الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيدان ينقل معاناة الاطفال الفلسطينيين الى الامم المتحدة

نشر بتاريخ: 19/10/2012 ( آخر تحديث: 19/10/2012 الساعة: 06:25 )
القدس- معا- القي يوسف زيدان، المستشار بالبعثة المراقبة الدائمة لفلسطين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، كلمة أمام اللجنة الثالثة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بالمسائل الاجتماعية والانسانية والثقافية حول بند تعزيز وحماية حقوق الأطفال، ذكر فيها ان وفد فلسطين يضطر كل عام، أن يأتي أمام اللجنة الثالثة للمطالبة مجدداً بإنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية، ووضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المنهجية لحقوق الشعب الفلسطيني.

واضاف أن وفد فلسطين سيواصل مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته القانونية لاحترام وضمان احترام القوانين المعمول بها في حالات الصراع المسلح، كما تنص المادة 1 المشتركة لاتفاقيات جنيف لعام 1949، لضمان توفير الحماية للمدنيين للفلسطينيين ، وخاصة الأطفال، من جرائم العنف والإرهاب التي ترتكبها إسرائيل، السلطة القائمة بالإحتلال، والمستوطنين الإسرائيليين الذين تم نقلهم بشكل غير قانوني إلى الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، في مخالفة جسيمة لاتفاقية جنيف الرابعة وهي جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.

وذكر زيدان انه على الرغم من نداءاتنا المتكررة لتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين فإنهم لا يزالون يعانون من سياسات إسرائيل وممارساتها غير القانونية، بما في ذلك الهجمات العنيفة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفين واعمال الاستفزاز والتخويف التي يقومون بها ضد الأطفال الفلسطينيين مما يجعلهم يعيشون في بيئة غير آمنة تماما وغير طبيعية.

واضاف انه منذ عام 2000، اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 6000 طفل فلسطيني بناء على اتهامات مشكوك فيها مثل توزيع المنشورات ورمي الحجارة. ويتم سجن العديد من الأطفال تحت ما يسمى "الاعتقال الإداري" بدون توجيه تهم لهم، ويتعرضون لفترات طويلة لمعاملة جسدية ونفسية بالغة السوء، وتتم محاكمتهم أمام محاكم عسكرية.

وطالب زيدان بالإفراج الفوري عن هؤلاء الأطفال وارغام السلطة القائمة بالاحتلال على احترام الأحكام ذات الصلة من القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وتطرق زيدان الى وضع الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة وإلى التداعيات القاسية للحصار غير القانوني واللاانساني المفروض عليهم والإعتداءات العسكرية وتقييد حرية التنقل والحركة واستمرار عرقلة تدفق السلع والإمدادات الأساسية، بما في ذلك المواد الطبية ومواد إعادة الإعمار.

وأضاف أن الأطفال في غزة لا يزالون يستيقظون مع الذعر الليلي من صوت الطائرات الحربية الاسرائيلية التي تقصف أحيائهم وتدمر البنية التحتية وتنتهك حقوقهم الاساسية بشكل صارخ وتحرمهم من الرعاية الطبية المناسبة والسكن اللائق والتعليم.

وأضاف ان الأطفال الفلسطينيين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وخاصة في مخيمات اللاجئين على وجه التحديد في قطاع غزة.

واختتم زيدان كلمته بان الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حرج للغاية ومالذلك من آثار خطيرة على حاضر الأطفال الفلسطينيين ومستقبلهم.

وجدد النداء إلى المجتمع الدولي للإضطلاع بمسؤولياته القانونية و السياسية والأخلاقية، واتخاذ تدابير فورية وحاسمة لإرغام إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، على الامتثال للقانون الدولي، بما في ذلك التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف الرابعة، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ، والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية حقوق الطفل.

وأكد أن أطفال فلسطين لن يتمكنوا من العيش بإمكانياتهم القصوى الا بعد إنهاء الاحتلال والعيش بحرية وكرامة في دولة فلسطين المستقلة على أساس حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..