الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسير محمد تركمان يدخل عامه الـ21 في الأسر

نشر بتاريخ: 25/10/2012 ( آخر تحديث: 31/10/2012 الساعة: 09:17 )
رام الله- معا - سلطت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الضوء على حياة ومسيرة الاسير الفلسطيني محمد يوسف سليمان تركمان سكان جنين المحكوم بالسجن المؤبد وذلك بمناسبة دخوله العام الواحد والعشرين في الأسر.

وجاء في تقرير للوزارة ان الاسير محمد تركمان يمثل تجربة الأسرى الذين عانوا طويلاً بين التحقيق والعقاب والعزل، حيث تنقل في كافة السجون، وتعرض لعقوبات عديدة منها الحرمان من الزيارات والعزل والحرمان من الكنتين وغيرها...

ولد محمد تركمان عام 1973 وتعلم ودرس في مدارس جنين، وانضم إلى صفوف حركة فتح، وأصيب خلال المواجهات مع قوات الاحتلال في الانتفاضة الأولى بعيار ناري في الفخذ الأيسر.

اعتقل على يد قوات الاحتلال بتاريخ 28/10/1992 وحكم بالسجن المؤبد وخمسين عاماً، وقضى سنوات طويلة في العزل الانفرادي، وجرى إغلاق منزله عقب اعتقاله على يد سلطات الاحتلال.

ويقول محمد: في رحلتي داخل الأسر، مررت بصور ومشاهد كثيرة من المعاناة والعذاب للأسرى، ولكننا خلقنا كل الظروف والوسائل لنستطيع من خلالها ان نقاوم ونتحدى الواقع المخيف داخل السجون.

وقال لقد استطعنا ان نتحدى تلك السجون التي أرادوها مقابر للأحياء والإرادات ودفن الهوية وتدمير الانتماء، فحولنا السجون إلى قلاع صمود، ومدارس للثقافة وتعزيز الانتماء والتمسك بالأهداف الوطنية، وأننا نعتبر السجون ساحة أخرى في مسيرتنا النضالية من اجل تحقيق أهدافنا بالحرية والاستقلال.

الاسير محمد تركمان في رسالته بمناسبة دخوله العام الواحد والعشرين يقول: لا زالت دماء الشهداء والجرحى تتعالى في قلوبنا، نستمد من الشهداء كل القوة والصبر، فنحن جنود أوفياء لتضحيات شعبنا التي يجب ان لا تذهب هدراً...

الاسير محمد تركمان دفع ثمناً غاليا في السجون، وحرم من زيارة والدته الكبيرة في السن سنوات طويلة، ولا زالت والدته تنتظر، وقطار العمر يمضي، ولم يعد يستطيع رؤية والدته بسبب مرضها وكبر سنها.


الاسير محمد تركمان يؤكد دائماً ويدعو على إنهاء الانقسام الأسود، وتوحيد الصف الفلسطيني، ويثمن خطوات الرئيس أبو مازن حول الوحدة الوطنية والتمسك بالإفراج عن الأسرى خاصة القدامى منهم، ويطالب كافة فصائل العمل الوطني بالعمل فوراً ودون توقف لانجاز المصالحة، لان الاحتلال هو الرابح الوحيد من تشرذم الشعب الفلسطيني، فالقدس في مهب الضياع، والاستيطان يتصاعد، وحكومة نتنياهو تهدد وتتوعد، ولا يمكن ان نتصدى لكل التحديات إلا بوحدتنا...

ويختم محمد رسالته بالقول... تذكروا في كل لحظة صورة أمهاتنا وعيشوا بين إطارات الصورة التي تحاصرهن لتحطموا القيد والسجن ونكسة الانقسام.