على أعتاب العيد- مخاوف من تدحرج العمليات الاسرائيلية ضد قطاع غزة
نشر بتاريخ: 24/10/2012 ( آخر تحديث: 24/10/2012 الساعة: 21:06 )
غزة - تقرير معا - تصعيد إسرائيلي على أعتاب عيد الأضحى المبارك حصيلته منذ صباح الاثنين الماضي 7 شهداء و 13 إصابة بين جراح متوسطة وخطيرة.
محللون سياسيون يرون في التصعيد انه سيتدحرج نحو الاتساع وآخرون يقولون انه لن يتعدى عمليات الاغتيال لقادة فصائل المقاومة التي تشارك في ضرب البلدات الإسرائيلية المجاورة لغزة.
الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب قال لـ معا ان هناك ردود فعل عالية المستوى لم نشهدها من قبل، مضيفا ان إسرائيل تريد أن ترسل رسالة قوية على ضوء الوضع الداخلي واستمرار تواجد المستوطنين بالملاجئ تبقى مشكلة لديهم، وان إسرائيل ترسل رسالة لحماس لكي تسيطر سيطرة فاعلة وعدم إطلاق الصواريخ، مشيرا بأن حماس تشارك مشاركة فاعلة وواضحة في الرد على العدوان.
وتوقع حبيب استمرار التصعيد واتساعه إلى درجة الحرب الواسعة في ظل التصريحات الإسرائيلية التي تؤكد على ضرورة اجتياح القطاع، مشيرا إلى أن إسرائيل تعلم أن اجتياحاتها لقطاع غزة في المرة الماضية لم يوفر لها الأمن المطلوب.
من جهته قال حمزة أبو شنب الكاتب والمحلل السياسي ان سيناريو عملية "الرصاص المصبوب" لن يتكرر لمجموعة من العوامل لها علاقة بالشأن الداخلي الاسرائيلي والمحيط العربي.
ورأى أبو شنب في حديث لـ معا أن العمليات التصعيدية ستبقى في إطار الفعل ورد الفعل ضد العناصر الميدانية وان تطور الأمر لن يعدو على اغتيال شخصية فاعلة في الجهاز العسكري لفصائل المقاومة التي شاركت في إطلاق الصواريخ.
من جهته قال أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة أن عمليات القصف التي نفذتها المقاومة صباح اليوم تأتي تأكيداً على جهوزية المقاومة للتصدي والرد بشكل مؤلم على العدو الذي يمارس عمليات الذبح بحق أبناء الشعب الفلسطيني ورجال المقاومة عبر عمليات القصف الأخيرة.
وأكد الناطق بإسم لجان المقاومة في حديث لـ معا أن فاتورة الحساب وصلت لمرحلة السداد، وقال" ها هم أبطال المقاومة في الميدان يلقنون العدو درساً مؤلماً".
وأشار أبو مجاهد أن المقاومة ترصد منذ فترة زمنية جرائم الاحتلال المتلاحقة ضد أبناء شعبنا الفلسطيني دون تمييز وكانت رسالة المقاومة صباح اليوم أن إي استهداف أو أي عدوان إسرائيلي سيقابل بالفعل المقاوم.
وأكد الناطق باسم وزارة الداخلية بالحكومة المقالة الرائد إسلام شهوان أن الداخلية أعطت التعليمات الواضحة لإخلاء كافة المواقع الأمنية والمراكز الشرطية والانتشار خارجها.
وقال شهوان في تصريحات صحفية "تابعنا منذ ليلة أمس بعد انتهاء زيارة الوفد القطري وأعطينا التعليمات لإخلاء كافة المواقع نتيجة القصف الإسرائيلي الذي جاء عقب نجاح أجهزتنا الأمنية في تأمين الزيارة التي أغاظت الاحتلال".
وأكد أن الداخلية ستحافظ على الجبهة الداخلية دون أن يكون هناك أي فرصة للعابثين بالأمن الداخلي.
ودعا الرائد شهوان المقاومة الفلسطينية للرد على التصعيد عبر التنسيق ومع الأخذ بعين الاعتبار مصلحة أباء الشعب الفلسطيني، مشدداً في ذات السياق على أن الداخلية ستحمي ظهر المقاومة.