الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"فلنحمي زيتوننا وارضنا" تنفذ حملات تطوعية في بورين والساوية وكفر الديك

نشر بتاريخ: 22/10/2012 ( آخر تحديث: 22/10/2012 الساعة: 11:36 )
محافظات- معا- في خطوة مثلت الجهد الجماعي المنظم بين افراد ولجان ومؤسسات الوطن, قامت حملة "فلنحمي زيتوننا" وبالشراكة مع الحركة الشبابة ( احنا غير ) والمنتدى التنويري الثقافي الفلسطيني بمدينة نابلس بمساعدة مزارعين الزيتون في قرى بورين والساوية من قرى محافظة نابلس وقرية كفر الديك بمحاظة سلفيت، حيث شارك ما يزيد عن 80 متطوعا مقسمين على تلك المناطق.

وتعتبر هذه المناطق من اسخن المناطق التي ينشط بها مجرمي حملة (دفع الثمن ) التي اطلقها المستوطنيين منذ اكثر من عامين والتي تتصاعد في الاوانة الاخيرة بشكل هستيري وغير مسبوق.

وقد اكد المزارعون على اهمية هذه الحملات المساندة لهم بلجم عصابة ( دفع الثمن ) من الاقتراب من حقولهم او التعرض لهم وذلك بسبب التواجد الكبير للمتطوعين معهم، وقد شكروا حملة فلنحمي زيتوننا وارضنا مؤكدين انها غاية بالضرورة وطالبوا ان تستمر وان ينضم لها كافة الجهات الشعبية والاهلية والرسمية حتى تصبح حملة وطنية موحد وقادرة على تغطية كافة مناطق الوطن وحقوله ،وكما قال احد المزارعين نحن نعشق الارض وحدة الشعب.

ومن جهته رحب حسين يحيى المنسق العام لهيئة العمل التطوعي الفلسطيني بالهدف الإنساني والغاية الوطنية التي توحدت عليها حملتي زيتوننا رمز انتماؤنا وعطاؤنا ( التي أعلنت عنها الهيئة برعاية وزارة الشؤون الإجتماعية بالشراكة مع مدارس الفرندز للصبيان والمدرسة الإنجيلية الاسقفية العربية ) وحملة فلنحمي زيتوننا وأرضنا ( التي تم اطلاقها بالشراكة مع نقابة المزارعين والمركز العربي للتطوير الزراعي وبمساندة من المساعدات الشعبية النرويجية ) حيث أكد على أهمية توحيد الجهود التطوعية الشعبية وتشكيل لجان حراسة في كل قرية فلسطينية لحماية المزارع من غول المستوطنين المدعوم من جيش الاحتلال.

واكد على ان الجيش والمستوطنين هما وجهان لعملة واحدة بحيث يلعب المستوطن دور الولد العاق والجيش يلعب دور الاب الحامي له واكد على دعم الهيئة لنشاط الحملة الوطنية بكل ما أوتينا من جهد وامكانيات، وطالب بالاسراع لإعداد برنامج وطني مع وزارة الزراعة والمؤسسات الشعبية والوطنية لتعويض الزارعين عن الاشجار التي قطعها المستوطنين او قاموا بحرقها واكد جاهزية هيئة العمل التطوعي للقيام بحملات تطوعية لتعزيز صمود المزارعين بالوقوف إلى جانبهم باعادة زراعة الارض وإستصلاحها لحمايتها من إعتداءات المستوطنين، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة تفعيل الدور الشعبي العربي لحماية الاراضي العربية الفلسطينية من خطر الاحتلال وسياسته التهويدية.

وتحدث وائل الفقيه منسق لجان العمل التطوعي في المنتدى التنويري الثقافي بأن مساندة المزارعين في بلدة كفر الديك تحمل ابعادا جيده وكثيره فعلى البعد الاجتماعي يساهم في تعزيز التكافل الاجتماعي ومد يد العون للعائلات الفقيره لاسيما ان هذا النشاط يشمل العائلات الفقيره وممن عانت ظلم وجرائم الاحتلال كما من شأنه ان يساهم في رفع وتعزيز ثقافة التطوع لاسيما ان المتطوعين اغلبهم من الشباب اضافة الي البعد الوطني الذي من شأنه ان يعزز من التمسك بالارض وان يكون هذا الموسم بمثابة موسم وطني يتعاون فيه الجميع من اجل الارض.

ومن جانبه تحدث عبد الله ابو لطيفة منسق نشاطات مجموعة احنا غير الشبابية بأنه وفي ظل الوضع السياسي التي تعيشه مدننا وقرانا ومخيماتنا، لم تعد مساعدة المزارع الفلسطيني في النهوض بزراعته والحفاظ على ارضه عملا تطوعيا، بل أمست واجبا وطنيا على كل شخص ينتمي لارضه ووطنه، حيث قال بأن مشاركتهم للمزارعين في بلدة الساوية تأتي تعزيزا لصمودهم في وجه عربدة المستوطنين المتمثلة بالاعتداء المتكررة والمتواصلة على المزارعين والتي تزداد شراسة ووحشية اثناء مواسم قطف الزيتون.

ومن جهته قال جهاد عبدو نقيب المزراعين الفلسطينيين ومنسق حملة ( فلنحمي زيتوننا وارضنا ) قد حان الاوان لوضع خطة مشتركة للرد على حملة ( دفع الثمن ) والابتعاد عن الفردية باطار المواجهة مع هذا العدو وطالب بتشكيل لجنة موحدة قادرة على صياغة خطة مواجهة منطقية وفعالة وحيا المركز العربي للتطوير الزراعي (اكاد) على مناصرته لقضايا المزارعين في الضفة وقطاع غزة واكد على احترام المزارعين الفلسطينين لهذا المزراع ولكل المؤسسات الاهلية التي تقف بجانبه امام هجمة الاحتلال ومستوطنيه، كما وحيا المساعدات الشعبية النرويجية التي تمثل اتحاد نقابات العمالية بالنرويج والمعروفة بمساندتها للقضية الفلسطينية وطالب كافة الجهات الدولية والعربية بتبني هذا الموقف بالممارسة الفعليا.

ونوه الى ان مطالبة الحملة تتلخص بالتالي: العمل الدائم والمستمر لمساندة المزارعين بحقولهم واطلاق الحملات التطوعية لقطف وجني ثمار الزيتون وحمايتهم من اعتداءات المستوطنين, ضرورة تشكيل لجان شعبية لحراسة الحقول والمزارع الفلسطينية بالريف الفلسطيني, دعوة كافة المؤسسات والهيئات الشعبية والرسمية للانظمام لحملتنا وتوحيد الجهود كافة الحملات, ضرورة قيام المجتمع الدولي بتوفير الحماية لشعبنا تحت الاحتلال حسب ما تنص عليه اتفاقيات جنيف الرابعة, الدعوة الى دعم المزارع و حماية انتاجه من المنافسة ودعم اي مبادرات لتسويق زيت الزيتون بسعر عادل ومنصف, التاكيد المطلق على الجهد التطوعي باتجاه تطوير وسائل المقاومة الشعبية لإفشال حملة دفع الثمن ودحر الاحتلال, دعوة قياداتنا وفصائلنا الوطنية للوحدة والتلاحم وإغلاق ملف الإنقسام الذي يشكل الآن بيئة مشجعة ومناسبة لقيام المستوطنيين بحملتهم المسعورة( دفع الثمن ).