منيب المصري: القدس بحاجة إلى خطة شاملة للنهوض بواقعها
نشر بتاريخ: 21/10/2012 ( آخر تحديث: 21/10/2012 الساعة: 22:49 )
القدس- معا- قال منيب رشيد المصري رئيس سكرتاريا التجمع الوطني في كلمة ألقاها في مدينة القدس في حفل افتتاح فعاليات القدس توحدنا التي تنظمها مؤسسة القدس الطلابية والشبابية تحت شعار "سوف نبقى هنا"، بأن الانقسام الفلسطيني هو نقطة سوداء في تاريخ الشعب الفلسطيني داعيا الشباب الفلسطيني بشكل عام والمقدسي خصوصا أن يعملوا من أجل حث اطراف الانقسام على تذليل كل العقبات التي تحول دون تطبيق اتفاق المصالحة.
وشكر المصري مؤسسة القدس الطلابية والشبابية على دعوتهم له للمشاركة حيث قال "لم أتردد في قبولها لأنها من القدس وفي القدس عاصمة الدولة العتيدة ... ومهد المسيح عليه السلام ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ومفتاح السلام ورأس وقلب وروح الجسم الفلسطيني الذي لا بد له وأن يتعافى من هذا الانقسام الذي ابتلي به".
وتمنى المصري أن "تكون هذه الفعالية بداية لحراك شبابي حضاري وسلمي يدق ناقوس الخطر، ويعلق الجرس بأن هذا الانقسام هو نكبتنا الثانية، وبأن الشعب الفلسطيني لن يتقدم خطوة واحدة باتجاه دحر الاحتلال وانجاز الاستقلال وهو منقسم على نفسه "عليكم أنتم الشباب أن تتحدوا هذا الحاضر السيئ وتغيروه لمستقبل مشرق لكي تبقى القدس لنا، ولنبقى هنا ملتصقين بأسوارها".
وأضاف المصري "نعم سوف نبقى هنا، ملتصقين مع جذورنا متكئين على تاريخنا وحضارتنا، نشتم بخور القيامة، وعطر الاقصى، وعبق التاريخ، نمشي إلى باب العامود، ونعبر اسوارك يا قدس".
وقال المصري في كلمته "إن الحديث عن حماية القدس وحده لا يكفي فنحن بحاجة إلى خطة تحرك شاملة ومدروسة وطويلة المدى من أجل إنقاذها وحمايتها وتعزيز صمودها والنهوض بها اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا، وهذا يتطلب تضافر كافة الجهود، وتجنيد الطاقات والكفاءات والأموال، وتوحيد المرجعيات، وتنسيق العمل بين جميع المؤسسات في هذه المدينة، وهذا واجب علينا البدء في ترجمته على أرض الواقع لحماية هذه المدينة من التهويد.
ودعا المصري جميع مكونات الشعب الفلسطيني إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية حيث قال "لا يخفى على أحد أن الوضع الحالي سيء جدا سياسيا واقتصاديا وهذا يتطلب منا جميعا أن نعمل من أجل الخروج منه بأقل الخسائر محافظين على ثوابتنا وحقوقنا، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤولياته التاريخية والوطنية في إنهاء الانقسام الذي أصبح ضرورة ملحة وآنية للحفاظ على وجودنا على هذه الأرض فالاحتلال الإسرائيلي هو المستفيد الأول من هذه الحالة السيئة التي نعيشها".
كما دعا المصري إلى "الحفاظ على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة كوحدة سياسية وجغرافية واحدة، والحفاظ أيضا على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل الشرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والإطار الجامع له"، وضمن هذه الحقيقة يقول المصري "لا بد من تغليب المصالح العليا للشعب الفلسطيني على المصالح الحزبية والفئوية والشخصية الضيقة، لأن ضيق الأفق السياسي لدى البعض سيقضي على المشروع الوطني الفلسطيني ولن يقود إلا إلى كيانات منفصلة تحت الاحتلال مفرغة من معناها السيادي والوطني والسياسي، وحينها لن يبقى لنا وطن ولا عاصمة".
وختم المصري كلمته بالقول "الخطوة الأولى نحو حماية القدس ودحر الاحتلال وانجاز الاستقلال تبدأ أولا من انهاء الانقسام الذي سماه الشاعر والإعلامي اللبناني زاهي وهبي "مذبحة الإخوة"، وأقول القدس لنا وهي عربية وعاصمتنا الأبدية ... ورحم الله شهيدنا القائد الرمز أبو عمار.