قريع يحذر حكومة اسرائيل واحزابها اليمينية من التعبئة العنصرية
نشر بتاريخ: 24/10/2012 ( آخر تحديث: 24/10/2012 الساعة: 13:29 )
القدس -معا- اكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحريرالفلسطينية رئيس دائرة القدس احمد قريع ابو علاء، بان ما ورد في استطلاع الراي الاسرائيلي من نتائج خطيرة تعكس تعبئة وتحريض عنصري للمجتمع الاسرائيلي من قبل حكومته واحزابه العنصرية علما بان الاستطلاع جاء بعد اسبوع من تقرير حكومي يظهر بان الفلسطينيين اكثرية في فلسطين التاريخية ويظهر بان الاستطلاع تم تحت اشراف جهات حكومية كما هو واضح من استمارة الاستطلاع.
وحذر قريع في بيان صحفي اليوم الاربعاء، حكومة الاسرائيلي واحزابه اليمينية المتطرفة من تبعات التعبئة العنصرية لاستهداف ابناء الشعب الفلسطيني، داعيا المجتمع الدولي لمراقبة الممارسات والانتهاكات العنصرية الاسرائيلية، ما يستدعي النظر في معاقبة اسرائيل دبلوماسيا وثقافيا واقتصاديا باعتبارها دولة عنصرية.
واضاف، انه على الرغم من كافة الجرائم والمجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيوينة في الماضي وما ارتكبته حكومات الاحتلال الاستيطانية المتعاقبة وما تقوم بتنفيذه حكومة اليمين المتطرف الحالية والمستوطنون من سياسات عنصرية قائمة على الاقتلاع والطرد الا ان الميزان الديمغرافي يثبت كما اثبت دوما بان فلسطين خصبة باهلها كما كانت على مر الزمن ولن يستطيع احد اجتثاثنا منها، مشيرا الى ان تصريحات نتنياهو بالامس خلال زيارته لمستوطنة جيلو المقامة على اراضي المقدسيين واراضي بيت جالا جاءت للتأكيد على سياسة حكومته لمنع اقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 من خلال مشروعه الاستيطاني الاحلالي وكجزء من الدعاية الانتخابية القادمة بان القدس عاصمة اسرائيل الموحدة نحن بنيناها ونبني وسنبني ما هي الا تصريحات تؤكد على رفضه لحل الدولتين ، اما قوله بان القدس بنيناها فان حقائق الجغرافيا والديمغرافيا والتاريخ تؤكد عروبة مدينة القدس وهويتها ومن بناها!!.
واكد رئيس دائرة شؤون القدس ابو علاء قريع، ان المواقف والتصريحات العنصرية التي تعكس الوجه الحقيقي للاحتلال لم تاتي بمعزل عن استطلاع للرأي الاسرائيلي نشر في صحيفة هأرتس يظهر بان اسرائيل هي دولة فصل عنصري حيث عكست اجابات اكثر من ثلثي المجموعة درجة تصاعد وتفشي العنصرية والحقد والكراهية لدى المجتمع الاسرائيلي ضد ابناء الشعب الفلسطيني وذلك من خلال موافقة 33% من العينة على ضرورة منع مشاركة ابناء الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة عام 1948 في الحياة السياسية والدعوة لطردهم إلى أراضي الضفة الغربية ايضا تعكس نتائج الاستطلاع بان 58% من الاسرائيليين يعترفون بوجود سياسة فصل عنصري ، ويؤيد 74% منهم فصل الشوارع والطرقات بين الفلسطينيين والمستوطنين في الضفة الغربية ، في حين اظهر 69% من الذين شملهم الاستطلاع بضرورة منع الفلسطينيين من المشاركة في الانتخابات التشريعية في إسرائيل في حال تم ضم الضفة الغربية إليها.
وشدد على ان نشر نتائج الاستطلاع جاءت بعد اسبوع من اعتراف حكومة الاحتلال وحسب المعطيات الاحصائية الرسمية في نيسان من العام الحالي بعدم وجود اغلبية يهودية ما بين النهر والبحر وان مجموع السكان 12 مليون منهم 5.9 يهودي في حين ان عدد العرب 6.1 مليون، وان هذه النتيجة تعزز وتؤكد بوجود نظام فصل عنصري تمارسه اسرائيل ويتفوق على نظام جنوب أفريقيا العنصري، لأنه من الواضح حسب الاحصائيات فإن أقلية يهودية تحكم أغلبية غير يهوديه.