4600 أسير لا يشاركون عيد الأضحى مع عائلاتهم...
نشر بتاريخ: 25/10/2012 ( آخر تحديث: 25/10/2012 الساعة: 17:05 )
رام الله- معا - أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين ان 4600 أسير فلسطيني يرزحون في 17 سجناً ومعسكراً داخل إسرائيل لا يشاركون عائلاتهم أعياد عيد الأضحى المبارك الذي يحل على الشعوب الإسلامية في ظل استمرار معاناة الشعب الفلسطيني...
وقال التقرير ان عيد الأضحى يحل في ظل استمرار إضراب الأسيرين أيمن الشروانة وسامر العيساوي وتدهور وضعهما الصحي بشكل خطير، وحالة القلق التي تنتاب عائلاتهم في ظل الاستهتار واللامبالاة الإسرائيلية بمطالبهم العادلة بالحرية...
عيد الأضحى يأتي ولا زال المئات من الأسرى المرضى والمشلولين والمعاقين ومن ذوي الأمراض الصعبة يعيشون بين الحياة والموت، أحلامهم ساخنة وثقيلة أغلقت كل الأبواب في وجوههم كما أغلقت ملفاتهم الطبية، يعيشون على المسكنات وعلى بقايا أمل في إنقاذهم من وضعهم الصعب...
ان 220 طفل قاصر أعمارهم اقل من 18 عاما، لن يشاركوا سائر الأطفال في أفراح عيد الأضحى وبهجته، لن يلعبوا ولن يبتسموا، ولن يشتروا الملابس الجميلة والهدايا... يعيشون هناك بين الأبواب الموصدة محرومين من طفولة سعيدة ومن عيد سعيد...
أيام العيد على الشعب الفلسطيني، هي أيام منقوصة، فآلاف البيوت فيها فراغ، يغيب الأب أو الأم أو الابن، صورهم هي التي تستقبل الناس في العيد، ودعاء أمهات الأسرى هو الأعلى بان يفرجها الله على أبنائهن قبل وفاتهن... ان يعودوا قريباً...
لم تراع حكومة الاحتلال أي اعتبار ديني وأخلاقي بمناسبة عيد الأضحى، فقوات القمع تقتحم سجن نفحة وشطة وتعتدي على الأسرى، ولا زالت تحتجز أسرى في العزل الانفرادي، و9 أسيرات فلسطينيات من بينهن الأمهات، ولا زالت تحرم المئات من عائلات الأسرى من الزيارات، فلا بهجة للعيد في صفوف الأسرى سوى الذكرى والذكريات، وسوى الصبر والتمسك بحلم العودة والحرية.
في عيد الأضحى تسمع الكثير من الحكايات في بيوت الأسرى، وجميعها حكايات صعبة ومؤلمة، عن أم توفيت في انتظار ولدها... وأخرى حرمت من الزيارة سنوات، وأخرى مريضة ومقعدة، ولا ترى على وجوه عائلات الأسرى سوى الأسئلة الصعبة: إلى متى وقد مضى قطار العمر، وأغلقت حكومات إسرائيل الأفق السياسي وكل أمل بالسلام...
أمهات الأسرى اللواتي التقين مع الرئيس أبو مازن في مكتبه بالمقاطعة عبرن عن تفاؤلهن بموقف الرئيس وإصراره على إطلاق سراح الأسرى خاصة القدامى والمرضى والقادة والنواب والأطفال، ورفضه المساومة والابتزاز على حساب حرية الأسرى دون استثناء...
في عيد الأضحى لا زالت سلطات الاحتلال تعتقل كل ليلة المواطنين الفلسطينيين، تشن حملات المداهمة والاعتقال، ولا زالت تمارس التعذيب والتنكيل، ولا زالت محاكمها العسكرية تصدر الأحكام الجائرة بحق الأسرى... ولا زال نواباً في السجون، وإداريون وقاصرون، وكباراً في السن، ينتظرون أمام الأبواب المغلقة، وفي كل عام يتأملون كثيرا ان يكون عاماً للحرية وإنهاء الانقسام...