وسط انباء عن بوادر ازمة:هنية يؤكد المضي نحو الاجراءات الدستورية لتشكيل الحكومة.. ابو ردينة: الاشتراطات تتناقض مع روح مكة
نشر بتاريخ: 14/02/2007 ( آخر تحديث: 14/02/2007 الساعة: 16:01 )
بيت لحم-معاً- قال رئيس الوزراء اسماعيل هنية في مستهل الاجتماع الاول للحكومة بعد اتفاق مكة ان حكومته تسير باتجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بموجب اتفاق مكة.
واضاف هنية :" نحن ماضون نحو الاجراءات الدستورية المتعلقة بهذا الخصوص وسنسرع بهذه الاجراءات لترى حكومة الوحدة النور في اقرب وقت ممكن".
واكد هنية على دعم مجلس وزرائه لاتفاق مكة والعمل بموجبه على كافة الصعد وباتجاه كافة العناوين الواردة في الاتفاق.
كما اكد هنية على اهمية الالتزام بالاتفاق من قبل الجميع وخاصة ما يتعلق بصون الدم الفلسطيني.
وكانت مصادر مقربة من حركة حماس قالت لوكالة معاً ان رئيس الوزراء يؤخر تقديم استقالة حكومته الى حين استجابة الرئيس محمود عباس لثلاثة شروط تتمثل فيما يلي:
1- موافقة الرئيس على جميع القرارات التي اتخذتها حكومة حماس بما فيها" تشكيل القوة التنفيذية والتعيينات".
2- الاتفاق المسبق على تسمية وزير الداخلية.
3- احتساب وزير الخارجية زياد ابو عمرو على حصة المستقلين الذين تختارهم فتح وليس على حصة المستقلين من حصة حماس علماً ان اتفاق مكة يمنح فتح تسمية 3 مستقلين وحماس مستقلين اثنين.
ابو ردينة : الاشتراطات تتناقض مع روح مكة
وعقب الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة على التصريحات التي يدلي بها بعض المسؤولين بوضع اشتراطات على تنفيذ اتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس بأنها تتناقض مع روح الوحدة الوطنية والوفاق التي بثها هذا الاتفاق الذي جاء ثمرة طيبة للجهود التي بذلتها الشقيقة المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
واضاف ابو ردينة : إن بعض التصريحات التي يطلقها البعض من خلال وضع اشتراطات من خارج الاتفاق، وتتنافى مع جوهره لا يمكن التعامل معها او القبول باساليب الابتزاز، ذلك ان اتفاق مكة واضح لا لبس فيه ولا غموض، ولا يقبل التأويل ، وتعدد التفسيرات، كما ان اية اشتراطات توضع على تنفيذه ترمي فعلياً الى التهرب مما يلقيه على الاطراف الموقعة عليه من مسؤوليات واستحقاقات وطنية غير قابلة للاجتهاد.
واشار الناطق، الى ان اتفاق مكة المكرمة الذي اسس لمرحلة جديدة من الوفاق الوطني، ونأى بالساحة الفلسطينية عن خطر الانزلاق الى هاوية الاقتتال والاحتراب الداخلي، وانقذ السلم الاهلي، واعاد الاعتبار للوحدة الوطنية، يعتبر انجازاً وطنياً للشعب الفلسطيني وقواه وفصائله، ما يحتم على الجميع الحفاظ عليه وحمايته، والشروع في تطبيقه دون اي تأخير.