الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر يطالب الحكومة باتخاذ اجراءات للحد من بطالة خريجي الصحافة

نشر بتاريخ: 22/10/2012 ( آخر تحديث: 22/10/2012 الساعة: 22:25 )
رام الله - معا - طالب المشاركون في مؤتمر احتياجات سوق العمل الاعلامي، اليوم الاثنين، الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تكفل الحد من نسبة البطالة في صفوف خريجي الإعلام، وتعزيز فرص التحاقهم بسوق العمل، مؤكدين في الوقت ذاته، ضرورة تكثيف الجهود لجسر الهوة بين مخرجات دوائر الإعلام في الجامعات والكليات، ومتطلبات سوق العمل.

جاء ذلك، في مؤتمر احتياجات سوق العمل الإعلامي، الذي نظمته مؤسسة إعلاميون بلا حدود ونقابة الصحافيين، في قاعة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في رام الله.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى أهمية زيادة حجم التركيز على الجانب العملي في تدريس الإعلام، وتوفير كوادر متمرسة في العمل الإعلامي الميداني فيها، وأكدوا على ضرورة البحث في مدى الحاجة إلى وجود نحو 17 جامعة وكلية تخرج كل عام أعداداً كبيرة من طلبة الإعلام.

وخلال المؤتمر، أكد وكيل وزارة الإعلام د. محمود خليفة، على التزام الوزارة بالعمل من أجل فتح السوق الإعلامية أمام كافة الطاقات، ودعا المؤسسات الأهلية العاملة في حقل الإعلام، إلى عدم استنساخ تجارب بعضها البعض، باعتبار أن ذلك لن يعود بالفائدة لا على القطاع الإعلامي، ولا المجتمع.

وأكد د. خليفة على أنه يجب على المؤسسات الأهلية العاملة في المجال الإعلامي، أن تتكامل جهودها، وألا تستنسخ برامج بعضها البعض، وأشار إلى ان وزارة الاعلام عازمة على مواصلة جهودها لتنظيم القطاع الإعلامي.

وأشار د. خليفة إلى أن المطلوب من المؤسسات الإعلامية الأجنبية المعتمدة لدى السلطة الوطنية، أن تعمل في إطار القانون الفلسطيني، وهو ما من شأنه أن يفتح مجالات العمل بشكل واسع.

من ناحيته، أكد رئيس جامعة القدس المفتوحة د. يونس عمرو، على أهمية الدور الذي يجب على الإعلام أن يلعبه في خدمة المجتمع، وأشار إلى أهمية تجاوز الصورة النمطية حول الإعلام في نظر البعض، والمتمثلة في اعتباره أمراً هامشياً.

وأشار د. عمرو إلى أن الجامعة لن تتوان عن تقديم كل ما تستطيع في سبيل النهوض بالقطاع الإعلامي، وغيره من القطاعات المجتمعية.

بدوره، ركز نقيب الصحافيين د. عبد الناصر النجار، على أن الإعلام مهنة إبداعية، وبالتالي يجب العمل على توفير نوعية متميزة من الخريجين، ودعا إلى البدء في حوار خاصة على مستوى الجامعات والكليات التي تدرس الإعلام، لبحث كيفية المواءمة بين مناهج التعليم، ومتطلبات سوق العمل.

وطالب د. النجار بالضغط على الحكومة كي يكون كافة العاملين في دوائر العلاقات العامة والإعلام في الوزارات المؤسسات الرسمية من خريجي الإعلام، لافتا إلى أن نحو 95% من العاملين في هذه الدوائر حالياً لا علاقة لهم بالإعلام.

وقال د. النجار: سنعمل مع وزارة الإعلام لحمل كافة الوكالات الأجنبية العاملة في الأراضي الفلسطينية، على فتح مكاتب لها هنا، الأمر الذي من شأنه توفير فرص عمل لخريجي الإعلام.

من قبله، أكد مدير المشاريع والعلاقات العامة في مؤسسة إعلاميون بلا حدود، شادي زماعرة، أن المؤتمر يهدف إلى فتح حوار حول احتياجات سوق العمل الإعلامي، مبينا أن ارتفاع معدل البطالة في صفوف خريجي الإعلام بات يشكل ظاهرة لافتة.

وقال زماعرة: لدينا مشكلة تتمثل في تزايد أعداد الخريجين في ظل قلة فرص العمل، وبالتالي فإن أحد أهدافنا هو تقريب وجهات النظر وفتح باب الحوار بين كافة الأطراف المعنية.