ناشطات يطالبن بتعزيز دور المرأة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 24/10/2012 ( آخر تحديث: 24/10/2012 الساعة: 08:58 )
غزة-معا- طالبت ناشطات فلسطينيات بضرورة تعزيز وتفعيل دور المرأة الفلسطينية في المجتمع خاصة في المجال السياسي و المجتمعي وقضايا الوحدة الوطنية ,و تشجيع المرأة الفلسطينية على المشاركة الايجابية في تنمية مجتمعها وفي الترويج لثقافة تقبل الأخر واللاعنف والتسامح بين أفراد المجتمع .
وأكدت الناشطات على أهمية المرأة في تحقيق المصالحة الاجتماعية بين أفراد المجتمع الفلسطيني الواحد, وذلك من خلال الترفع عن الصراعات الحزبية و الفئوية و تغليب مصلحة الوطن فوق مصلحة الجميع و أن تكون هناك وحدة وطنية حقيقية تنهى كل الخلافات السائدة في المجتمع .
وأشارت الناشطات الى دور المرأة الفلسطينية الفعال في المصالحة و إنهاء حالة الانقسام و تعزيز مشاركتها في عملية التنمية المجتمعية بما يتناسب مع الوضع الراهن .
جاء ذلك خلال لقاء نسوي نظمه تحالف السلام الفلسطيني في غزة بعنوان " المشاركة السياسية والمجتمعية للمرأة الفلسطينية " وذلك ضمن المشروع الدنمركي .
وخلال مشاركته عرض الدكتور مجدي سالم أستاذ علم الاجتماع السياسي أهمية دور مشاركة المرأة في مواقع صنع القرار ,متطرقاً إلى دور المرأة في النضال الفلسطيني التي لعبته خلال السنوات الماضية , مبيناً أن المرأة ما زالت تناضل من أجل الشراكة الحقيقية والمساواة الاجتماعية وتغيير القوانين والسياسات بما يضمن بناء مجتمع ديمقراطي تسوده العدالة.
و أكد سالم على ضرورة دعم الجهود النسوية اتجاه تعزيز مشاركة النساء في الحياة السياسية والمجتمعية, مؤكداً على دور وسائل الإعلام في خلق حالة من الوعي وتشكيل الرأي العام .
ودعا إلى أهمية استثمار كامل للوسائل التفاعلية في التغيير والتعبير عن القضايا الوطنية والمجتمعية, ودعم جهود المصالحة من خلال المؤسسات النسوية والإعلامية و العمل تشكيل مجموعات نسوية لخلق حراك فعلي للدفع باتجاه تحقيق المصالحة و تعزيز حلقة التواصل ما بين المؤسسات .
وشدد سالم على أن المرأة الفلسطينية نجحت في شتى المجالات المختلفة السياسية والنضالية والتنظيمية .
وقال سالم أن المرأة تمثل نموذجاً يقتدي به لنساء العالم في التحدي والمقاومة والنضال السلمي الذي تقوم به لتصدي للاحتلال الإسرائيلي من أجل مقاومة الاستيطان و الجدار.
و طالب بضرورة أن تأخذ المرأة دورها الفاعل لان الحقوق تنتزع و لا توهب و يجب أن تشارك المرأة في كافة الفعاليات و التحركات التي دعم جهود المصالحة و المشاركة المجتمعية
و قال سالم أن المرأة الفلسطينية موجودة في النسيج الاجتماعي الفلسطيني في كل الأدوار والمواقع ابتدءاً من المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية وانتهاء بالوظائف العامة والعمل الخاص وصولا إلى دورها المركزي في بناء اللبنة الأولى في المجتمع وهي الأسرة .
و أوضحت الناشطة النسوية جميلة دلول رئيسة نادي الشموع النسوي أن مشاركة المرأة في الحياة السياسية و المجتمعية تعزز من مكانه المرأة في المجتمع ويعطي دافع للعمل من أجل خدمة قضاياها, مبينة أن المرأة عانت خلال فترات سابقة من التهميش نتيجة غياب الوعي لديها بحقوقها وما عليها من واجبات.
و طالبت بضرورة التعددية سياسية في المجتمع و مشاركة الجميع في عملية البناء و التنمية المجتمعية و يجب أن يعيش الجميع بحرية و كرامه وفق القانون بما يليق بنضال و تضحيات المرأة الفلسطينية .
وأكدت على ضرورة تعزيز ثقة المرأة بنفسها على أنها قادرة على صناعة التغيير في المجتمع والوصول إلى مستقبل يمكن مشاركتها في الحياة السياسية والعملية بما يضمن مكانتها الاجتماعية
و طالبت دلول بضرورة العمل المشتركة من أجل إنهاء حالة الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية والعمل على إشراك المرأة الفلسطينية في صنع القرار والمشاركة السياسية تقديراً لنضالها على مر العقود الماضية، وقدرتها على تحمل المسؤولية الاجتماعية والوطنية.
وأكدت أن عملية مشاركة المرأة في الحياة السياسية أصبحت ضرورة لتحقيق أهداف النظام السياسي، وأن لا يقتصر حق المشاركة على الرجال، وإنما تشمل المشاركة النساء والرجال على حدٍ سواء، ويساعد على توسيع قاعدة الشرعية للمؤسسات التمثيلية والتنفيذية للنظام السياسي، مما يعطيها قوة تمثيلية نابعة، ومستندة إلى الخيار الديمقراطي.