الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللجنه التحضيريه تنظم مؤتمرا وطنيا من اجل السلم الاهلي ومنع الاقتتال الداخلي في رام الله

نشر بتاريخ: 12/02/2007 ( آخر تحديث: 12/02/2007 الساعة: 17:19 )
رام الله- معا- عقدت اللجنة التحضيرية مؤتمراً وطنياً من اجل السلم الاهلي, ومنع الاقتتال الداخلي في قاعة سليم افندي في مدينة البيره ظهر اليوم الاثنين.

وقد خرج المؤتمرون بمجموعة من القرارات، ممثلة بمباركة الوفاق الوطني الذي تم في مكه، والتاكيد على تحريم الاقتتال الداخلي، وحمل السلاح في الشوارع، وضرورة وضع كافة اجهزة وقوى الامن في خدمة الشعب, وتشكيل مرجعيه امنيه وطنيه لمعالجة القضايا الراهنه والمستجده, والتاكيد على ضرورة تفعيل منظمة التحرير وتوسيع اطارها لتشمل جميع القوى السياسية والمجتمعية.

كما اكد المجتمعون على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال , ومكافحة الفساد, ومكافحة التفليت الامني المتعمد والرسمي والفصائلي والنضال ضد البطالة والفقر والعمل باتجاه العدالة الاجتماعية والمساواة .

كما انبثقت لجنة متابعة للقضايا سالفة الذكر.

كما وطالبوا قيادتي فتح وحماس بتطبيق قرارات واضحه وجريئه لانهاء حالة الاقتتال والفوضى، وتشكيل لجنه للسلم الاهلي من بين اعضاء المؤتمر وفي جميع محافظات الوطن، الى جانب عقد مؤتمرات شعبية واسعة في كل المحافظات حتى تشكل وسيلة ضغط على طرفي الصراع، وضرورة احترام الدور المهني والموضوعي للاعلاميين، وتثبيت مبدأ التعدديه السياسيه والفكريه وسيادة القانون.

وقد ناشد الشيخ تيسير التميمي قاضي القضاة، العالمين العربي والاسلامي لضرورة التحرك من اجل وقف الحفريات الاسرائيليه الجاريه تحت المسجد، وعدم الانخداع بالتصريحات الاسرائيليه المؤكده على وقف الحفريات, على حد تعبيره.

كما بارك الشيخ التميمي اتفاق مكه, الذي تم توقيعه بين حركتي فتح وحماس، وضرورة حمايته، وان هذا الاتفاق هو السياج الحامي للوطن، ونوه في الوقت ذاته الى حرمة الاقتتال الداخلي, قائلاً:" ان ماجرى في الاسابيع الماضيه من اقتتال وفلتان هو احد مراهنات الاحتلال على الالتفاف على الشعب وقضيته، واننا كشعب فلسطيني مسلمين ومسيحيين كلنا في بوتقه نضالية واحدة ههدفها الاوحد مدينة القدس".

ومن جانبه تحدث المطران منيب يونان رئيس الكنيسه اللوثريه في الاردن والاراضي المقدسه، مؤكدا على ان الشعب الفلسطيني لايريد الغوص في شبح الاقتتال الداخلي، واننا مهما اختلفنا نستطيع ان نتفق من اجل فلسطين.

واشار المطران يونان بان رؤساء الكنائس المسيحيه في القدس, والتعاون مع علماء المسلمين, قد اطلقوا صرخه واحده للمطالبة للعودة للصواب ورفض الاقتتال الداخلي، مشيرا في السياق ذاته الى مباركة الكنيسه لاتفاق مكة كما باركت من قبله وثيقة الاسرى, كما جاء على لسانه.

وتحدث بعد ذلك الدكتور نافع الحسن رئيس اللجنه التحضيريه للمؤتمر، مشددا على ضرورة تنفيذ اتفاق مكة, لانه هو الذي سيضع حدا للاقتتال الداخلي، وان هذا الاتفاق هو امتحان جديد للسياسة الامريكية ضد الشعب الفلسطيني, مطالباً المسؤولين في حركتي فتح وحماس الى الارتقاء لمستوى المسؤولية، والانصياع لمطالب الثكالى والمشردين واللاجئين، وحماية الديموقراطية الفلسطينية, على حد تعبيره.