"شمس" يعقد لقاء حول آليات تعزيز مشاركة الشباب في العملية الانتخابية
نشر بتاريخ: 18/10/2012 ( آخر تحديث: 18/10/2012 الساعة: 11:52 )
الخليل -معا- عقد مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" لقاء بعنوان "آليات تعزيز مشاركة الشباب في العملية الانتخابية"، في كلية العروب بمدينة الخليل،بدعم وتمويل من لجنة الانتخابات المركزية،وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقد افتتح الورشة الأستاذ عيسى العملة رئيس قسم شؤون في كلية العروب.
وقال أن المشاركة هي عملية مستمرة لتعبير الشباب وإشراكهم الفاعل في صنع القرار على كافة المستويات، خصوصاً في الأمور التي تهمهم بشكل مباشر، وهي من مهارات الحياة الأساسية والتي من الممكن أن تتخذ عدة أشكال:التشاور، والتشارك والمبادرات الحرة.
أما المشاركة السياسية فهي تعني الأنشطة الإدارية التي يقوم بها المواطنون بشكل مباشر أو غير مباشر من أجل التأثير في اختيار الحكام أو التأثير في السياسات أو القرارات المعتمدة.
ويمكن أن تتخذ عدة أشكال،منها التصويت في الاستحقاقات الانتخابية والذي يجب أن يكون مسبوقاً بالتسجيل في اللوائح الانتخابية، متابعة الأمور السياسية،وحضور الندوات والمؤتمرات العامة،والمشاركة في الحملات الانتخابية، والانضمام إلى جماعات المصلحة أو منظمات المجتمع المدني، والانخراط في الأحزاب السياسية، وأخيراً عبر الترشيح للمناصب العامة، وتقلد المناصب السياسية.
من جهتها أكدت المحامية رندا العبادي من مركز "شمس"بأن المشاركة في الانتخابات هي ركناً أساسياً وجوهري في الأنظمة الديمقراطية فهي مصدر الشرعية والقوة النابعة من الإرادة الشعبية التي يجري التعبير عنها في الانتخابات فلا يمكن تصور نظام دون وجود انتخابات تعبر عن الإرادة العامة للامه وتمنح النظام السياسي الشرعية القانونية لقيامة بأعماله.
وقالت أن مشاركة المواطنين في تدبير الشأن العام وإن بدرجات متباينة هي معيار من معايير الديمقراطية،إن المشاركة كثقافة وسلوك مهمة لعدة اعتبارات لعل أهمها من أجل أن تكون المشاريع والخدمات المقدمة إلى الشباب أكثر فاعلية، فهم الأقدر على تحديد احتياجاتهم. وأيضاً من أجل ترسيخ مبادئ الديمقراطية في السلوك العادي ، وبالتالي جعل الديمقراطية ثقافة مجتمعية مترسخة، كما أن الثقافة الديمقراطية تمكننا من تدبير القضايا المشتركة بشكل جماعي وشفاف، ومن احترام حقوق الآخرين ولو كانوا أقلية، وبالتالي نضع حاجزاً منيعاً أمام العنف كوسيلة لحل الخلافات السياسية، وأمام احتكار السلطة.
كما أن المشاركة تطوير الشخصية والمهارات الحياتية،فالمشاركة - خاصة المشاركة السياسية - وتمكن من تطوير وتعزيز المعلومات والمواقف والثقة بالنفس،والشعور بالتقدير والاحترام، وتنمية مهارات التواصل، والتفاوض، والتفكير الناقد والمبدع، واتخاذ القرار.
وقالت أن هناك العديد من المعيقات التي تقف أمام مشاركة الشباب في الانتخابات وتدفعهم إلى العزوف والامتناع عن المشاركة في العملية الانتخابية،وفي مقدمتها عدم تناول قضايا الشباب في البرامج الانتخابية للقوائم الانتخابية ،وهناك أسباب نفسية ،وأسباب اجتماعية،وأسباب اقتصادية ،وأسباب تشريعية ،وأسباب سياسية.
وفي نهاية اللقاء أوصى المشاركون بضرورة تحفيز الشباب للمشاركة في الانتخابات،والتي لا يتوقف فقط على الاقتراع بل يمتد إلى متابعه أعمال المرشحين بعد استلامهم مناصبهم. وبضرورة إظهار دور الكتل الطلابية والعمل على الحد من هيمنة العلاقات الأسرية والعائلية في العملية الانتخابية ،وعلى أهمية الإعلام في توعية الشباب في العملية الانتخابية. وضرورة إجراء تعديلات على بعض مواد قانون الانتخابات الحالي .