الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزارة الاسرى تسلط الضوء على الأسير سمير أبو نعمة

نشر بتاريخ: 18/10/2012 ( آخر تحديث: 18/10/2012 الساعة: 10:04 )
القدس- معا- سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على الاسير الفلسطيني سمير إبراهيم محمود أبو نعمة ، سكان القدس 52 عاما الذي دخل عامه أل 26 داخل سجون الاحتلال والذي اعتقل بتاريخ 20/10/1986، وحكم عليه بالسجن المؤبد، ويقبع حاليا في سجن رامون.

الاسير أبو نعمة ابلغ محامي وزارة الأسرى نسيم أبو غوش الذي زاره بالسجن انه منذ عدة سنوات لا زال مطاردا وملاحقا من قبل إدارة السجون العامة، حيث يقومون بنقله بشكل دائم من سجن إلى آخر، ولا يتركون له أي مجال للاستقرار.

وقال أبو نعمة انه خلال عملية التنقلات الكثيرة والمقصودة فقد الكثير من ممتلكاته الشخصية، وانه قدم العديد من الشكاوي إلى مصلحة السجون ولكن بدون أي فائدة ، معتبرا أن هذا الأسلوب هو جزء من العقاب النفسي له وزيادة الضغط عليه.

الاسير سمير أبو نعمة ابن مدينة القدس وجه رسالة إلى الشعب الفلسطيني بمناسبة مرور 26 عاما على اعتقاله جاء فيها : أن يبدأ الاسير يتخطى ربع قرن من الزمن داخل السجون تبدأ عندها خيوط المأساة المشتبكة مع أسئلة الحرية الغامضة في ظل انسداد الأفق السياسي وتصعيد الهجمة الاحتلالية على شعبنا الفلسطيني.

لا نملك سوى أن نشحن هممنا من جديد، نضيء روحنا وإرادتنا بطاقة أخرى كي نتخطى سنين العذاب، فيكون الصبر هو سلاحنا الثقيل في مواجهة ظلمات السجن وغياب الأمل، ونمارس كل ما نستطيع كي نبقى أقوياء نتخطى زمن الموت البطيء وحدود المقابر التي تسمى سجون .

ويقول ابو نعمة رسالتي في هذه المناسبة للجميع هو الوحدة الوطنية وعدم نسيان القدس وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وان تكون عملية إطلاق سراح الأسرى استحقاق وطني أولا وأخيرا، وأن لا نسمح لحكومة الاحتلال بتجزئة الأسرى وتصنيفهم والتعاطي معهم وفق مفاهيم عنصرية و ابتزاز سياسي.

نحن جنود القدس والأرض، لا نريد سوى أن تحافظوا على الثمن الغالي الذي دفعه الآلاف من الأسرى من أعمارهم داخل السجون، وعلى أرواح الشهداء الذين سقطوا من اجل الحق والعدالة والحرية.

الاسير سمير أبو نعمة عند اعتقاله بتهمة طعن إسرائيلي والمسؤولية عن تفجير باص رقم 18 في شارع يافا ، تعرض للضرب والتعذيب ولتحقيق قاس في معتقل المسكوبية الذي يسمى المسلخ، وقد بدأ يعاني من آلام شديدة بسبب التعذيب، آلام في يده اليمنى وفي العمود الفقري وكسور في الأنف وآلام في الأذن، وقد نقل إلى المستشفى عدة مرات، وأجريت له 6 عمليات جراحية، والآن لا يتلقى سوى المسكنات.

يعيش الاسير سمير أبو نعمة داخل السجن وضعا مأساويا بسبب ممارسات إدارة السجن ضده، فقد تم عزله مرارا في الزنازين لأنه يطالب باستعادة ممتلكاته الشخصية التي تصادر خلال تنقلاته الكثيرة من سجن لآخر.

26 عاما لسمير أبو نعمة، السجن والمرض والملاحقة، لم تضعف عزيمته كبطل ومناضل ، لا زالت عيونه تتطلع إلى بوابات القدس السبع وذلك اليوم الذي يدخلها الأسرى أفواجا أفواجا تحت دعاء الصلاة ونسائم الحرية.