خمسة عشرة ألف اسرائيلي وسائح تجولوا في السجون الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 25/05/2005 ( آخر تحديث: 25/05/2005 الساعة: 12:47 )
بيت لحم- نشرت صحيفة معاريف الاسرائيلية يوم أمس تقريراً أثارت ترجمته الى العربية ونشره ردود أفعال غاضبة في الشارع الفلسطيني.
فقد تحدث التقرير عن جولات سياحية يتم تنظيمها داخل السجون الاسرائيلية, بل وتمت مثل هذه الجولات.
و جاء في تقرير الصحيفة " سياحة جديدة- رحلة منظمة داخل السجون الاسرائيلية, يشمل كأس من الشاي أو فنجان من القهوة مع المساجين داخل غرفهم, وحتى القاء نظرة على موقع علاج المدمنين".
وفي تفاصيل التقرير الاسرائيلي تأتي الدعوة لمن تمكن من السياح من زيارة جميع المواقع السياحية في اسرائيل, فيمكنه الآن المشاركة في العرض الجديد, الذي يتجول خلاله المدعوون داخل أقسام السجن يرافقهم مرشدون من حراس السجن, ويلتقون بأحد المعتقلين حيث يشرح لهم طبيعة الحياة داخل السجن, وأفاد التقرير بأن الرحلات تنظم داخل جميع السجون التابعة لادارة السجون العامة المنتشرة في اسرائيل, وأن كل ما هو مطلوب تنظيم مجموعة تتكون من 15 الى 30 شخصاً, على أن تكون أعمارهم أكثر من 18 عام ودون أي ماضي جنائي, وعلى أن يتم تسجيل أسمائهم في سكرتارية دائرة الاعلام في ادارة السجون التي تحدد لهم موعد الزيارة في السجن الذي يرغبون في التجول داخله.
ويتحدث التقرير عن قيام ادارة السجون الاسرائيلية بتأهيل مرشدين اجتماعيين ومدراء وكبار سجانين لانجاح هذه الجولات والتي تستمر الواحدة منها لمدة ثلاث ساعات, وبسبب الاقبال الكبير على هذه الجولات وخاصة في سجن النساء في سجن "نفيه ترستا" فيجب الحجز قبل مدة لا تقل عن شهرين...وقالت مصادر في ادارة السجون حسب التقرير أن "الترفيه الجديد اكتسب جماهيرية كبيرة خلال العام المنصرم, حيث زار السجن أكثر من 15 ألف من الاسرائيليين والسياح من خارج البلاد, ومن بين الزوار كان عدد من لجان العمال الاسرائيليين, والجنود, طلاب, وعمال صناعات, ومتقاعدون, وأعضاء بلدية...
قوبل هذا التقرير بموجة من الاستياء لدى الشارع الفلسطيني والغضب, والذي عبر عنه البعض من أهالي مدينة طولكرم عند سماعهم اياه. فقد قال والد أحد الأسرى في سجن النقب والذي لم يرى ابنه منذ سنوات " أولادنا صاروا مثل القرود, وصار النا كم سنة ما شفناهم , وهلاْ الحق للسياح يتفرجوا عليهم..."
وزير الأسرى والمعتقلين سفيان أبو زايدة نفى لمعاً مثل هذه الأنباء, قائلاً أنه حتى لو وجدت فالسجون المذكورة مثل "نفيه ترستا" هي سجون لمعتقلين جنائيين فقط.
أما بالنسبة لنادي الأسير الفلسطيني, فقد رفض الادلاء بأية تصريحات متعلقة.
,يذكر أن اسرائيل ليست الدولة الأولى التي تقوم بمثل هذا النشاط وتحويل السجون الى مواقع سياحية, فحسب تقرير صحيفة معاريف فان الولايات المتحدة الأميريكية تنظم جولات سياحية داخل معتقل "الكتراز" الشهير, ولكن السجن المذكور خالي من السجناء.