الخميس: 23/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

جبهة التحرير الفلسطينية تلتقي الحزب الشيوعي اللبناني

نشر بتاريخ: 20/10/2012 ( آخر تحديث: 20/10/2012 الساعة: 09:36 )
القدس- معا - التقى وفد من جبهة التحرير الفلسطينية برئاسة عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وعضوي قيادة الجبهة ابو جهاد علي وهشام مصطفى في المقر المركزي للحزب الشيوعي اللبناني مع نائب الامين العام للحزب الدكتورة ماري الدبس بحضور عضو اللجنة المركزية للحزب ربيع بيرق حيث نقل الوفد تحيات قيادة الجبهة للحزب الشيوعي وبحث في آخر المستجدات السياسية.

وقال الجمعة بعد اللقاء لقد بحثنا في العديد من القضايا وخاصة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان واستيطان ومصادرة للحقوق وتهجير وتشريد واقتلاع للشجر على ارض فلسطين اضافة لطرح مشروع ليفي الاستيطاني هو بمثابة إعلان حرب حقيقية علي الشعب الفلسطيني، وكذلك موضوع الاعتراف بدولة فلسطين كعضو مراقب، اضافة الى التهديدات التي تتعرض لها القيادة الفلسطينية لثنيها عن ذلك ، وهذا يتطلب تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، برغم تباين ظروفه والسعي المحموم لتكريس تجزئته، وإبراز الطابع الوطني التحرري للقضية الفلسطينية بوصفها جزءاً من قضية النضال التحرري العربي، وكذلك من نضال قوى السلام والتحرر في العالم الرامي إلى التحرر من الهيمنة والتبعية والسيطرة الإمبريالية، واجراء مراجعة شاملة للعملية السياسية ودعم مقومات الصمود والمقاومة بكاقة اشكالها من خلال الشراكة الوطنية.

وشدد الجمعة على توحيد رؤية الاحزاب والقوى اليسارية العربيه، تجاه القضية الفلسطينية، مما يكتسب أهمية حاسمة في هذه المرحلة. وحيا وثمن عالياً الدعم الذي قدمه الحزب الشيوعي اللبناني بوقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني، وما زال يقدمه، مؤكدا على توحيد الجهود من كافة الاحزاب العربية في دعم نضال الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

من جهتها شكرت الدبس وفد الجبهة على زيارته واكدت ان هدف الإمبريالية الأميركية واضح من دعم اسرائيل وكذلك تفتيت المنطقة ، من خلال سطو قوى الثورة المضادة على دور الثورات العربية ، بهدف تلميع "الاسلام السياسي في المنطقة "، مستفيدة في ذلك من الضعف والانقسام في صفوف قوى اليسار والتغيير الحقيقي، ولكن ارادة الشعوب ودور القوى الديمقراطية يجب ان يبقى في الواجهة حتى يعطي نموذجاً واضحاً يؤكد أن الشعوب العربية لن تتراجع أو توقف إندفاعتها قبل تحقيق الشعارات السياسية والإجتماعية والإقتصادية التي كانت الدافع لحركتها المستندة الى آلاف وآلاف النضالات السابقة والى الكثير الكثير من التضحيات.وحتى تبقى فلسطين هي البوصلة.

ورأى الطرفان ان الهجمة الأميركية - الاسرائيلية الشرسة على المنطقة تستهدف تفتيت المنطقة وتصفية القضية الفلسطينية ، ودعا الطرفان الى تعزيز الوحدة الفلسطينية وانهاء الانقسام الداخلي في مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر.

كما جرى التأكيد على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي اللبناني ، حفاظاً على القضية الفلسطينية بعيدةً عن الفتنة.

ودان الطرفان التفجير الارهابي الذي استهدف محلة الاشرفية واعتبرا ان العمل الجبان الارهابي يصب لزعزعة الامن والفتنة في لبنان، وتوجه الطرفان الى عائلات الشهداء ب"أحر التعازي"، متمنيين للجرحى "الشفاء العاجل".

وحيا الطرفان الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني ودعا الى اوسع عملية تضامن مع الاسرى المرضى وفي طليعتهم عميد اسرى جبهة التحرير الفلسطينية محمد التاج.

وشدد الطرفان على اهمية انعقاد لقاء للقوى اليسارية العربية على هامش انعقاد ملتقى الاحزاب الشيوعية في بيروت.