الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

أسرى محررون وناشطون يشاركون في ورشة بمناسبة مرور عام على صفقة التبادل

نشر بتاريخ: 17/10/2012 ( آخر تحديث: 17/10/2012 الساعة: 09:55 )
غزة- معا- نظم راديو الإيمان ودائرة الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة ورشة عمل عبارة عن لقاء لقاءا إعلامي وحقوقي هام حول أوضاع الأسرى والمحررين بمناسبة مرور عام على صفقة تبادل الأسرى في 18 / 10 / 2012 وذلك بالتنسيق مع لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة .

وضم اللقاء كلا من إبراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح والأسير المحرر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني والأسير المحرر مصطفى مسلماني عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والصحفي الفلسطيني حسن جبر والأسير المقدسي المحرر سامر أبو سير والأسير المحرر جهاد أبو غبن والأسير المحرر علي البياتي وإبراهيم العيماوي ابن الأسير حلمي العيماوي المعتقل في سجون الإحتلال الإسرائيلي منذ العام 1993 ومحمد جرادة عضو لجنة الأسرى عن حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية ونشأت الوحيدي عضو لجنة الأسرى عن حركة فتح والأسير المحرر المبعد أحمد صباح .

وقال إبراهيم عليان مفوض الأسرى والمحررين بحركة فتح أن هناك مطالب فلسطينية شعبية ومؤسساتية حول ما تضمنته صفقة تبادل الأسرى من بنود تستوجب معرفة الشارع الفلسطيني بها مؤكدا أن الصفقة كانت إنجازا كبيرا ومشرفا نتج عنه خروج أسرى من الذين أمضوا أكثر من 20 عاما في السجون الإسرائيلية .

وأضاف عليان بأن ما حقق من إنجاز في الصفقة كان على أرض الوطن ولقد كسرت المعايير الإسرائيلية بالإفراج عن أسرى من القدس ومن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48 مشددا على ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية وإنجاز المصالحة الوطنية الفلسطينية والقضاء على الإنقسام البغيض من أجل العمل لتحرير الأسرى كافة ودون تمييز .

وشدد عليان على أن الأسرى قدموا سني أعمارهم أولا من أجل الوطن والعلم وليس من أجل الأحزاب والمصالح الخاصة أو الفئوية كما أن الشهداء قضوا نحبهم من أجل فلسطين مطالبا الكل الفلسطيني بتحمل مسؤولياته انطلاقا من أن قضية الأسرى هي محل إجماع وطني فلسطيني .

ودعا مفوض الأسرى والمحررين في حركة فتح بقطاع غزة إبراهيم عليان إلى ضرورة التحضير لعقد مؤتمر وطني شعبي فلسطيني للخروج برؤية وخطة عمل واضحة للإرتقاء بالملف التضامني والإسنادي للأسرى .

ووجه الصحفي الفلسطيني المختص بشؤون الأسرى حسن جبر تحياته للأسرى المحررين في صفقة التبادل وإلى الأسرى الذين ما زالوا رهن الإعتقال والعزل والمرض في السجون الإسرائيلية مفيدا بأن الصفقة كانت ناجحة وشابتها بعض الأخطاء متمنيا التطوير وتجاوز أي أخطاء في حال إنجاز صفقات لتبادل الأسرى في المستقبل .

وأشار الصحفي جبر إلى أن صفقة التبادل لم تضمن عدم إعادة إعتقال الأسرى المحررين أو إغتيالهم حيث يواجهون التهديدات الإسرائيلية من جانب كحالة الأسير المحرر مصطفى مسلماني والذي رصد الإحتلال الإسرائيلي مبلغا من المال لإغتياله أو إعتقاله .

وطالب جبر الراعي المصري للصفقة بالكشف عما تضمنته بنودها مؤكدا أن إنجاز الصفقة كان علامة فارقة في التاريخ الفلسطيني من حيث خروج أسرى قدامى لم يكونوا حلموا برؤية النور وذويهم .

وأفاد الأسير المحرر محمود الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني بأنه كان ضمن الأسرى الذين كانت إسرائيل رفضت الإفراج عنهم في صفقة تبادل الأسرى عام 85 حيث تم عزله مع الأسرى الآخرين لكسر معنوياتهم وإرادتهم في الحرية وإنتزاع حقهم من أنياب السجان الإسرائيلي .

وأكد الزق في مداخلته خلال اللقاء الذي نظمه راديو الإيمان ودائرة الأسرى والمحررين في حركة فتح على أن الأسرى الفلسطينيين يمتلكون من الصمود والإرادة ما يقهر السجن والسجان متحدثا عن تجربة اعتقاله في السجون الإسرائيلية حيث كان قد اعتقلته قوات الإحتلال الإسرائيلي في 20 / 2 / 1971 وأفرج عنه في عملية الجليل لتبادل الأسرى في عام 85 وكان محكوما ب3 مؤبدات + 75 سنة .

وتحدث الزق عن شعور الأسرى حين يغادر رفاقهم الأسر وهم يبقون رهينة له مبينا أنه شعور بالفرح ممزوج بالألم حيث الفرح بحرية اخوانهم ورفاقهم والألم كونهم لا زالوا هم خلف القضبان .

وأبدى الأسير المحرر الزق رفضه لشرعنة الإبعاد كنهج يتم التعايش معه والتسليم به كواقع يفرضه الإحتلال حيث أن في صفقات التبادل السابقة كان هناك إصرار فلسطيني بعدم قبول أي حالة إبعاد للأسرى بعد الإفراج عنهم .

ومن جانبه فقد تساءل الأسير المقدسي المحرر سامر أبو سير عن عدالة الإبعاد دون تحديد سقف زمني موضحا أن الصليب الأحمر كان قد أبلغه بالإبعاد إلى غزة مؤقتا لحين إبعاده إلى دولة أجنبية .

وقال أبو سير بأن الأسرى قدموا حياتهم وأعمارهم من أجل الوطن وليس من أجل فصيل ويجب أن تبقى قضية الأسرى خارج التجاذبات السياسية كونها محل اجماع وطني مشددا على ضرورة الإستفادة من ثقافة العدو لمواجهته ومواجهة التحديات التي يحاول أن يفرضها .

ودعا الأسير المحرر أبو سير إلى هبة شعبية لنصرة الأسرى وأن تتحمل كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات مسؤولياته بإسناد الأسرى بعيدا عن ثقافة التجاذبات التي تجعل الإحتلال يستفرد بالشعب وأسراه مناشد ا الأسرى المحررين بالتعامل مع موضوع الأسرى فوق الإنتماء السياسي والتفاعل مع الإعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى بمقر الصليب الأحمر ولزوم اهتمام الأسير المحرر بترسيخ ذاته كأسير محرر .

وأفاد الأسير المحرر أحمد صباح بأنه أبعد من سجنه إلى غزة في 21 أبريل 2010 منددا بسياسة الإبعاد التي ينتهجها الإحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى والمبعدين ومشيرا إلى أن مبعدي كنيسة المهد دخلوا عامهم 11 وهم مبعدين إلى غزة وأوروبا ما يستدعي وقفة جادة ومسؤولة لمواجهة سياسة الإبعاد حتى تتم عودة المبعدين إلى ذويهم ومسقط رأسهم .

ودعا صباح إلى برنامج فلسطيني موحد لكي تتحقق آمال وتطلعات الأسرى والمبعدين وكل الشعب الفلسطيني في الحرية والإستقلال .

ووجه الأسير المحرر مصطفى مسلماني عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تحياته للأسيرين المضربين عن الطعام سامر العيساوي وأيمن الشراونة مؤكدا أن أوضاعهما الصحية في تدهور مستمر وأنهما بحاجة لإسناد حقيقي .

وأوضح مسلماني بأن المطلوب فلسطينيا وعربيا العمل لوقف السياسة الإسرائيلية في إعادة اعتقال الأسرى المحررين مشيرا إلى حالات كثيرة من بينها الأسير المحرر والقيادي في الجبهة الديمقراطية إبراهيم أبو حجلة وسامر العيساوي واللذان شكل الإحتلال الإسرائيلي لهما لجان قانونية مبينا أنه مستهدف من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي حتى بعد تحرره من السجن .

وقال الأسير المحرر جهاد أبو غبن بأن صفقة تبادل الأسرى في 18 / 10 / 2011 كسرت المعايير والمصطلحات العنصرية الإسرائيلية في التعامل مع الأسرى من القدس ومن المناطق الفلسطينية المحتلة عام 48 مشيرا إلى الإحتلال وضع شرطا بعدم مغادرة المحررين المبعدين للأماكن التي أبعدوا إليها .

وشدد الأسير المحرر أبو غبن على ضرورة أن يكون الأسرى القدامى وكل الأسرى دائما على سلم أولويات العمل الوطني والإسلامي مناشدا الرئيس أبو مازن بعدم خوض أي مفاوضات أو توقيع أي إتفاق لا يضمن تحرير الأسرى من سجون الإحتلال الإسرائيلي ودون تمييز ودون قيد أو شرط .

وتحدث محمد جرادة عن دور لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة موضحا أن اللجنة كانت تماسكت في أصعب الظروف التي عاشها الشعب الفلسطيني وما زال في إشارة إلى الإنقسام الفلسطيني البغيض مؤكدا أن لجنة الأسرى تسعى لتوحيد كل الجهود لنصرة الأسرى .

وبين جرادة أن لجنة الأسرى هي الحاضنة لفعاليات الأسرى كونها تضم كافة ألوان الطيف الوطني والإسلامي مشيرا إلى أن اللجنة تسعى دائما من أجل إنهاء كل ألوان التجاذبات لنصرة الأسرى بالشكل الذي يليق بتضحياتهم الجسام .

ووجه نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى التحية لروحي الشهيدين محمد فروانة وحامد الرنتيسي منفذا عملية الوهم المتبدد والتي أسر خلالها الجندي الإسرائيلي مطالبا بالعمل على متابعة كافة التوصيات والقرارات التي تخرج عن الملتقيات والمؤتمرات العربية والدولية كي لا تظل حبرا على ورق مشددا على دور المشاركين في إبراز ملف الأسرى .

ودعا الوحيدي وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية لتخصيص مساحة أكبر وبشكل يومي لقضية الأسرى والمبعدين مشددا على ضرورة استحضار واستنهاض الطاقات والجهود من أجل الإرتقاء بالعمل التضامني مع الأسرى وخلق برامج قادرة على مواجهة القوانين والسياسات والقرارات والمحاكم العنصرية الإسرائيلية .

وعبر إبراهيم نجل الأسير حلمي العيماوي من سكان دير البلح وهو من قدامى الأسرى ومعتقل في السجون الإسرائيلية منذ العام 93 عن مشاعره بالحرمان من أبيه وكان عمره لم يتجاوز آنذاك 3 سنوات موضحا أنه تزوج في ظل غياب أبيه حيث كانت فرحته منقوصة .

وناشد نجل الأسير حلمي العيماوي الرئيس أبو مازن بالعمل للإفراج عن الأسرى القدامى الذين قضوا أعمارهم في سجون الإحتلال محرومين من أبسط الحقوق الإنسانية .

ووجه العيماوي مناشدة أخرى لجامعة الدول العربية بمتابعة ملف الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية على طريق تفعيل الملف وتدويله بما يضمن الإفراج عن كافة الأسرى .

هذا وكان أدار اللقاء الصحفي محمد النخالة وطاقم إذاعة راديو الإيمان .