افتتاح مدرسة في الخليل بتمويل الماني
نشر بتاريخ: 19/10/2012 ( آخر تحديث: 19/10/2012 الساعة: 16:01 )
الخليل-معا-اكدت وزيرة التربية والتعليم لميس العلمي، بان افتتاح مدرسة فلسطين، يعد ردا عمليا على مخططات الاحتلال الاسرائيلي وخاصة في مدينة الخليل حيث يمارس الاحتلال الإسرائيلي هجمة عدوانية واسعة النطاق عبر قيامه بهدم البيوت والمدارس وأماكن العبادة والاستيلاء على المحال التجارية وإغلاق مدخل الحرم الإبراهيمي أمام المصلين والزائرين، وعرقلة وصول الطلبة والمعلمين إلى مدارسهم، لافتةً الى ان هذه الممارسات تهدف إلى طمس المعالم العربية والإسلامية في هذه المدينة، وسلب الإرادة الحرةِ لأبنائنا، وإجبارهم على الرحيل عن هذه الأرض المباركة.
جاء ذلك خلال افتتاح مدرسة فلسطين الاساسية للبنات في الخليل والذي بدأ بعرض كشفي وقراءة القرآن وبعزف السلام الوطني الفلسطيني والالماني و بحضور، محافظ الخليل كامل حميد وممثلة المانيا لدى السلطة الفلسطينية "باربرا وولف" ووفد من البنك الالماني للتنمية وممثلين عن غرفة تجارة الخليل، ومدراء التربية في الخليل وشمال الخليل والجنوب ووفد من كبار المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.
وشددت الوزيرة العلمي في كلمتها على ضرورة مواصلة بناء المؤسسات التعليمية، وافتتاح المدراس الجديدة إيمانا بأهمية التعليم، ودوره الفاعل في إعداد الأجيال الواعية، القادرة على مواجهة التحديات ورفع شأن الوطن، مشيرةً الى ان هذه المدرسة ستعمل على تلبية حاجات الطالبات من مرافق تعليمية حديثة، قادرة على استيعاب الزيادة الطبيعية في أعداد الطالبات، بالاضافة إلى زيادة نسبة الالتحاق للفتيات، وإعطائهن فرصة أفضل للتعليم، وتشجيعهن على شق طريقهن في الحياة للمساهمة في بناء المجتمع الفلسطيني. واشارت العلمي الى ان المدرسة، التي بنيت بتمويل سخي من بنك التنمية الالماني (KFW) بتكلفة مقدارها 745,000يورو، تؤكد للعالم اجمع أن الشعب الفلسطيني يرفض كل أنواع الظلم والقهر والجهل التي تمارس بحقه، ولا يعرف طريقا لليأس في مسيرته صوب التقدم والازدهار.
واردفت العلمي قائلة :" إن هذا المشروع يأتي ضمن جملة من مشاريع التعاون المشتركة بين وزارة التربية والتعليم والحكومة الألمانية الصديقة التي تقوم من خلالها ببناء (14) مدرسة في فلسطين، تم انجاز إحدى عشرة مدرسة منها، ولا زال العمل مستمراً في المدارس الثلاث الباقية".
وأوضحت العلمي أن جذور الشراكة والتعاون بين وزارة التربية والتعليم والحكومة الألمانية تمتد عبر حقبة طويلة ومتواصلة من التفاهمات والعمل الجاد بين الجانبين، وفي هذا السياق، قامت الحكومة الألمانية عبر بنك التنمية الألماني بتنفيذ حزمة واسعة من المشاريع التعليمية المتميزة، بهدف تدعيم البنية التحتية التعليمية الفلسطينية على تسع مراحل، وكان من بينها بناء مدارس جديدة وصيانة مدارس أخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة، وكذلك مساهماتهم في برامج التوأمة الفاعلة بين مدارس فلسطينية وألمانية، والدورات التدريبية بتكلفة إجمالية بلغت (63,140,000) يورو، كما شاركت الحكومة الألمانية بشكل كبير ومؤثر ضمن مجموعة مكونة من أربعة مانحين بالإضافة إلى بلجيكا في اتفاقية التمويل المشترك (JFA )، والتي تهدف إلى دعم برامج الخطة الخمسية التطويرية في وزارة التربية والتعليم وكافة المؤسسات التابعة لها، لتكون نموذجا يحتذى به.
ووجهت العلمي شكرها للحكومة الألمانية ممثلة ببنك التنمية الألماني (KFW) على التمويل الكامل لبناء المدرسة، وكذلك لمحافظ الخليل كامل حميد على دعمه المتواصل ومساندته المستمرة لمسيرة البناء والازدهار في محافظة الخليل، ولبلدية الخليل واسرة الوزارة وكافة طواقمها على جهودهم التي بذلوها في سبيل انجاح هذه الفعالية.
وشكر محافظ الخليل كامل حميد باسم الرئيس محمود عباس والشعب الفلسطيني الحكومة الالمانية حكومة وشعبا لدعمهم المتواصل للشعب الفلسطيني من خلال دعم المؤسسات وبناء المدارس ودعم اليد العاملة ايضاً، وطالبهم بالوقوف الى جانب الحق الفلسطيني باقامة دولة من خلال التصويت بالامم المتحدة للدولة الفلسطينية كدولة تحت الاحتلال.
كما تحدث حميد عن الشعب الالماني وما عاناه في اقامة دولة وتوحيدها أمام العالم والدفاع عنها بشتى الطرق السياسية والاقتصادية، ونوه الى المشاريع الريادية التي تقام في الخليل ومن ضمنها المؤسسات العلمية والمراكز الانسانية وكذلك افتتاح المرصد الفلكي بالمركز الكوري وهو الاول في فلسطين بالتعاون مع الحكومة الكورية لايمانهم بالشعب الفلسطيني ورسالتة السياسية والاقتصادية.
واشار الى معاناة اهل الخليل في مسافر يطا الى بيت امر ووجود مدارس بالخيام والكهوف وكذلك اشار الى اعتداء المستوطنيين على قاطفي الزيتون وكذلك الاعتداء على مدارس البلدة القديمة ومن بينها مدرسة اسامة وقرطبة وتمنى ان تعاد الى منارة العلم.
ودعا حميد الى انجاح الانتخابات الفلسطينية للهيئات المحلية باعتبارها تجسد أمل الشعب في التخلص من الاحتلال ودعا الى المشاركة فيها ودعمها لترسخ النهج الديمقراطي الذي نرغي في تعزيزه لدى الشعب الفلسطيني.
من جانبها عبرت ممثلة المانيا، الى اهمية دعم العلم من خلال بناء المدارس والمساهمة فيها لاعتبارها ثمرة من ثمار بناء الدولة الفلسطينة وكذلك دعم الحكومة الفلسطينية في دعم اليد العاملة ودعم الاعمار من قبل البنك الالماني للتنمية واضافت بان مشاريع اخرى تساهم فيها المانيا مع الشعب الفلسطيني.
وشكرت كل من ساهم في بناء هذا الصرح وعبرت عن سعادتها بوجودها بالمدرسة وتمنت ان تكون من افضل المدارس.
وقالت نسرين عمرو مديرة اتربية وتعليم الخليل، بأن رسالة التربية متواصلة في حماية المسيرة التعليمية في هذه المدينة العريقة والصامدة واضافت نفتتح هذه المدرسة في منطقة عزيزة علينا جميعا وهي على بعد امتار من الحرم الابراهيمي الشريف، مؤكدة عمق الصداقة مع الشعب الالماني.
واضافت نحن بحاجة الى المزيد من المدارس والصروح التعليمية وان فلسطين بحاجة للاحتفال في كل يوم في بناء مدرسة فنحن نعتبر ان التعليم هو سلاحنا للحرية وان الشعب الفلسطيني من الشعوب التواقة للعلم.
وتوجهت بالشكر الى الحكومة والشعب الالماني الذين أسهموا في انشاء هذه المدرسة وتمنت عليهم المزيد من الجهد لانشاء مدارس جديدة ,,,,
وشكرت وزارة التربية والتعليم التي تسعى بشكل دائم الى بناء المدارس.
وبعد ذلك قامت مديرة التربية والتعليم بتكريم وزيرة التربية والتعليم وممثلة المانيا في فلسطين ومسؤولين من البنك الالماني للتنمية، وتم رفع الستارة عن حجر الافتتاح والتجول في مرافق المدرسة والتي تضم 15 صفا مدرسيا بالاضافة الى مرافق تعليمية حديثة ومن ضمنها مختبر الحاسوب و القاعات و الملاعب المختلفة.
ومن الجدير بالذكر ان قسم الانشطة في المديرية وكشافة عدد من المدارس أسهموا في انجاح الحفل، وقدمت فرقة كورال التربية والتعليم من مدرسة الحاج اسحق القواسمي عددا من الفقرات الفنية.