موظفو اتحاد لجان العمل الزراعي يشاركون مزارعي الجانية في قطف زيتونهم

رام الله- معا- شارك موظفو اتحاد لجان العمل الزراعي مزارعي قرية الجانية شمال رام الله، التي تقع أراضيهم خلف مستوطنة "تلمون" المقامة على أراضي القرية في قطف زيتونهم، ضمن حملة "الأرض لنا" التي أطلقها الاتحاد مع بداية الموسم، من خلال مشروع "الدفاع عن حقوقنا" الممول من المساعدات الشعبية النرويجية.

وأشار الاتحاد أن الاستيطان ومصادرة الأرض مشكلة القرية الأولى، لما يجدونه كل يوم من معاناة، بسبب التوسع المستمر للمستوطنات التي تحيط القرية من جهتيها؛ الشرقية والشمالية، تحديداً مستوطنة "دولب" ومستوطنة "تلمون" اللتين تشكلان معظم أراضي القرية الزراعية. علما بأن هناك شارعاً التفافياً يخترق أراضي القرية ويحاصرها من الجهتين الجنوبية والشرقية.

وبين الاتحاد أن المستوطنات تبتلع أكثر من 70% من أراضي القرية التي تبعد ثماني كيلو متر شمال مدينة رام الله، ما بين أرض مصادرة أقيمت عليها المستوطنات، وأراض مغلقة مجاورة للمستوطنات. وبهذا تكون القرية قد حرمت من مصدر هام من مصادر دخلها الاقتصادي وهو الزراعة.

فيما أشار المزارعون أن سلطات الاحتلال تسمح لهم بالدخول فقط في موسم قطف الزيتون ولساعات محددة، حيث ترافقهم دورية اسرائيلية للمراقبة، عدا عن اعتداءات المستوطنين على المزارعين وزيتونهم، منوهين الى أن آلاف الدونمات مهددة بالمصادرة.

وطالب المزارعون الجهات الدولية والمحلية بالتدخل لحماية المنطقة من المستوطنات التي تمتد يوميا على حساب أراضي المزارعين في القرية، حيث تمتد مستوطنة "تلمون" لوحدها على ثلاثة جبال تحيط بالقرية.