ضميري: الاستيطان واعتداءات المستوطنين التحدي الذي يواجه الفلسطينيون
نشر بتاريخ: 22/10/2012 ( آخر تحديث: 22/10/2012 الساعة: 18:49 )
رام الله- معا - اكد اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية ان الاستيطان واعتداءات المستوطنين تمثل التحدي الامني الابرز الذي يواجه الشعب الفلسطيني والسلطة الوطنية الفلسطينية، وان اعتداءات المستوطنين المسلحين على المواطنين وممتلكاتهم تتم بدعم جيش الاحتلال وحمايته ومساندة القيادة السياسية المتطرفة في اسرائيل التي لم تقدم أي من المستوطنين للقضاء بسبب جرائمه.
جاءت اقوال اللواء ضميري خلال استقباله وفد الماني من المؤسسة الالمانية للتثقيف السياسي والذي ضمن ثلاثين شخصا نصفهم عسكريين من الجيش الالماني بالإضافة الى اكاديميين وصحفيين ومعلمين ألمان خلال زيارته هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم ضمن جولة تستمر اسبوعا للإطلاع على الاوضاع السياسية في المنطقة.
وأضاف اللواء ضميري ان عدد المستوطنين المتطرفين المقيمين في الضفة الغربية وصل الى اكثر من نصف مليون مستوطن، ما يزيد من مخاطر اندلاع مواجهات بين المواطنين والمستوطنين وهو ما تسعى الى تحقيقه حكومة الاحتلال المتطرفة التي لا ترغب في تحقيق سلام عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه وفي مقدمتها الحق في اقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 ويحقق السلام في المنطقة.
وأضاف ان السلام لا يتحقق من طرف واحد وان الفلسطينيين يمدون اياديهم للسلام وقدموا تنازلات مؤلمة بقبول اقامة دولة فلسطين على جزء من ارض فلسطين التاريخية، لكن الجانب الاسرائيلي لا يريده بل يسعى الى تدمير كل فرصة ممكنة لتحقيقه، رغم التزام الجانب الفلسطيني بكافة الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل، مستندا الى قوته العسكرية ومحاولاته فرض واقع جديد على الارض.
وحول الوضع الداخلي اشار اللواء ضميري الى ان المجتمع الفلسطيني خال من الجريمة المنظمة وان قوى الامن حققت انجازات مهنية عالية بفضل التدريب المتواصل والتطور الذي تشهده المؤسسة الامنية، ورغم التسليح الفردي لقواتها وما تضعه اسرائيل من عقبات للحيلولة دون تمكنها من القيام بمسؤولياتها على اكمل وجه، وتمنع السلطة من التزود بالمعدات اللازمة والمقدمة من الدول الصديقة والشقيقة كناقلات الجنود التي تبرعت بها روسيا وما زالت تتنتظر موافقة اسرائيل على ادخالها للأراضي الفلسطينية منذ سنوات.
وقال ان التحدي الكبير الذي تواجهه قوى الامن الفلسطينية هو قلة التسليح وانعكاس الازمة الاقتصادية على منتسبيها، والسيطرة الاسرائيلية على مساحات واسعة وتجمعات سكانية كبيرة في المناطق المصنفة (ج) بالإضافة الى الاتفاقيات التي لا تسمح لقوى الامن اعتقال أي اسرائيلي على جريمة ارتكبها في الاراضي الفلسطينية، وقال ان الازمة الاقتصادية مرشحة للتفاقم بعد تقديم طلب عضوية فلسطين للجمعية العامة للأمم المتحدة دون رغبة الولايات المتحدة الامريكية وموافقتها.
وأضاف ان الاستقلال الوطني هو الكفيل بحل كافة الاشكاليات الامنية مع الطرف الاسرائيلي وتحقيق السلام مع الاسرائيليين وأعرب عن امله في ان يختار الاسرائيليون قيادة جديدة تؤمن بالسلام وتسعى الى تحقيقه، وليس قيادة متطرفة مسكونة بهاجس الامن تسعى الى فرض السيطرة والهيمنة على الشعب الفلسطيني، مضيفا ان ثقافة منتسبي المؤسسة الامنية هي ثقافة وطنية مبنية على مفهوم الاستقلال.
وشكر اللواء ضميري الشعب الالماني على دعمه المتواصل للمؤسسة الامنية الفلسطينية خاصة الشرطة سواء بما تقدمه من مركبات لها او عبر تدريب منستبيها، وقال ان التعاون الفلسطيني الاوروبي جيد وخاصة في مجال بناء المؤسسة الامنية حيث يتواجد مقر اتحاد الشرطة الاوروبية يقدم للشرطة الخبرة الفنية اللازمة لتطوير مهاراتهم.
وفي نهاية اللقاء اجاب الضميري على استفسارات ومداخلات الوفد الضيف.