الرئيس: الانتخابات تأكيد على الديمقراطية ونأمل إجراءها في القدس وغزة

رام الله- معا - أكد الرئيس محمود عباس، اليوم السبت، أن اليوم هو عرس ديمقراطي يسجل للشعب الفلسطيني بإجراء الانتخابات البلدية، وتمنى أن تسير الأمور بالشكل الطبيعي.

جاءت تأكيدات الرئيس هذه عقب إدلائه بصوته في الانتخابات المحلية في مدرسة ذكور المستقبل الصالح في مدينة البيرة، التي انطلقت صباح اليوم السبت في محافظات الضفة الغربية،

وتعقيباً على عدم إجراء الانتخابات في قطاع غزة، جراء رفض حركة حماس وحكومتها في قطاع غزة إجرائها، ووقف عمل لجنة الانتخابات المركزية في القطاع، وقال: للأسف لم تشمل الانتخابات كافة الأراضي الفلسطينية، ولكن نأمل أن تشمل في المستقبل القدس وقطاع غزة، لتكون الفرحة كاملة.

وأضاف الرئيس: نحن لا نريد أن ندخل في مهاترة من منع ومن لم يمنع، لكن يهمنا في المستقبل أن يكون هناك انتخابات، لأنه لا توجد طريقة لحكم الناس إلا من خلال الديمقراطية وحكم صندوق الاقتراع.|192821|

وأكد الرئيس أن إجراء الانتخابات المحلية هي تأكيد على المسيرة الديمقراطية التي انتهجها الشعب الفلسطيني منذ العام 1996، حيث يجري انتخاب مؤسسات الرئاسة والمجلس التشريعي بشكل مباشر وديمقراطي.

وأضاف الرئيس: إن شاء الله يكتمل هذا العرس الديمقراطي بالفرحة الكبرى وهي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني.

وتابع الرئيس: أرجو أن تتم هذه الانتخابات بنفس الشفافية والديمقراطية المعهودة والحرية وعدم التدخل، وأن يقرر الشعب من يختار، والمنتخب هو من سيكون مسؤولا عن البلديات التي تقدم الخدمات للمواطنين، ونتمنى أن يختار الشعب الأصلح له، من أجل خدمة هذه البلاد.

وأعرب الرئيس عن أمنياته أن يأتي الوقت الذي يتم تطبيق ما تم الاتفاق عليه مع حركة حماس لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني في كل أنحاء الوطن، وأن تقبل حركة حماس بهذا، وأن يسمحوا للجنة الانتخابات المركزية بالذهاب إلى قطاع غزة لاستكمال عملية التسجيل.

وأشار الرئيس إلى أن هذا العرس الديمقراطي هي بداية لاستكمال الانتخابات البلدية في القدس وقطاع غزة، وهناك بلديات لم تجر فيها الانتخابات لأسباب فنية تتعلق بلجنة الانتخابات المركزية نفسها.|192822|

واضاف الرئيس: نحن أول من بدأ الديمقراطية، ونحن نواصل المسير على هذا النهج، ونتمنى أن ينظر أخواننا في غزة وفي كل مكان من العالم العربي إلى هذا العرس الديمقراطي.
|192823|

وكانت لجنة الانتخابات المركزية منعت الصحفيين من الدخول إلى قاعة الاقتراع، لتصوير اقتراع الرئيس، ولكن وبعد تهديد الصحفيين بمغادرة القاعة، تدخل الاعلام في الرئاسة وحرس الرئيس، وسمحوا بدخول مصورين اثنين لالتقاط الصور، وإرسالها إلى باقي الصحفيين.

على صعيد آخر، أعلن رئيس لجنة الانتخابات المركزية، د. حنا ناصر أن نسبة إقبال الناخبين على دوائر الاقتراع في الهيئات المحلية المنتشرة بالضفة الغربية، وصلت حتى الساعة العاشرة صباحا 10,2% فقط.

وقال د. ناصر إن إجراء الانتخابات المحلية بالضفة الغربية لا يعني مطلقا إنهاء المحاولات بإجراء انتخابات في قطاع غزة.

وأضاف د. ناصر أنه في حال حدوث أي مشاكل ممكنة في الانتخابات في الهيئات المحلية المختلفة، كما حدث في دورا الخليل والقرى المجاورة يتم اللجوء إلى محكمة العدل العليا، ونلتزم كليا في قرارات المحكمة العليا.|

واعتذر د. ناصر للصحفيين على الإشكال الذي حصل في البيرة، من خلال منع دخول الصحفيين إلى مركز اقتراع البيرة، الذي أدلى الرئيس فيه بصوته، ملقياً المسؤولية على الأمن الذي رفض دخول الصحفيين.

من جهته، قال المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، هشام كحيل إن 505600 ناخب فلسطيني يحق لهم التوجه إلى 330 مركز اقتراع افتتحتها اللجنة منذ الساعة السابعة صباح اليوم.

وأضاف كحيل أن 11 منطقة انتخابية تضم 838 محطة اقتراع يتنافس فيها 2647 مرشحا من 317 قائمة انتخابية، على 1051 مقعدا في 93 هيئة محلية تجري فيها الانتخابات المحلية.

وأوضح كحيل أن عملية الاقتراع تسير حتى اللحظة بشكل طبيعي، وبلغت أعلى نسبة اقتراع حتى الآن في محافظة سلفيت بنسبة 16,6%، وأقل نسبة اقتراع كانت في محافظة الخليل بنسبة 7,9%.

وأشار كحيل إلى أن عملية الاقتراع ستستمر حتى الساعة السابعة من مساء اليوم، لتغلق جميع مراكز الاقتراع ومحطات الاقتراع إيذانا ببدء عملية الفرز، ويتم الإعلان عن عدد الأصوات التي حصدتها القوائم في المحطات على باب كل محطة مباشرة بعد الانتهاء من الفرز، وسيتم عقبها جمع عد الأصوات التي حصلت عليها كل قائمة في مبنى مجلس الهيئة المحلية.

وقال كحيل إن النتائج الأولية سيتم الإعلان عنها الساعة الرابعة عصر غد الأحد، فيما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية بعد 72 ساعة، أي بعد البت في الطعون.

وأضاف كحيل أن 82 هيئة محلية ستشارك في الانتخابات التكميلية للانتخابات المحلية يوم السبت في 24 تشرين الثاني المقبل، فيما فازت 179 هيئة محلية بالتزكية.

وخلال تجول مراسل وكالة "معا" في رام الله، في العديد من مراكز الاقتراع في رام الله والبيرة وبيتونيا، تبدو نسبة الإقبال على التصويت جيدة، وسط تأكيدات من ممثلي القوائم والمراقبين على أن هذه النسبة سترتفع رويداً رويداً خلال فترة العصر.