يرأس قائمة انتخابية.. الأسير العمور يخضع لعملية قلب مفتوح
نشر بتاريخ: 20/10/2012 ( آخر تحديث: 20/10/2012 الساعة: 18:11 )
بيت لحم- معا - أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسير الفلسطيني رياض دخل الله العمور 42 عاما سكان بلدة تقوع قضاء بيت لحم والمحكوم 11 مؤبدا منذ 4-4-2002 قد نقل الى مستشفى تل هشومير من أجل إجراء عملية قلب مفتوح له بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير.
وقال تقرير الوزارة أن الأسير العمور قد نقل مؤخرا الى مستشفى اساف هروفيه الاسرائيلي حيث تم زرع جهاز منظم للقلب له، ولكن وضعه الصحي لم يتحسن مما استدعى نقله الى مستشفى تل هشومير.
والأسير رياض العمور مريض للقلب، ويعاني من ضعف عضلات القلب نتيجة اصابة سابقة قبل الإعتقال حيث ادت الاصابات بالرصاص الى اتلاف الشرايين واستئصال جزء من الأمعاء والكبد واستبدال صمام الأثنى عشر، وكان قد ركب له جهاز لتنظيم القلب دقات القلب بعد اعتقاله بيومين، ومنذ 3 سنوات عانى من حالات اغماء متكررة وشبه يومية وزادت حدتها حيث أصبح يصاب بحالات اغماء خمس مرات يوميا.
ولقد اختاره أهل بلدة تقوع ليرأس قائمة الانتخابات المحلية وهي القائمة الوحيدة في البلدة، حيث ستفوز القائمة بالتزكية.
واعتبر أهالي تقوع ان اختيار الأسير رياض على رأس القائمة الانتخابية للمجلس جاء كتقدير ودعم لصموده البطولي في سجون الاحتلال ولدعم قضية الأسرى وتسليط الضوء على وضعه الصحي المتدهور.
واعتبر موسى الشاعر ابن بلدة تقوع ان اختيار الأسير رياض على رأس قائمة المجلس المحلي حظي بإجماع كبير من سكان البلدة ومن أجل اطلاق رسالة مساندة لقضية الأسرى والمطالبة بإطلاق سراحهم وخاصة الأسرى المرضى القابعين في السجون.
وزير الأسرى عيسى قراقع وبرفقة النواب فايز السقا وفؤاد كوكالي قاموا بزيارة الى قرية تقوع والى عائلة الأسير رياض حيث التقوا بأعضاء المجلس المحلي وبفعاليات البلدة وشخصياتها، وقد ثمن قراقع هذا الموقف العظيم لأهالي البلدة باختيارهم الأسير رياض رئيسا لقائمة المجلس المحلي وخاصة في هذه الظروف التي يمر بها من الناحية الصحية.
في الوقت الذي يتوجه فيه الشعب الفلسطيني لصناديق الاقتراع في انتخابات المجالس المحلية والبلدية سوف يشق جسد الأسير رياض العمور لإجراء عملية قلب مفتوح له في مستشفى تل هشومير، وهو لا يدري أن كان سيخرج حيا أم شهيدا من هذه العملية الحساسة والخطيرة.
الأسير رياض العمور قد فاز بالتزكية و الإجماع للمجلس البلدي في قرية تقوع، ولكن هل سيفوز بنجاح العملية الجراحية التي ستجري له، وهل سيصحو بعد العملية ليجد فرحة أهله وأطفاله وشعبه بنجاح العملية الديمقراطية دون أن تترك جروحا اخرى كما هي الجروح في جسده المنهك.
صندوق الاقتراع في قرية تقوع امتلأ بالأصوات التي تجاوزت مجرد انتخابات بلدية، أصوات تقول وتنادي أن أطلقوا سراح الأسرى، فهم في القلب والوجدان ولن ننساهم.