دورة عمالية لتدريب مرشدين في مجال الصحة والسلامة المهنية

رام الله- معا- افتتحت النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية دورة تدريب متخصصة لمرشدين للصحة والسلامة المهنية، وذلك في مقر الإتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة البيرة، بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني، وبدعم من وزارة الخارجية الدنماركية.

وشارك في التدريب الذي يستمر لمدة أربعة أيام نحو عشرين عاملا وعاملة من محافظات القدس وبيت لحم وأريحا ورام الله والبيرة، وحضر جلسة الافتتاح رئيس النقابة وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام لنقابات العمال إبراهيم الذويب، ومصطفى حنني مسؤول دائرة الصحة والسلامة المهنية في الاتحاد العام، وعبد الكريم دويكات نائب رئيس النقابة العامة ورئيس الهيئة الإدارية لفرع نابلس، كما اشرف على التدريب من ضباط الدفاع المدني كل من المساعد إبراهيم أبو سعدية والمساعد علي جعايصة.

وفي كلمته لافتتاح الدورة قدم الذويب شكره لمديرية الدفاع المدني لتعاونها الدائم مع النقابات العمالية في مجال التدريب والتثقيف، كما شكر الاتحاد الفلسطيني للصناعات الغذائية وأصحاب العمل الذين رحبوا بتدريب عمالهم واعتبروا أيام التدريب أيام عمل مدفوعة الأجر.

وأوضح أن تنظيم الدورة يتزامن مع احتفال عمال فلسطين بأسبوع العمل اللائق، مؤكدا أن مراعاة توفر شروط الصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل يحافظ على حياة العمال ويؤدي كذلك إلى تحسين جودة المنتج الوطني، ورفع الإنتاجية ودعم الاقتصاد الفلسطيني، داعيا باسم عمال قطاعي الزراعة والصناعات الغذائية إلى تخفيض الضرائب على المنتج الوطني لأن دعم هذا المنتج يساهم في تخفيض ملموس لمشكلتي الفقر والبطالة في لفلسطين.
من جانبه قال مصطفى حنني أن أي خسارة ناجمة عن إصابات العمل هي خسارة وطنية، مبينا أن المعدل العالمي للخسارة الاقتصادية الناجمة عن إصابات العمل يصل إلى نحو 3 في المئة، وطالب العمال المتدربين بأن يكونوا سفراء للنقابة في أماكن عملهم، وقال أن هدف الاتحاد العام لنقابات العمال هو الوصول إلى أماكن عمل آمنة، وهذا ينسجم مع الخطة الوطنية للوصول إلى مجتمع آمن عبر الشارع الآمن والمدرسة الآمنة.

واشار إلى أن كثيرا من المصانع توفر أسباب الصحة والسلامة المهنية لكن العمال يعزفون عن استخدامها.
وقدم المساعد أبو سعدية لمحة عن تأسيس مديرية الدفاع المدني في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية، كما قدم شرحا عن أقسام الدفاع المدني وواجباته حماية الأفراد والمجتمع مبينا أنواع المخاطر التي يتعرض لها المواطنون سواء في منازلهم أو أماكن عملهم.