مركز حقوقي يصدر تقريراً يوثق الانتهاكات الاسرائيلية بحق عمال شمال الضفة الغربية في كانون ثاني
نشر بتاريخ: 13/02/2007 ( آخر تحديث: 13/02/2007 الساعة: 17:09 )
رام الله-معا- أصدر اليوم مركز الديمقراطية وحقوق العاملين تقريره الشهري الأول حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق العمال الفلسطينيين في شمال الضفة الغربية لشهر كانون ثاني للعام 2007.
وأشار التقرير أن الانتهاكات الاسرائيلية بحق العمال الفلسطينين في شمال الضفة الغربية مستمرة ، لو يط{ا على اوضاعهم اي تغير يذكر، لا سيما بعد وعود رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود المرت بتسهيلات خلال لقائه بالرئيس محمود عباس "ابو مازن" .
وذكر التقرير ان وضع العمال زاد سوءا حيث قامت اسرائيل بجملة من الاجراءات في شهر كانون ثاني شكلت انتهاكا للقوانين الدولية، والتي من شانها محاربة العامل في لقمة عيشه.
ورصد التقرير بعض الانتهاكات أهمها: منع العامل الفلسطينين والمزارعين من استغلال منشآتهم وأراضيهم الزراعية في عدد من المواقع المحاذية لجدار الفصل العنصري والمستوطنات الاسرائيلية، وتمثل ذلك في اغلاق البوابات على الجدار ومنع الاف المزارعين والعمال من الوصول الى أراضيهم ومنشآتهم الواقعه خلف الجدار .
وأكد التقرير أن سلطات الاحتلال حذرت المزارعين في الثامن من كانون اول الماضي الاقتراب من اراضيهم في عدد من القرى شمالي الضفة الغربية ، ومنها زبوبا، ورمانه، وسالم، الامر الذي حرم 40 عائلة فلسطينية من مصدر دخلها، حسبما أشار التقرير .
واوضح التقرير أن سلطات الاحتلال نسفت في الثالث من الشهر نفسه عددا من البركسات المخصصة للانتاج الحيواني في قرية فرعون جنوبي طولكرم، بدعوى أنها مجاوره للجدار مع انها تبعد عنه مسافة تزيد عن 400 متر، ما زاد معاناة أهل القرية بعد أن منعهم في وقت سابق من الوصول الى أراضيهم الواقعة خلف الجدار.
وفي حادثة منفصلة قال التقرير أن سلطات الاحتلال قسمت أراضي قرية كفر قدوم، شمالي شرق قلقيلية والبالغة مساحتها 3500 دونم الى تسعة مناطق، حيث منع مستعمرو مستعمرة قدوميم المقامة على أراضي القرية عشرات المزارعين من الوصول الى أراضيهم الزراعية سوى مرة في السنه.
ومن الانتهاكات التي وثقها التقرير استمرار تخريب المزروعات باستخدام الخنازير البرية التي تطلقها سلطات الاحتلال في سهل قرية دير بلوط غربي محافظة سلفيت والبالغة مساحته 1500 دونم حيث يغطي جزءا كبيرا من الاحتياجات المادية لاهل القرية.
وذكر التقرير أيضا أن سلطات الاحتلال أقدمت على انذار أصحاب 11 ورشة صناعية بالهدم في قرية الفندق شرقي قلقيلية، بخاصة الواقعه على الشارع العام منها بالرغم من أنها مرخصة وذلك بحجة انها تقع ضمن ما يسمى بالمنطقة (ج) .
هذا بالاضافة الى بعض المعوقات الاحتلالية على حركة تنقل العمال والمواطنين في مناطق كثيرة من شمال الضفة الغربية، حيث استمرار الاغلاقات بين المحافظات، وعزل شمال الضفة عن باقي المناطق، واستمرار التعقيدات على البوابات المقامه على جدار الفصل العنصري في مناطق عدة منها رأس طيره والضبعه وواد رشا وعزون عتمة وجميعها قرى فلسطينية، يلتف حولها الجدار ولا يسمح بمرور أي شخص منها واليها الا عبر بوابات مقامة في مواقع محدده.