رسالة الى الدكتور جمال المحيسن واركان وزارة الشباب والرياضه
نشر بتاريخ: 12/02/2007 ( آخر تحديث: 12/02/2007 الساعة: 18:44 )
بيت لحم - معا - خالد القواسمي - تمر الحركتين الشبابية والرياضية ،بحالة من الانفلاش والضياع وعدم المبالاة لاسباب عدة، عدم وجود برامج وخطط مستقبلية ،الحالة النفسية السيئة ،قلة الموارد المالية ،الهيمنه والسيطرة للبعض على حساب المصلحه الرياضية والشبابيه ،التهرب من المسؤولية وعدم المتابعة الحثيثه لعملهم واداء مهمتهم ،وهنالك مبررات لموظفي الوزارة ،واهمها عدم وجود محفزات للموظفين،تقيد الموظف باتباع خطة المسؤولين ان وجدت وعدم افساح المجال لهم بالابداع ،فاصبحوا مجرد متلقنين لا محفزين ،مكوث الموظف في دائرته دون ان يقوم باي عمل يشعره وكانه سجين ،ادخله في مرحلة متقدمه من الاحباط وقد يصل الى بداية الاكتئاب ,والكثير الكثير من الامور التي هي بحاجة الى دراسة موضوعية ،لاعادة الدور الريادي للوزارة وموظفيها ،فلنترك حالة التقوقع التي تحيط بنا ،فقد سئمنا العمل تحت مظلة القرارات والتعاميم ،التي لا تفضي الا الى مزيد من حالة السخط ،فالموظف اليوم اسير لا يستطيع الحراك وعليه تنفيذ الاوامر ليحافظ على راتبه وتأمين لقمة العيش له ولاطفاله ،التي اصبحت امنية لديه ،فهو غارق في بحر من الديون نتيجة للوضع السائد ،فكيف لهذا الموظف في ظل هذه المعطيات ان يعطي وان يبدع ،ناهيك عن العقبات الكثرة ونظام الدوام الجديد ،وبالعودة الى العقبات التي تفق امام التقدم والتطور للحركة الشبابية والرياضية ،حسب اعتقادي وبعد وضع الموارد المالية جانبا هو خلل اداري ،والوزارة تتحمل بدرجة كبيرة مسؤولية ذلك ،كونها الجهة الرقابية ،المسؤولة عن مراقبة الاداء ،للمؤسسات والاتحادات والمراكز الشبابية والرياضية ,فهي مكدسة بالموظفين شبه العاطلين عن العمل،في جميع الاقسام ،فاذا ما اردنا النهوض بالعمل الرقابي والاداري ،وجب على الوزارة أن تضع خطة وآليات عمل تتوافق مع الوضع الراهن ،وهنالك العديد من المقترحات ،لعل وعسى ان تفضي بنا الى الوجهة الصحيحة ،فالغالبية العظمى من مؤسساتنا وانديتنا الرياضية والشبابية مغلقة حتى ما بعد منتصف النهار الا ماندر منها ،واتحاداتنا الرياضية اللهم لا حسد بدون مقرات ،وعند سؤالك عن امورها يكابر اهلها بان الامور عال العال ،وهي في قمة عطاءها ،ولا توجد اخطاء وسلبيات ،فهي تدار من البيوت وعبر الهاتف ،واوراقها مبعثرة في جميع المحافظات، كي لا تحرم المحافظات من بركة الاتحادات ،وموظفو وزارتنا في سبات عميق وأصابتهم تخمة اللبادة وقلة الحيله ،فاذا ما عملنا على اعادة هيكلة العمل لموظفي الوزارة،ربما نتمكن من زحزحة الامور وتفعيلها في كل محافظه ،فالعمل الميداني هو الانجع والانسب على الاقل لافساح المجال للموظف للخروج من عزلته واسره داخل دائرته،لا ان يرتكن خلف مكتبه لاحتساء فنجان من القهوة وكوب من الشاي وسيجارة ينفث دخانها لتملىء الجو بالسموم ،فلا يجد امامه الا تكرار العملية الى ان يحين موعد انتهاء الدوام،ليهرول مسرعا للخروج خارج اسوار الدائرة ، وكأنه ينتظر ساعة الافراج ، فلماذا لا نستفيد من وقتنا ونشعر باننا فعلا موظفين نقدم خدمة لمؤسساتنا وشبابنا ورياضيينا ورياضتنا ،لماذا لا يتم العمل بجعل دوام مديريات الشباب والرياضة على مرحلتين الاولى صباحية والثانية مسائية ،فانديتنا واداراتها تتفرغ للعمل بعد انهاء وظائفها فالغالبية العظمى هم من الموظفين ،وهم متطوعون في انديتهم ومؤسساتهم ،والاقتراح الثاني لماذا لا يتم تفريغ عدد من الموظفين لادارة شؤون الاتحادات الرياضية ،والاقتراح الثالث لماذا لايتم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لمشاركتهم في الانشطة التي تخدم كافة القطاعات الشبابية والرياضية والطلائع والاطفال ،فبذلك نعمل على تنشيط الموظف ،ويقدم مساهمة افضل من حشره داخل الغرف خلف المكاتب ،اضافة الى ان العديد من الاندية والمؤسسات التي هي بحاجة الى خبرات موظفي الوزارة ،فهل الوزارة معنية في تنشيط موظفيها وكوادرها ،لقد سئمنا الروتين المتبع .