الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحتلال يجدد الاعتقال الإداري للقيادي بسام السعدي

نشر بتاريخ: 25/10/2012 ( آخر تحديث: 25/10/2012 الساعة: 20:51 )
غزة- معا - قررت محكمة عوفر العسكرية اليوم الخميس، تمديد الاعتقال الإداري ستة أشهر، للمرة الثالثة على التوالي، بحق القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ بسام السعدي، بعدما كان مقرراً الإفراج عنه مطلع شهر نوفمبر/ تشرين ثاني المرتقب.

وكان جيش الاحتلال قد اعتقل الشيخ السعدي، في شهر أيار/ مايو عام 2011م عقب توقيع اتفاق المصالحة في القاهرة، حيث شن حملة اعتقالاتٍ واسعة طالت قيادات وكوادر في حركة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية.

ولم يمضِ على الشيخ السعدي مدةٌ طويلة بعد تحرره من سجون الاحتلال، وقضائه ثماني سنوات داخلها – ستةٌ منها حكم، وعامان قضاهما رهن الاعتقال الإداري -، ليمكث أربعةٍ وخمسين يوماً بين أهله وأحبائه في مخيم جنين، ويعاد اعتقاله عقبها مجدداً حتى اللحظة.

وأكد القيادي في الجهاد ومفجر ثورة الأمعاء الخاوية الشيخ خضر عدنان، أن هذا الحكم يراد به حجب أي شخصية كاريزماتية عن الضفة المحتلة.
وشدد على أن ما يجري ضد الشيخ السعدي إمعان في الإجرام والصلف الإسرائيلي، حيث كان من المتوقع الإفراج عنه كون أن حكمه الإداري جوهري(لا يمدد له) ، قائلاً:" هذا احتلال مجرم لا يرقب فينا إلّاً ولا ذمة". وأضاف:" الشيخ بسام دفع فاتورةً ضخمة خلال سني الانتفاضة بين الشهادة والأسر".

ورأى الشيخ عدنان، أن تجديد الاحتلال للاعتقال الإداري ضد الرموز والقيادات الوطنية والإسلامية والنواب وطلبة الجامعات، بحاجة إلى موقف موحد للحركة الأسيرة يوجه ضربة قاسمة لهذه السياسة الإسرائيلية".

ولا يجد عدنان مبرراً لعدم خوض المعتقلين الإداريين في سجون الاحتلال إضراباً جماعياً مفتوحاً عن الطعام حتى نيلهم الحرية.
ونوه الشيخ عدنان إلى أن الفرصة كانت مواتيةً إبان إضراب الأخت هناء شلبي، والإخوة ذياب وحلاحلة وعز الدين والصفدي وأبو شلال، مشيراً إلى أن المعركة لازالت مستمرةً باستئناف المعتقل الإداري البرق ومحرري صفقة "وفاء الأحرار" الشراونة والعيساوي لإضرابهم عن الطعام.

وشدد على أن احتدام المعركة، واستمرارها سيعطي نتائج أكثر من المتوقعة داخل الأسر، لافتاً إلى أن إضراب الأسرى وإصرارهم على حقهم سيكون وقوداً لتحريك الشارع الفلسطيني، ولو تأخر أو قصّر في أوقاتٍ معينة.

جدير بالذكر أن للقيادي السعدي، نجلان ارتقيا خلال انتفاضة الأقصى هما بِكره إبراهيم، وعبد الكريم، بالإضافة لاستشهاد كلاً من والدته، وابن شقيقه، فضلاً عن كونه أحد مبعدي مرج الزهور.