الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دويكات يدعو القنصل الفرنسي العام إلى مساندة الرئيس في الأمم المتحدة

نشر بتاريخ: 16/10/2012 ( آخر تحديث: 16/10/2012 الساعة: 17:23 )
جنين – معا - ثمن محافظ جنين اللواء طلال دويكات ، الموقف الفرنسي الداعم للقضية الفلسطينية ، وتقديم كافة أشكال الدعم للسلطة الوطنية ، لتتمكن من الالتزام بواجباتها اتجاه شعبها ،

وأكد دويكات خلال لقاءه القنصل الفرنسي العام " فريديرك ديزانيو " ، اليوم ، أن فرنسا تلعب دورا محوريا في الاتحاد الأوروبي في الضغط على المجتمع الدولي حول ما يحدث للشعب الفلسطيني جراء انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحقه ،مستعرضا المشاريع التي دعمها فرنسا في محافظة جنين في عدة مجالات عديدة كتطوير قطاع الكهرباء ورياض الأطفال ،وإقامة أبار تجميع المياه في عدة بلدات وقرى ودعم برامج الصحة النفسية والمجتمعية ، وإقامة علاقة توأمة بين مدن فرنسية و عدد من بلدات في المحافظة .

وأضاف تابعنا باهتمام عندما أعلن المندوب الفرنسي موافقة فرنسا على عضوية فلسطين في منظمة اليونسكو ، ودعا إلى استمرار الدعم في هذه المرحلة الراهنة ليكون الموقف الفرنسي مساند لموقف الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة ، وهذه الخطوة ليست بديلا عن المفاوضات ولا يوجد مسعى فلسطيني لعزل إسرائيل ،وإنما بعزل الاحتلال الإسرائيلي ،السبب المباشر في توسيع الاستيطان وعدم تطبيق المرجعيات الدولية وإدارة الصراع لمصلحته .

هذا وتطرق دويكات إلى الوضع في المحافظة من حيث التقسيم الديمغرافي والتجمعات السكانية ، وركز على الإجراءات العنصرية التي تمارسها سلطات الاحتلال في التضييق على الوضع المعيشي للسكان ، حيث تعيش المحافظة حالة متردية في الإنتاج الزراعي بسبب السيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه الجوفية ،ومنع صيانة الآبار المرخصة وحفر أخرى جديدة ،

وأشار هذه الممارسات أدت إلى تراجع القطاع إنتاج هذا القطاع الحيوي والدخل المحلي ،الذي يميز جنين عن غيرها من المدن الفلسطينية من حيث تنوع المنتجات الزراعية ،

وقال " ما نحصل عليه من حصتنا في المياه أقل بكثير من الحد الأدنى ، مما يضطر المواطنين على شراء صهاريج المياه للري والشرب بأسعار مرتفعة .

كما أشار دويكات إلى الآثار السلبية لجدار الضم العنصري ،فمن الناحية السياسية فهو يتناقض حل إقامة دولتين متجاورتين ، واقتصاديا واجتماعيا أدى إلى منع وصول ألاف العمال إلى أراضيهم والعمل داخل أراضي 48 ،إضافة إلى العزل الاجتماعي في التجمعات السكانية الواقعة خلف الجدار . مضيفا هذه الإجراءات أدت إلى تفاقم نسبة في نسبة البطالة في صفوف العمال لعدم وجود مصانع كافية تستوعب أعداد البطالة ، وغالبيتهم يتلقون مساعدات من برامج الشؤون الاجتماعية لا تكفي احتياجاتهم اليومية .

وفي سياق الانتهاكات تحدث دويكات عن المداهمات اليومية واعتقال المواطنين ، ووجود المئات من أبناء المحافظة في سجون الاحتلال ، إضافة على احتجاز جثامين الشهداء من مقابر الأرقام والحواجز العسكرية التي تعيق تنقل المواطنين ،وبين الصعوبات الاقتصادية التي تواجه الشعب الفلسطيني بسبب الاتفاقيات المجحفة التي كبلت السلطة الوطنية في عدم قدرتها على تحسين الأوضاع الاقتصادية ، فمعظم أبناء شعبنا يمرون بظروف بحالة من الفقر الشديد ، مما اضطرهم للتعبير عن سخطهم من تردي الوضع المعيشي والتعبير عن ألمهم بطرق سلمية وحضارية ، وأضاف حاول الاحتلال تغذية هذه الحالة لإثارة الفوضى والفلتان الأمني في المجتمع الفلسطيني.

وعن الوضع الداخلي أكد دويكات أن المحافظة تعيش حالة من الاستقرار الداخلي ،بفضل توفير الأمن والنظام بتوجيهات الرئيس محمود عباس ، ووجدت حوادث إخلال بالنظام العام أو تلك التي شهدتها جنين مؤخرا نتج عنها إطلاق النار ومقتل البعض ، فهذه الحوادث تمت السيطرة عليها بجهود الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن الداخلي .

وعن الوضع السياسي أكد دويكات على الموقف الفلسطيني الداعم لعملية السلام في إطار قرارات الشرعية الدولية وخارطة الطريق حيث التزمت السلطة الوطنية بتعهداتها كإطار لمسار المفاوضات ،ولكن إسرائيل لم تلتزم بها وأوقفنا هذه المفاوضات العبثية . واتجهنا في أجندتنا إلى مسار آخر لمقاومة الاحتلال عن طريق المقاومة الشعبية السلمية والحراك الدبلوماسي .

ودعا إلى اتخاذ مواقف سياسية واضحة من المجتمع الدولي لإنهاء أطول احتلال في العالم ، لأننا أصحاب حق ونملك الإرادة القوية للاستمرار في المطالبة بحقنا المشروع لنيل حريتنا وإقامة الدولة المستقلة .

من جهته أكد القنصل الفرنسي التزام فرنسا الدائم في دعم الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية ،للوفاء بالالتزامات المطلوبة منها ، مشيرا إلى الاتفاقية التي وقعها مع رئيس الوزراء الفلسطيني لدعم ميزانية السلطة ،

وقال بلغ حجم الدعم الفرنسي المخصص للسلطة الوطنية للعام الحالي حوالي 20 مليون يورو ، لدعم الموازنة العامة و20 مليون يورو أخرى لدعم مشاريع تطويرية .

ولفت القنصل إلى اهتمام فرنسا في تطوير القطاعات الحيوية ، ومجالات الصحة والمساعدات الإنسانية وبناء القدرات .