهم والضغط على حكومة الاحتلال للإفراج الفوري عن الأسير محمد التاج وتحميلها كامل المسؤولية عن حياته وعن حياة الأسرى المرضى الذين ترتكب بحقهم سياسة إهمال طبي متعمد.
وأضاف حريات انه حان الوقت كي يخرج المجتمع الدولي عن صمته ويدين السياسة الإسرائيلية بحق الأسرى ويعمل على تفعيل القرارات الأممية بهذا الشأن وإرسال لجان تقصي حقائق ووفود طبية للاطلاع على الواقع المأساوي واللانساني الذي يعيشه الأسرى والأسرى المرضى بفعل السياسات المدروسة والممنهجة لمصلحة السجون وحكومة إسرائيل والتي ترمي لإذلال الأسرى وكسر إرادتهم وإضعاف معنوياتهم وكذلك إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وإطلاق سراحهم قبل فوات الأوان.
كما دعا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ومنظمة دول عدم الانحياز إلى ترجمة قراراتها الداعمة لقضية الأسرى والإسراع في نقل هذا الملف بكل أبعاده وتجلياته على الجمعية العمومية للأمم المتحدة لاستصدار قرار أممي يوفر الحماية للأسرى ويدين جرائم الاحتلال اليومية بحقهم.