مؤسسات المعونة الدولية تشيد بصمود المجتمعات الزراعية
نشر بتاريخ: 16/10/2012 ( آخر تحديث: 16/10/2012 الساعة: 14:06 )
رام الله- معا- بمناسبة يوم الغذاء العالمي 2012 اشادت مؤسسات المعونه الدولية مثل مؤسسة كير ومؤسسة العمل ضد الجوع بصمود وثبات المجتمعات الزراعية الفلسطينية, داعية جميع الأطراف إلى تحسين فرص وصولهم للموارد الزراعية والأسواق من أجل ضمان الاستدامة على المدى الطويل للقطاع الزراعي الفلسطيني.
ودعت المؤسستان الى رفع القيود المفروضة على المزارعين الفلسطينيين ومربي الثروة الحيوانية في الوصول إلى أراضيهم الزراعية والمياه في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية ورفع القيود المفروضة على الحركة التي تحول دون الوصول في الوقت المناسب إلى الأسواق الزراعية والاستيراد بلا قيود للمواد والمعدات الزراعية وكذلك التصدير للمنتجات الزراعية عبر الأراضي الفلسطينية المحتلة ودوليا، بما في ذلك من وإلى قطاع غزة.
كلتا المنظمتين لهما تاريخ طويل في العمل مع التعاونيات الزراعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، مع التركيز على تمكين هذه التعاونيات لتشارك في أن تصبح مستدامة بذاتها ومؤسسات اجتماعية ذات حيوية مالية. تم تحفيز المزارعين وعائلاتهم إلى تطبيق تقنيات زراعية جديدة مثل تربية الحيوانات، الحدائق المنزلية وأساليب الزراعة المتكيفة مع المناخ. معاً نعمل على زيادة إنتاجية وتطوير مهارات إدارة المشاريع و بناء القدرات للتعاونيات الزراعية، وتعزيز مشاركة النساء المزارعات والمنتجات.
هذا النهج كان له نجاحا كبيرا في تحسين مصدر الرزق الاجمالي لصغار المزارعين في المجتمعات المتضررة من النزاع من خلال توفير لهم خدمات ومدخلات والوصول إليها بسهولة وبأمكانيات معقولة. في عام 2011 من خلال برامج مؤسسة كير وشركاؤها تم تعزيز الأمن الغذائي لاكتر من 125000 أسره مهمشة من صغار المزارعين ومربي الثروة الحيوانية مما ساعد على حماية مصارد رزقهم.
حيث أن استدامة الإنتاج والاستهلاك الغذائي في الضفة الغربية وقطاع غزة لا تزال تعتمد على القيود المفروضة على الحركة والتنقل. ودون ازالة القيود التي تحول دون الوصول الى الاراضي والاسواق سيضل جزء من السكان مضطرين للأعتماد على المساعدات الغذائية، وحسب تقديرات برنامج الأغذية العالمي في عام 2011، نحو ثلث إجمالي السكان الفلسطينيين لا يزال يعاني من انعدام الأمن الغذائي.
وحسب ما قال تشالز سيلفيا، مدير مؤسسة العمل ضد الجوع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. " فإن دعم الجمعيات التعاونية يجني فوائد على المدى القصير للمجتمعات المهمشة في الضفة الغربية وقطاع غزة، مثل تقليل الإنفاق على الأعلاف على سبيل المثال، ولكن التطور الدائم والحقيقي والتنمية الاقتصادية تتطلب الوصول دون عائق إلى الأراضي الخصبة والمياه فضلا عن القدرة على الوصول إلى الأسواق الوطنية والدولية".
مؤسسة العمل ضد الجوع ومؤسسة كير تعمل لمساعدة السكان الفلسطينيين في تحسين مستويات الأمن الغذائي عن طريق زيادة كفاءة ونوعية الزراعة من خلال التعاونيات وتعزيز التشبيك بين جميع الجهات الرئيسية الفاعلة بالاضافة الى سلسة الانتاج من المنتج للمستهلك. أيضا تلتزم المؤسستان بتخفيف الاسباب الرئيسية وراء التهميش لهم مثل الوصول للاسواق والموارد الزراعية التي تقوض الاكتفاء الذاتي للمجتمعات الزراعية الفلسطينية.