هنية: اتفاق مكة عبر عن ارادة التوافق والرغبة في العيش المشترك ووضع الشعب الفلسطيني امام فجر جديد

غزة -معا- قال رئيس الوزراء اسماعيل هنية ان اتفاق مكة حمل بشارة الوفاق والاتفاق لابناء الشعب الفلسطيني و وضع حدا لصراع الدموي وانه وضع الشعب الفلسطيني امام فجر جديد .


وشكر هنية في خطاب متلفز المملكة العربية السعودية على رعايتها للحوار الفلسطيني الذي وصفه بالتاريخي في لحظة تاريخية من حياة الشعب الفلسطيني باعتباره جاء في وقته وظرفه.

كما شكر هنية جميع الدول العربية التي وقفت مع الشعب الفلسطيني والتي سعت مشكورة الى جمع الكلمة وتوحيد الصف.

وخص هنية بالشكر مصر وقطر والاردن وسوريا والسودان واليمن وامين عام المؤتمر المؤتمر الاسلامي اضافة للفصائل الفلسطينية.

واكد رئيس الوزراء ان الارادة الصادقة والحرص على الدم الفلسطيني والاستفادة من الحوارات السابقة داخل الوطن وخارجه وقدسية المكان كانت دوافع اساسية للتوصل الى اتفاق في مكة.

واضاف هنية ان تلك الاعتبارات ساهمت بشكل كبير في التوصل الى اتفاق مكة والذي تضمن اربع نقاط اساسية :

1- وقف الاقتتال الفلسطيني الفلسطيني, وحقن الدماء واعتبار الاتفاق اساسا لعلاقات فلسطينية افضل ومختلفة عن السابقة واعتباره خط النهاية للصراع الفلسطيني المسلح والابتعاد عن لغة التخاطب بالسلاح .

2 حكومة الوحدة الوطنية على اساس وثيقة الوفاق الوطني وعلى اساس خطاب التكليف كما تلي في مكة حيث تم الاتفاق على استكمال الحوار خلال جلسات غزة .

3- اعادة بناء منظمة التحرير والبدء بخطوات عملية لتنفيذ اتفاق القاهرة دمشق .

4- الشراكة السياسية على اساس التعددية السياسية على الساحة الفلسطينية .

واشار هنية الى انه تم تشكيل لجان لكل ملف من الملفات سالفة الذكر للبدء في عملها فورا خاصة لجنة منظمة التحرير والتي ستجتمع في دمشق نهاية الشهر الجاري على ان تستكمل اجتماعها في القاهرة لتحديد الشخصيات المستقلة المشاركة في اللجنة .

وقال ان هدف الاتفاق جاء ليخلق مناخا لترسيخ الشراكة السياسة مع الجميع ولوقف الاقتتال الفلسطيني والبدء بعهد جديد في العلاقات الفلسطينية .

وشدد هنية على ضرورة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في مكة , مشيرا الى انه سيتم عرض ما تم الاتفاق عليه في مكة .

ودعا هنية الولايات المتحدة الى احترام اتفاق مكة باعتباره ارادة فلسطينية , كما دعا الدول العربية والدول الاوروبية الى التعاطي مع اتفاق مكة وضرورة المبادرة لفك الحصار .

اهداف حكومة الوحدة ...

قال هنية ان حكومة الوحدة ستقوم بمتابعة ملفات عدة بينها الملف السياسي لمواجهة التحديات القادمة .

كما ستتابع الحكومة الملف الاقتصادي وضرورة كسر الحصار موجها نداءه للدول العربية بضرورة العمل على فك الحصار , كما ستتابع الحكومة الملف الامني وانهاء الفلتان وضبط السلاح وتوفير الامن للمواطن وحماية المؤسسات واعادة الاعتبار للمنظومة الامنية وبناء المؤسسات الامنية على اساس انها تمثل الكل الفلسطيني وليس تابعة لحزب من الاحزاب.

واشار رئيس الوزراء الى انه جرى الاتفاق على تشكيل مجلس امن قومي على قاعدة اتخاذ قرار يعيد تشكيل مجلس الامن القومي .

وحسب هنية فان الحكومة ستتابع الملف الاداري وعمل المؤسسات وعلاقات تلك المؤسسات مع بعضها البعض خاصة مؤسستي الرئاسة والحكومة, كما ستهتم الحكومة القادمة بملف اعادة العلاقات بين الفلسطينيين والدول العربية والاوروبية .

ولفت رئيس الوزراء إلى ان أنه سوف يتم البدء بالاجراءات الدستورية التي تكفل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية عقب عودة الرئيس محمود عباس الى الاراضي الفلسطينية ".