فياض: متنافسو الأمس في الانتخابات شركاء اليوم للتعاون في خدمة المجتمع

رام الله -معا- أشاد رئيس الوزراء د. سلام فياض بالحركة التعاونية في فلسطين، وبدورها الأصيل في حماية نسيج المجتمع الفلسطيني وتماسكه، في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأشار إلى أن العمل التعاوني أصبح جزءاً لا يتجزأ من مورثونا الاجتماعي والثقافي، ويحتل بعداً وطنياً في نضال شعبنا للتحرر من الاحتلال.

جاء ذلك في كلمة رئيس الوزراء خلال افتتاح المعرض التسويقي لمنتجات الجمعيات التعاونية في مدينة البيرة اليوم بمناسبة احتفال الأمم المتحدة بيوم الغذاء العالمي ويوم المرأة الريفية، والذي يأتي ضمن فعاليات الاحتفال بـ "2012 العام الدولي للتعاونيات" ونظمته إدارة التعاون في وزارة العمل بالتعاون مع وزارتي الزراعة وشؤون المرأة.

وشدد رئيس الوزراء على أن تنظيم هذا المعرض يهدف إلى الترويج لمنتجات التعاونيات وخاصة تعاونيات المرأة الريفية، وبما يساهم في تمكين المرأة والمجتمع الفلسطيني، يظهر حرص السلطة الوطنية واهتمامها بالحركة التعاونية ودورها المميز في تثبيت صمود المواطنين، وتطوير المساهمة الجادة في الجهود التنموية، وتوفير السبل للتخفيف من حدة الفقر والبطالة، وتعزيز دمج المرأة في سوق العمل.

وأشار فياض إلى تزامن معرض المنتجات التعاونية مع نجاح مسيرة الانتخابات المحلية التي أنجزت يوم أمس، وتكامل دورها مع مضمون العمل التعاوني، في ترسيخ البناء الديمقراطي والمشاركة الشعبية والتمكين من استنهاض طاقات المجتمع. مشدداً في نفس الوقت على الترابط العضوي بين مسيرة البناء الديمقراطي والتحرر الوطني، وما يتطلبه ذلك من تعزيز وحدة الحال الفلسطينية لتمكين شعبنا من مواجهة الضغوط التي يمر بها، وبما يساهم في انجاز حقوقه الوطنية، وفي مقدمتها حقه في الخلاص من الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967.

وأشاد فياض بالأجواء الديمقراطية، وبالشفافية والنزاهة التي سادت سير الانتخابات، كما أشاد بالمهنية والحيادية العالية للجنة الانتخابات المركزية، وقال "لشعبنا أن يفخر بإنجاز الانتخابات البلدية والسهولة والسلاسة التي تمت بها"، وأضاف "متنافسوا الأمس شركاء اليوم، وعليكم تقع مسؤولية تمثيل وخدمة المجتمع، وعلى الفائزين أن يمدوا يد المحبة والتعاون، وكذلك الحال لمن لم يحالفهم الحظ، فالجميع شركاء، وعلينا أن نكرس الوحدة والتعاون لبناء البلد والمجتمع وخدمة المواطنين".