الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اعتصام امام سجن عوفر تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام

نشر بتاريخ: 22/10/2012 ( آخر تحديث: 22/10/2012 الساعة: 14:16 )
رام الله- معا- شارك عشرات المواطنين في الاعتصام التضامني الذي نظمته اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى المحررين، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى أمام سجن عوفر بالتزامن مع محاكمة الأسير المحرر سامر العيساوي الذي يخوض إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ 84 يوما، والذي أكدت عدة جهات حقوقية وصحية تدهور حالته الصحية بشكل خطير يهدد حياته.

وشارك في الاعتصام عدد من قادة القوى والفصائل الوطنية ومن بينهم رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، وأعضاء الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، إلى جانب ممثلين عن الهيئات الحقوقية والجمعيات النسائية والشبابية.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور الأسرى الذين أعيد اعتقالهم وهم إبراهيم أبو حجلة عضو المجلس الوطني الفلسطيني، وسامر العيساوي وأيمن شراونة الذي مضى على إضرابه أكثر من عشرة أيام، كما هتفوا بنداءات تمجد الأسرى المضربين عن الطعام وتدعو لنصرتهم، كما دعوا لتدخل القيادة المصرية وأطراف المجتمع الدولي في الضغط على إسرائيل لإلزامها باحترام اتفاقية تبادل الأسرى "وفاء الأحرار".

ووقعت مواجهات عنيفة بعد الاعتصام بين عشرات الشبان الفلسطينيين وقوات حرس الحدود التي أمطرت الاعتصام لوابل من قنابل الغاز ورشقات متتالية من الرصاص المطاطي، حيث اصيب نحو عشرة مواطنين بالرصاص المطاطي والاختناق جراء التعرض للغاز السام، وعرف من المصابين كل من ماهر عامر، محمود عياد وأنس أبو هلال، وعمر الهر، ومحمد عبد الكريم، ومريم معالي.

وكان الأسير سامر العيساوي قد اعتقل بعد أشهر قليلة من تحريره في صفقة التبادل المعروفة بصفقة شاليط، وقد أمضى نحو عشرة أعوام في سجون الاحتلال، فيما تسعى النيابة العسكرية الإسرائيلية لاستئناف الحكم الصادر بحقه وهو 25 عاما بحجة مخالفته لشروط صفقة التبادل.
وأكدت مصادر مقاربة من عائلة العيساوي رفض ابنهم المعتقل سامر أي صيغة للإبعاد عن القدس سواء لداخل الوطن أو للخارج، وإصراره على مواصلة إضرابه عن الطعام حتى يتم تحريه دون قيد أو شرط.

والأسير سامر العيساوي من بلدة العيسوية هو شقيق الشهيد فادي طارق العيساوي، كما اعتقل معظم أفراد أسرته بمن فيهم شقيقه مدحت الذي أمضى في سجون الاحتلال سبعة عشر عاما، وشقيقه شادي الذي أمضى عشرة أعوام، وشقيقته المحامية شيرين، كما استشهد عمه أحمد خلال معارك الدفاع عن الثورة في بيروت.