غنام تساند أهالي رام الله بقطف الزيتون تحديا للمستوطنين وعربدتهم
نشر بتاريخ: 17/10/2012 ( آخر تحديث: 17/10/2012 الساعة: 16:12 )
رام الله - معا- شددت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام أن شعبنا متمسك بأرضه ولن يرضخ لمحاولات الإحتلال الرامية لكسر إرادته، مؤكدة أن الأجداد زرعوا لنأكل ونحن سندعم مزارعينا ليزرعوا ويأكل أبنائنا.
جاء ذلك خلال مشاركتها أهالي المدينة شمال غرب رام الله بقطف الزيتون، برفقة وزير الزراعة وليد عساف ووزيرة التربية والتعليم لميس العلمي بالإضافة إلى بابلو ريكاردي مدير برنامج الغذاء العالمي وعدد من قيادات الهيئة الأمنية للمحافظة وأفراد ومنتسبي الأجهزة الأمنية، تحديا للمستوطنين وعربدتهم في هذه المنطقة التي تعاني وأهلها من جدار الفصل العنصري والإستيلاء على الأراضي ومصادر رزق المواطنين.
واعتبرت المحافظ أن قطف الزيتون في هذا اليوم يحمل رسائل عديدة خصوصا أنه يأتي بيوم مكافحة الفقر العالمي، مبينة أنه بحفاظنا وحمايتنا لمحصولنا الزراعي أبدا لن نجوع وسنواصل صمودنا حتى إقامة دولتنا الفلسطينية المنشودة عاصمتها القدس.
|192523|
وأكدت المحافظ أن شعبنا بأكمله وحدة واحدة في تحدي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءات مستوطنيه المستمرة ضد مزارعينا ومحاصيلهم، سيما شجرة الزيتون التي أصبحت هدفاً للمستوطنين وإرهابهم بشتّى السبل من حرق وقلع وتدمير وتخريب، ضمن سياسة ممنهجة تتبعها حكومة الإحتلال لتكريس حالة الإغتراب بين المواطن وأرضه.
ولفتت المحافظ أن شجرة الزيتون التي تضرب بجذورها المتماسكة في باطن الأرض تعبر عن الصمود الفلسطيني وإرادة البقاء، مطالبة العالم أجمع بوقفة جدية لمساندة شعبنا في نيل حقوقه، مضيفة أن الرئيس زرع عبر نضاله الدبلوماسي قواعد متينة لثمار سيقطفها شعبنا المرابط وعلى رأسها دولته المستقلة وحرية أسراه، مشيرة أن مواقف الرئيس في الأمم المتحدة وتحديه للضغوط ومواجهته بعزيمة لكافة التصريحات التحريضية والتي كان آخرها تصريحات وزير خارجية الإحتلال ليبرمان والتي تعتبر استهدافا مباشرا وتهديدا مريبا لشخص الرئيس بكل ما يمثله من ثبات وحفاظ على الثوابت والمشروع الوطني، تأتي تأكيدا على مواصلة العمل لإحقاق الحق الفلسطيني مهما كان الثمن باهظا.
|192521|وفي سياق متصل شاركت المحافظ بفعاليات يوم الغذاء العالمي التي أقيمت في قرية بدرس، بهدف تحسين الأمن الغذائي والمساهمة في القضاء على الجوع والإهتمام بالغذاء كما ونوعا، حيث جرت فعاليات هذا اليوم تحت شعار التعاونيات الزراعية تغذي العالم .
وشددت المحافظ أن هذا الشعار له دلالة خاصة عند الفلسطينيين حيث أنه يحث على الإهتمام بزراعة الأرض والعناية بها، مشيرة إلى جملة من تعديات الإحتلال واستهداف الأراضي واقتلاع الأشجار ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم واطلاق العنان للخنازير البرية لتدمير المحاصيل الزراعية، كإجراءات تهدف لاستهداف الأمن الغذائي للفلسطينيين، مبينة أنه وبرغم كل هذه الظروف إلا أن جملة من السياسات التي يتم اتّباعها لمساندة المزارع ودعم الثروة الحيوانية تعتبر خير وسيلة للمواجهة وتمكين شعبنا وتعزيز صموده وتحقيق التنمية الغذائية والإكتفاء المطلوب.
ووجهت المحافظ شكرها للمؤسسات والجمعيات الدولية الداعمة، مؤكدة أن الدعم الحقيقي المطلوب هو الدعم السياسي.
واوضحت المحافظ أن الرقابة على المواد الغذائية التي تقدم لأبنائنا في المدارس عبر المقاصف، شكل من أشكال الرقابة الإيجابية التي تضمن تقديم نوعية غذاء ملائمة، مؤكدة أن لجنة الصحة والسلامة التابعة للمحافظة والتي ينضوي ضمنها مديريات الوزارات ذات الإختصاص تعمل ليل نهار للحفاظ على أمن المواطن الغذائي وسلامته وصحته على كافة المستويات.
|192520|وفيما يتعلق بالإنتخابات أكدت المحافظ أن المرأة كانت وما زالت شريك الرجل في النضال ولها الحق أن تكون شريكة في صنع القرار، موضحة أن المرأة ليست مجرد رقم موجود على القوائم بشكل إجرائي بل هي أساس أثبت فاعليته وإبداع على كافة المستويات.