أولمرت يخفف لهجته تجاه اتفاق مكة ويقول ان إطلاق سراح شاليط قد يغير موقفه من حكومة الوحدة
نشر بتاريخ: 12/02/2007 ( آخر تحديث: 12/02/2007 الساعة: 19:59 )
بيت لحم-معا-قال رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أن إسرائيل قد تغير موقفها من إئتلاف حماس وفتح إذا ما قامت الحكومة المرتقبة بإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الاسير جلعاد شليط.
وفي كلمة له أمام لجنتي الخارجية والأمن التابعتين للكنيست، أكد أولمرت أنه سيمضي قدماً في خطته لحضور اللقاء الثلاثي الذي سيجمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزارايس واصفا ذلك اللقاء بأنه " محاولة لإرتياد الإمكانيات حول آفاق الحل السياسي" .
يذكر أن أولمرت قد خفف من اللهجة الإسرائيلية، تجاه إتفاق مكة وذلك بعد أن كانت الحكومة الإسرائيلية قد صرحت في الأسبوع الماضي بأن ذلك الإتفاق مرفوض لديها، ولكن أولمرت عاد وقال أمام المجلس الوزاري " إن إسرائيل في المرحلة الراهنة لا ترفض ولا تقبل بذلك الإتفاق وشأنها في ذلك شأن المجتمع الدولي الذي لايزال يدرس ماجاء في الإتفاق " .
وجاء قرار أولمرت بالتوقف عن توجيه النقد لإتفاق مكة بعد إعلان الرباعية الدولية أنها ستستمر في مطالبة أي حكومة فلسطينية بالإلتزام بشروطها المتمثلة في الإعتراف بإسرائيل، ونبذ العنف وقبول الإتفاقيات السابقة وخارطة الطريق، حيث أراد أولمرت ألا يظهر أمام العالم بمظهر المتعنت لأن الرباعية أعفته من ذلك حسب "هارتس".
وكان أولمرت قد تحدث يوم امس الأحد مع المستشارة الألمانية أنجيلا ماركل وأخبرها أن على الحكومة الفلسطينية الجديدة المبادرة إلى إطلاق سراح الجندي جلعاد شاليط كخطوة أولى.
وفي ذات السياق من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الأوروبية اليوم الإثنين لدراسة ماجاء في إتفاق مكة ..
كما أجرى أولمرت إتصالاً يوم امس بالرئيس الروسي بوتين الذي وعده بالسير على خطى الرباعية على حد قول أولمرت.
أما رئيس الإستخبارات العسكرية الجنرال عاموس يدلين فقد قال أمام المجلس الوزاري أن حماس هي الرابح الوحيد في إتفاق مكة، حيث أن الصفقة تمكن الحركة الإسلامية من إستعادة سيطرتها على الحكومة الفلسطينية دون التنازل عن أفكارها .