عام على تحريره – فؤاد الرازم: سأعود الى القدس رغم أنف الاحتلال
نشر بتاريخ: 19/10/2012 ( آخر تحديث: 19/10/2012 الساعة: 06:56 )
غزة – خاص معا - بعد عام على صفقة شاليط، وبعد عام على تحريره وإبعاده الى قطاع غزة بعد ان قضى 31 عاما في سجون الاحتلال لا يزال الحنين والشوق يعانق عميد الاسرى المقدسيين بالعودة الى مسقط رأسه القدس التي تربى وترعرع فيها.
الاسير المحرر فؤاد قاسم عرفات الرازم من مواليد 9/12/1957 في مدينة القدس، اعتقله الاحتلال الاسرائيلي عندما داهم منزل عائلة الرّازم في 30/1/1981 بعد فترةٍ بسيطة من عودته من أداء فريضة الحج، وافرج عنه ضمن صفقة تبادل الاسرى بين حركة حماس وإسرائيل برعاية مصرية قبل عام.
الرزام في مقابلة مع مراسل "معا" في غزة اعتبر تاريخ الصفقة يوما وطنيا ومميزا ويجب ان يحتفل به الشعب الفلسطيني بل الشعوب العربية والإسلامية لأنها انتصرت على الاحتلال والسجان الذي كان يريد ان يخرج الاسرى من السجون في الاكياس السوداء أو التوابيت على حد قوله.
وقال عميد الاسرى المقدسيين "نحمد الله أن من علينا بالخير وخرجنا على أقدامنا من السجون الاسرائيلية وذلك الفضل يعود لله اولا ثم الى المقاومة التي اصرت على اطلاق سراح أسرى ومعتقلين من سجون الاحتلال خاصة أسرى القدس والأراضي المحتلة عام 48 والأحكام العالية".
وهنأ الرازم كل الشعب الفلسطيني على هذا الانجاز، كما هنأ المقاومة التي قامت بتحرير الاسرى، كما هنأ الاسرى المحررين بهذه المناسبة.
|192666|
ودعا الرازم المقاومة ان تفي بوعودها تجاه الاسرى حيث قال:" إن الاحتلال لا يفهم الا لغة القوة"، مشيرا إلى ان الكثير من الاسرى الذين تم تحريرهم في صفقة "وفاء الاحرار" هم معتقلون قبل اتفاق اوسلو.
وقال "على الرغم من هذا الانجاز الكبير إلا ان إحدى الثغرات في الصفقة انها ابقت اكثر من 111 اسيرا داخل السجون من قبل اتفاق اوسلو على رأسهم كريم يونس وماهر يونس.
وتابع:"اقول لزملائي داخل السجون بعد نجاح هذه الصفقة واستطاعت المقاومة الاحتفاظ بالجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط لسنوات في غزة أطالب المقاومة بان تلتزم بما وعدت به وان تقوم بدورها تجاه الأسرى".
وفي معرض رده على سؤال هل فؤاد الرازم ضمن الـ 18 محررا سيعود لمسقط رأسه أجاب قائلا:" للاسف لا والأسباب قد تكون عند الاحتلال بأني كنت ناشطا بالسجن ومن قيادات الحركة الاسيرة وقيادة حركة الجهاد الاسلامي في السجون ورغم أني قضيت 31 عاما في السجون الا انهم لم يخرجوني الى القدس وإنما ابعدوني الى قطاع غزة".
وأشار الى انه قبل بضعة ايام استجوب الشابك الاسرائيلي شقيقته على معبر الكرامة بعد عودتها من غزة وسالت شقيقته الشاباك الاسرائيلي لماذا لا تعيدوا فؤاد الى القدس ؟ اجابوا "هل تريدي منا ان نعيده ليخرب القدس".
ورد عميد الاسرى المقدسيين على الشاباك بالقول" انه سيعود الى القدس رغم انف الاحتلال الاسرائيلي والسجان".
ويشار الى ان الرّازم بدأ عمله ضد الاحتلال عام 1976م حين شارك في المظاهرات التي كانت تنطلق من ساحات المسجد الأقصى المبارك على إثر مذابح ومجازر تل الزعتر في لبنان، وقد استمرت تلك المظاهرات ما يقرب الشهرين، وكان للرّازم دورٌ كبير في قيادتها بحكم قرب المدرسة التي كان يدرس بها من المسجد الأقصى.
وكانت اولى عمليات الرازم ومجموعته هو قتل جندي اسرائيلي بتاريخ 4/4 /1978 شرق مدينة القدس وتوالت بعدها سلسلة من العمليّات منها اغتيال جندي آخر عام 1978م، وخطف مسدس من جندي ثانٍ، وقتل مستوطن يهوديّ في القدس بتاريخ 17/9/1979، إضافةً إلى عددٍ آخر من الهجمات وعمليّات الاستحواذ على السّلاح.