الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مؤتمر صحفي: القيادات الاسلامية بالقدس تؤكد استمرار الحفريات واعمال الهدم بمحيط المسجد الاقصى المبارك

نشر بتاريخ: 14/02/2007 ( آخر تحديث: 14/02/2007 الساعة: 01:13 )
القدس- معا- قال الشيخ عكرمة صبري،رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى المبارك :" إنّ السلطات الإسرائيلية تحاول أن تموه وأن تخدع العالم بما يجري في منطقة باب المغاربة ، إنهمّ يحاولون أن يصرفوا أنظارنا عن الحفريات ويثيروا موضوع الجسر المنوي إقامته وقضية التراخيص البلدية والتنظيمية".

واضاف خلال مؤتمر صحفي اقيم في خيمة الاعتصام في منطة وادي الجوز، " لذلك نحن نؤكد أن الحفريات والهدم في طريق باب المغاربة ما زال مستمراً بطريقة أو أخرى، وإنّ كانت استعملت في الأيام الأولى الجرافات والآليات الثقيلة، فاليوم تستعمل آليات أصغر، والحفريات لم تتوقف بل إنّ مجلس الوزراء الإسرائيلي أكد في جلسته الأخيرة أنّ الحفريات ستستمر ، نحن نستنكر هذه الأعمال الإسرائيلية مؤكدين أنّ دائرة الأوقاف أعلنت تكراراً ومرارا أنها تريد ترميم ما هو بحاجة الى ترميم ، لكنّ السلطات الإسرائيلية رفضت ذلك".

واشار الى "ان بين يديه عريضة مخاتير منطقة القدس, أهل القدس، سلوان، العيزرية، صور باهر، شعفاط ، العيسوية، مخاتير يضمون صوتهم الى صوتنا، ويقولون انه لا علم لهم بما اتفق عليه في بلدية القدس مع المستشار القضائي للبلدية ودائرة التنظيم، وهم بدورهم يستنكرون أي عمل في منطقة باب المغاربة ، وهم باسم القطاعات السكانية والشعبية في القدس يبدون رفضهم من موقف البلدية وإجراءات سلطة الآثار الإسرائيلية".

من جانبه قال الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الاسلامية، "إنّ الإعتداء على المسجد الأقصى المبارك الذي بدأ عام 1967م بالحفريات وهدم حارة المغاربة بالكامل ولم يبق الاّ هذه الطريق وهو الأثر الوحيد الشاهد على اعتداءات سلطات الإحتلال على المسجد الأقصى والأملاك الوقفية، أمّا هذا الإعتداء الأخير من قبل البلدية وهو مستمر لغاية هذا اليوم، ولا يمكن ان نتصور كيف يتمّ التعامل مع هذه الآثار الدينية والحضارية بهذه الصورة وبهذه الأدوات، إنّ ما تقوم به سلطات الإحتلال وبلدية القدس هو اعتداء صارخ وواضح يمثل إزالة المعالم الإسلامية لتهويد القدس".

واضاف حسين "كل ما سمعتموه من أنّ الحفريات قد توقفت يقصد منه تضليل الرأي العام وامتصاص الغضب الشعبي على المستوى الفلسطيني والعربي والإسلامي وحتى الدولي، وإننا نؤكد ان هذا الطريق، طريق باب المغاربة هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، ويقصد من عمليه هدمه أيضا التعرض لمسجد البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى، لأنّ هدم طريق باب المغاربة الملاصق والساند للجدار الغربي سيهدد الجدار الغربي بالإنهيار وسيحصل خلل بسبب هذا الحفر والهدم المتواصل.

وأكد على أن دائرة الأوقاف في القدس قد بعثت برسائل كلها مدونة ومحفوظة لدى دائرة الأوقاف، أرستلها دائرة الأوقاف الى جهات إسرائيلية حول الإعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، وقال "خاطبنا بلدية القدس، خاطبنا قائد شرطة القدس، وجهات عديدة ولم تقم الجهات الإسرائيلية بالإجابة أو الردّ على هذه الرسائل، وخاطَبَتنا الجهات الإسرائيلية فقط عن طريق وسائل الإعلام".

وإننا نؤكد في مثل هذا الموقف انه لا يوجد مواطن فلسطيني يقبل بحال من الأحوال أن يكون شريكاً في الإعتداء على المسجد الأقصى المبارك ، ويقصد من مثل هذه الترويج بث الفرقة بين الفلسطينيين وإشغالنا فيه ، الأّ أننا سنظل صفاً واحداً من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك .

بدوره قال الشيخ رائد صلاح ، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني "في مثل هذه اللحظات رأينا من الواجب أن نعقد هذا المؤتمر، والذي نعتبره مؤتمراً تاريخياً نودّ ان نضع النقاط على الحروف".

واضاف"إننا نؤكد للقاصي والداني أن الجريمة الأولى التي لا تزال تقع على المسجد الأقصى المبارك هي مواصلة المؤسسة الإسرائيلية إحتلال المسجد الأقصى المبارك منذ عام 1967م بقوة سلاحها وقوة جنود إحتلالها، لذلك نرى من الواجب ان نؤكد أنه لا سيادة للمؤسسة الإسرائيلية على المسجد الأقصى ولا على القدس الشريف، ونؤكد أنّ المؤسسة الإسرائيلية لو أزالت ذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى المبارك فهذه جريمة، ومن يزيل ذرة تراب واحدة من المسجد الأقصى المبارك فهو مجرم".

واشار الى " أنه في هذه اللحظات فإنّ المؤسسة الإسرائيلية الإحتلالية باتت توسع من جرائمها لتدمير تدريجي للمسجد الأقصى المبارك، في هذه اللحظات باتوا يهدمون جزءاً من المسجد الأقصى، والمعروف بطريق باب المغاربة المؤدي الى المسجد الأقصى المبارك، هذا الطريق هو وقف إسلامي، هو جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك، وهذا الطريق يتضمن معالم حضارية تاريخية إسلامية عربية منذ عهد الأمويين والأيوبيين والمماليك والدولة العثمانية، وإنّ المؤسسة الإسرائيلية تدمّر اليوم حقاً إسلاميا عربياً فلسطينياً، وتدمّر تراثاً حضارياً إنسانياً يتمثل في المعالم التاريخية".

واضاف "إنّ بعض منفذي هذه الجريمة قالوا أنهم سيواصلون هدم غرفتين تقعان في حائط البراق، وقال أحدهم انه بعد ان يتكشف مسجد البراق فإنهم سيحوّلونه الى كنيس يهودي، وإنهم يخططون بعد هذه الجرائم الى بناء جسر واسع وضخم يقوم على أعمدة عملاقة، هذا الجسر ليس فقط سيمرّ عليه الناس، فقد وقع في يدي وثيقة عبرية تقول أنّ أحد أهداف هذا الجسر كي يتاح لـ 300 جندي احتلالي في نفس الوقت الدخول الى المسجد الاقصى، فهو جسر إحتلالي إرهابي تدميري للمسجد الأقصى، فإنّ قوة هذا الجسر تتيح أن تسير عليه سيارات عسكرية إحتلالية إسرائيلية، وجرافات وشاحنات.

وتسائل صلاح " أليست إقامة هذا الجسر هي مقدمة لإعتداء إسرائيلي على نفس المسجد الأقصى المبارك ؟! وقال "وهذا التساؤل ليس من فراغ ، لإنني أتساءل في الوقت الذي يصرح فيع بعض العاملين في المؤسسة الإسرائيلية انهم باتوا يخططون لبناء كنيس يهودي كبير داخل المسجد الأقصى بين المصلى المرواني وباب الأسباط ، لذا فإنّ المؤسسة الإسرائيلية في جريمة تنفذها منذ عام 1967م وجريمتهم تتضاعف في حق المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف".

وقدم نصيحة للإعلاميين، وقال "لا نريد أن تنحازوا تلقائياً لنا، ولكن ننصحكم أن تتحروا الحقيقة جيداً ، لأنّ المؤسسة الإسرائيلية رأس مالها الكذب والتضليل، وقد أحضروا خبراء في فنّ الكذب والإشاعة والتحريض والشتائم، وأتمنى أن يبقى الإعلاميون على مستوى المسؤولية لينقلوا حقيقة ما يجري من قبل الإحتلال ، أما نحن فسنبقى على مواقفنا إنتصاراً للمسجد الأقصى المبارك وللقدس الشريف".

وختم صلاح حديثه "نحن ماضون في فعالياتنا المتواصلة لإيقاف هذه الجريمة ما لزم الأمر ولو لزم لأسابيع فسنستمر بفعالياتنا لأسابيع".