الإثنين: 30/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو السبح: سلطات الاحتلال تتعمد التضييق على الأسرى خلال فترة الأعياد

نشر بتاريخ: 24/10/2012 ( آخر تحديث: 24/10/2012 الساعة: 14:13 )
غزة-معا - هنأ د. عطا الله أبو السبح وزير الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة كافة الأسرى في سجون الاحتلال الذين يبلغ عددهم 5 آلاف أسير وأسيرة بمناسبة حلول عيد الأضحى ، متمنياً أن يأتي العيد القادم وهم محررون.

وأكد السبح في تصريح صحفي أن مصلحة السجون تتعمد في مثل هذه المناسبات التضييق على الأسرى ونزع فرحتهم عبر سلسلة من الإجراءات العقابية المتمثلة في منع التزاور بين الغرف والأقسام المختلفة للتهنئة بالعيد ، والقيام بحملة تنقلات بين السجون.

وبين أن إدارة السجون تتعمد عزل بعض الأسرى في الزنازين الانفرادية ، وتمنعهم في بعض السجون من تأدية شعائر العيد بشكل جماعي، وخاصة صلاة العيد والتكبير، كما تمنع إدخال الأغراض التي يستخدمها الأسرى لصنع الحلويات في العيد ، حيث تعود الأسرى أيام العيد على إعداد أصناف مختلفة من الحلوى بما تيسر لهم من أغراض، كذلك تكثف من حملات اقتحام الغرف وتفتيش أغراض الأسرى وتقلب محتويات الغرف رأساً على عقب ، ومصادرة أغراض الأسرى الخاصة ، كما تمنع إدخال الملابس .

ودعا أبو السبح كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل والضغط على الاحتلال لوقف الإجراءات التعسفية التي من شأنها أن تنزع فرحة الأسرى بالعيد، والعمل على إنهاء معاناة الأسرى المضربين عن الطعام الشراونة والعيساوي والبرق ووضع حد لمعاناتهم المستمرة والمتواصلة في ظل صمت دولي رهيب .

وبين أن معاناة أهالي الأسرى لا تقل عن معاناة أبنائهم في السجون , مشيراً أن الاحتلال يمنع الأهالي من زيارة أبنائهم داخل السجون وكثير من أمهات وزوجات الأسرى يستقبلن العيد بالبكاء والشجون .

وناشد كافة أبناء الشعب لزيارة أهالي الأسرى، ومواساتهم لأن ذلك من شأنه أن يخفف عنهم كثيراً مما يشعرون به من ألم وحسرة .

وفي سياق منفصل أثنى ابو السبح على العطاء الكبير الذي قدمه الأمير القطري الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الداعم لقضية الأسرى بالموافقة على بناء مدينة خاصة بالأسرى المحررين في مدينة غزة على مساحة 100 دونم ، وفق ما أعلن عنه رئيس الوزراء بالحكومة المقالة إسماعيل هنية خلال احتفال للإعلان عن المشاريع القطرية في خانيونس.

واعتبر أبو السبح المنحة القطرية اعترافا واضحاً بتضحيات الأسرى المحررين ، الذين قضوا عقوداً طولية خلف قضبان السجون الإسرائيلية ، مشيراً إلى أن لهذه المكرمة أبعاد كبيرة تتمثل في أنها اعترافاً عربياً بقضية .

وطالب جميع الدول العربية بالحذو حذو الأمير القطري ، والعمل على نصرة الأسرى الفلسطينيين بكافة الوسائل ، شاكراً إياه على عطائه الزاخر لقطاع غزة وللأسرى المحررين.