قادة الجيش تجولوا على أطراف غزة وباراك مستعد لعملية برية

بيت لحم - معا - دفع الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بتعزيزات عسكرية على طول الحدود مع قطاع غزة، في الوقت الذي لوّح فيه وزير الجيش الاسرائيلي إيهود باراك بتوسيع نطاق العملية العسكرية ضد القطاع في ظل استمرار الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ على مدن وتجمعات اسرائيلية في الجنوب.

وقال باراك، حسب ما نقل موقع "ويلا" العبري إن الجيش الاسرائيلي لن يتردد في الدفاع عن "أمن وسلامة" اسرائيل وهو مستعد لأي عمل عسكري، واذا تطلب الوضع فلن نتردد بتنفيذ عملية عسكرية برية في قطاع غزة.

وتوعد باراك الذي أجرى جولة في محيط قطاع غزة باستمرار عمليات استهداف ناشطي المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيراً إلى أن قواته العسكرية قتلت 15 فلسطينيا خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي جاءت في أعقاب موجة الصواريخ وقذائف الهاون التي طالت العديد من المدن والتجمعات الاسرائيلية المحيطة بقطاع غزة.

وانضم وزير التعليم الإسرائيلي جدعون ساعر من "الليكود" لوزير الجيش باراك في إطلاق التهديدات وتوعد غزة، وطالب ساعر بأن يدفع سكان غزة "ثمنا باهظا" لقاء كل صارخ يطلق من القطاع.

عضو الكنيست داني دانون من "الليكود" طالب بدوره بتنفيذ عمليات ضد مراكز ومواقع حماس في قطاع غزة، كذلك توجيه ضربات موجعة لقيادات الحركة في القطاع.

قائد الجيش الاسرائيلي "بيني جانتس" عقد جلسة صباح اليوم مع قيادته العسكرية، وبحث التطورات الميدانية في محيط قطاع غزة، واحتمالات حدوث تدهور اضافي على الاوضاع الميدانية.
|193212|
وعقب انتهاء المداولات العسكرية أجرى "جانتس" جولة ميدانية في المدن والتجمعات الاسرائيلية في محيط قطاع غزة، واطلع على الأضرار التي تسببت بها صواريخ المقاومة التي سقطت منذ فجر اليوم، وأوعز للضباط بضرورة الاستعداد التام لمواجهة اي تدهور محتمل للأوضاع الأمنية في المنطقة.

ورافق "غانتس" في جولته قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال طال روسو، ورئيس الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي.

في هذا الوقت عزز الجيش الاسرائيلي من قواته العسكرية وكثف من دورياته على امتداد المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، كما نشر الجيش أعدادا من قصاصي الأثر في المناطق الحدودية، تحت مبرر امكانية تسلل مجموعات من الفلسطينيين لتنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية.

كما أخلى الجيش الاسرائيلي معبر كرم أبو سالم جنوب شرق قطاع غزة من الموظفين والعمال نتيجة لاستمرار القصف في المنطقة ووقوع عدد من قذائف الهاون قريبا من المعبر، وفق ما قال الجيش الاسرائيلي.