الإثنين: 30/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. حنين: الحفريات والبناء وأي مساس بباب المغاربة مرفوض مبدئيا

نشر بتاريخ: 12/02/2007 ( آخر تحديث: 12/02/2007 الساعة: 15:11 )
القدس - معا - أصدر د. دوف حنين، عضو الكنيست من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الاثنين، بيانا دعا فيه المجتمع الاسرائيلي برمته الى رفع صوته ضد الحفريات في المسجد الأقصى المبارك "الاعتداء على الحرم الشريف ليس شأنا فلسطينيا أو اسلاميا فحسب، انما شأن كل من يهمه استقرار المنطقة، بناء أمنها وسلامها."

وأكد د. حنين بأن "الصراع لا يتوقف عن حق العبادة واحترام المشاعر الدينية، وهو مهم بلا شك، انما يتجاوزه ليصل الى فرض واقع سياسي جديد في الحرم القدسي والمس بالسيادة الفلسطينية الشرعية عليه، وهو ما قد يفجر الأوضاع في المنطقة ويعيق التوصل الى العملية السلمية."

وذكر د. حنين بأن "الحفريات والبناء وأي مس بباب المغاربة مرفوض مبدئيا، فلا حق لاسرائيل كقوة محتلة بالتدخل بهذا الباب كمدخل من مداخل الحرم الشريف. ولا نرى أي مبرر بامكانه الالتفاف على هذا الموقف المبدئي، بل أن المبررات الاسرائيلية زائفة والهدف من البناء واضح لا لبس فيه، وهو فرض واقع سياسي جديد وليس بناء الجسر الا حجة للتغطية على الأهداف الحقيقية."

ورفض د. حنين الادعاء وكأن ما تقوم به اسرائيل ما هو الا اعادة لبناء الجسر الذي انهار قبل نحو ثلاث سنوات والمؤدي الى باب المغاربة، وقال "الجسر الذي تعتزم الحكومة اقامته أضخم وأكبر من السابق، ويوفر منفذا لقطعان اليمين المتطرف الى المسجد الأقصى كما أن الحفريات ستؤدي الى توسيع ساحة حائط البراق، ما يؤكد النوايا السياسية من خلف هذه الأعمال."

وأضاف د. حنين "التحذيرات من خطورة هذا البناء، لم تنجم فقط عن مؤسسات اسلامية، بل عن جمعيات اسرائيلية، كجمعية "عير عميم" التي أصدرت تقريرا يؤكد بأن الهدف من هذا البناء سياسي فقط، ويهدف الى تغيير الواقع في الحرم الشريف وبأن القضية هي قضية سيادة على الحرم الشريف المحتل. ولو لم تكن الدوافع سياسية لاكتفت الحكومة بترميم الجسر السابق بتكلفة 50 ألف شاقل فقط."
وأضاف د. حنين "الحكومة الاسرائيلية تهاتر بمستقبل المنطقة، فهي باستمرارها بالحفريات تتجاهل الرأي العام العالمي، والمشاعر الفلسطينية، ما قد يؤدي الى اندلاع مواجهات فلسطينية اسرائيلية جديدة، بل ولا أستبعد أن يكون اختيار التوقيت الحالي لبدء الحفريات هادفا الى اجهاض اتفاقيات مكة."

وحذّر د. حنين من استمرار عمليات الحفر بالآت ثقيلة تهدد بتدمير آثار تاريخية ومعمارية، اذ قال " الآلات الثقيلة تتهدد مستقبل نفائس أثرية كان من المفترض أن يتم التعامل معها، كما تعامل الكنوز الثقافية والحضارية، الا أن الحكومة تهددها دون أي اهتمام."

وحول ما كشف عن أن بناء الجسر المزعوم في باب المغاربة غير مرخص قانونيا، وفق قوانين التنظيم والبناء قال د. حنين "من السخرية بأن الحكومة ذاتها التي تبحث بالعدسة المكبرة عن كل براكية في صحراء النقب، لا تجد مشكلة بالبناء غير المرخص في أكثر مناطق العالم حساسية، وهذا يقول الكثير ليس فقط عن البناء هنا، انما عن الهدم التعسفي في النقب وبحق المواطنين العرب."