أمير قطر يصل غزة في زيارة "تاريخية" الأولى من نوعها

غزة- معا - وصل أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وعقيلته الشيخة موزة بنت ناصر ونجله إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري في أول زيارة لزعيم عربي منذ فرض الحصار الاسرائيلي على غزة عام 2007.

وكان في استقبال الأمير القطري رئيس الوزراء في الحكومة المقالة إسماعيل هنية والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر وعدد من وزراء الحكومة المقالة وقادة الفصائل والشخصيات الاعتبارية في القطاع.

وعُزف السلامان الوطنيان الفلسطيني والقطري واستعرض الضيف القطري ومستقبله رئيس وزراء الحكومة المقالة حرس الشرف على البساط الاحمر الذي فرش داخل معبر رفح.

وبعد لقاء قصير بين هنية وحمد في قاعة كبار الزوار في معبر رفح بدأ أمير قطر الشيخ حمد آل ثاني زيارته إلى قطاع غزة بوضع حجر الأساس لمدينة حمد السكينة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة والتي تتضمن 1000 وحدة سكينة بالإضافة إلى مدرستين حكوميتين وخدمات صحية.

وأقامت الحكومة المقالة قرب موقع المدينة خيمة استقبال كبيرة ضمت ممثلين للفصائل الفلسطينية وشخصيات اعتبارية وعدد من الكتاب.

ومن المقرر أن يلقي أمير قطر كلمة في افتتاح المشروع الذي يقام على أراضي كانت تحت السيطرة الإسرائيلية في العام 2005 بالاضافة الى كلمة لرئيس الوزراء في الحكومة المقالة اسماعيل هنية.

وعلمت "معا" أن الشيخة موزة التي وصلت مع الأمير وهي تلبس ثوبا فلسطينيا ستنتقل برفقة زوجة رئيس الوزراء في الحكومة المقالة في موكب آخر لافتتاح مشروع الفاخورة المخصص لدعم الطلاب الفلسطينيين وبعض المشروعات الخيرية.

ويعود اسم الفاخورة للمدرسة التي وقعت بها مجزرة خلال الحرب الإسرائيلية على القطاع في العام 2009.

وتعمل قطر على تنفيذ مشروع إعادة اعمار غزة بقيمة 250 إلى 300 مليون دولار وسيبدأ العمل على 3 مشاريع دفعة واحدة بالتوازي.

من جانبها قالت حركة حماس ان زيارة الأمير القطري تأتي في مرحلة بالغة الحساسية للشعب الفلسطيني الذي يعيش منذ سبع سنوات تحت ظل حصار ظالم لا سبب له سوى اعتماد هذا الشعب للديموقراطية كوسيلة لاختيار قيادة تحافظ على ثوابته ومقدساته.

وأضافت حماس: "هذه الزيارة تكتسب بعداً إنسانياً قبل كل شيئ فهي تأتي لإغاثة شعب عربي مسلم يعاني ظلماً وحصارً وعزلة، وهي تكتسب بعداً أخلاقياً حيث تأتي استجابة لدماء الشهداء الذين خطوا بتضحياتهم طريق الحرية والشرعية الحقيقية".

وأضافت: "كما تكتسب هذه الزيارة بعداً سياسياً حيث تأتي هذه الزيارة كأول زيارة لزعيم عربي بهذا المستوى إلى قطاع غزة والحكومة الفلسطينية ما يعني كسر العزلة السياسية ويفتح الباب واسعاً لكسر الحصار المفروض سياسياً على غزة".

ودعت حماس كل الدول العربية والزعماء العرب إلى الإسراع في تنفيذ قرار جامعة الدول العربية بفك الحصار عن قطاع غزة والمساهمة الفاعلة بإعادة اعمار ما دمره الاحتلال وتطبيب جرحات الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن مقدسات الأمة وكرامتها.

يشار الى ان زيارة الامير القطري لقطاع غزة هي الثانية له للقطاع بعد زيارة اولى في العام 1999, حيث وصل الى القطاع عبر مطار ياسر عرفات الدولي وكان في استقباله الرئيس الراحل ياسر عرفات.

يتبع..