الشعبية القيادة العامة: مشكلة الرواتب تؤدي لتآكل مصداقية الحكومة

رام الله - معا - تعقيبا على قرارات الحكومة في رام الله في اجتماعها أمس الثلاثاء القاضية بصرف جزء من الراتب للموظفين الحكوميين في السلطة الفلسطينية وما تبعها من قرار للنقابات بالإعلان عن إضرابات متتالية احتجاجا، قال المحامي حسام عرفات عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية القيادة العامة "دأبت حكومة الدكتور فياض ومنذ شهور على التلاعب بمشاعر مئات ألاف الموظفين الحكوميين الذين يعتمدون في معيشتهم على الراتب الشهري من خلال عدم صرف الرواتب في موعدها بل وإشاعة أجواء في كل شهر بإمكانية عدم قدرة الحكومة علي دفع الرواتب بحجج مختلفة تبدأ تارة من تخلف الطرف الإسرائيلي عن تحويل العائدات الضريبة مرورا بالتذرع بعدم قيام الدول العربية والمانحين بدفع حصصهم في موازنة السلطة مما كان له آثارا نفسية واجتماعية واقتصادية سلبية علي هذا القطاع الهام".

واعتبر المحامي عرفات ان هذه السياسة الحكومية فيما يتعلق بدفع الرواتب شهريا وتأخيرها أدت وتؤدي إلى تأكل مصداقية الدكتور فياض وحكوماته المتعاقبة وأشاعت أجواء الإحباط والتذمر في صفوف الموظفين ووضعت علامات استفهام عديدة حول صحة ومصداقية المبررات التي يطرحها فياض في هذا الصدد.

وأضاف المحامي عرفات أننا إذ نرفض هذه السياسة ونطالب بالإقلاع عنها فإننا ندعم الموقف الاحتجاجي الذي عبر عنه الموظفون ضد هذه السياسات بالبدء بسلسلة من الإضرابات تبدأ اليوم وغدا وندعو كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي وكل مكونات الشعب الفلسطيني الي مساندة الموظفين ودعم هذه التحركات المحقة والتي كفلها القانون.

وختم مسؤول القيادة العامة تصريحه بالتشديد علي ضرورة معالجة المشكلة الاقتصادية التي يمر بها شعبنا الفلسطيني من خلال تشكيل ((هيئة إنقاذ وطني )) تضم كافة مكونات شعبنا الفلسطيني من قوي وفصائل ومؤسسات وبمشاركة الحكومة الفلسطينية.