الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

لجنة الأسرى تنظم وقفة وحدوية وإسنادية للأسرى في ليلة العيد

نشر بتاريخ: 26/10/2012 ( آخر تحديث: 26/10/2012 الساعة: 20:48 )
غزة- معا - أكدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة على أن ملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين عادل وإنساني ومقدس يستوجب وقفة جادة ومسؤولة من قبل كل من يتغنى بشعار الدفاع عن حقوق الإنسان.

جاء هذا في الكلمة التي ألقاها الأسير المحرر ياسر صالح القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة خلال الوقفة التضامنية والإسنادية التي نظمتها لجنة الأسرى بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة دعما وإسنادا ووفاء للأسرى وذويهم في ليلة العيد وبمشاركة ممثلين عن فصائل العمل الوطني والإسلامي وعدد كبير من أهالي وأبناء الأسرى والأسرى والأسيرات المحررين والناشطين والمتضامنين مع الأسرى وعدد كبير من وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية .

وشدد صالح في كلمة لجنة الأسرى على أن الأسرى في خطر وأن الأسرى المضربين عن الطعام يتعرضون لأبشع وسائل التعذيب النفسي والجسدي والإبتزاز على يد قوات وإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية .

ودعا الأسير المحرر ياسر صالح إلى حملة إسناد حقيقة للأسرى وعلى كافة المستويات الشعبية والحقوقية والإعلامية للتخفيف من معاناتهم ومن معاناة ذويهم على طريق إنقاذهم وتحريرهم من السجون الإسرائيلية .

ودعا الأسير المحرر توفيق أبو نعيم القيادي في حركة حماس إلى وحدة حقيقية وإسنادية للأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي مثمنا كافة الفعاليات التضامنية والإسنادية للأسرى وذويهم .

وأشار أبو نعيم إلى أهمية تفعيل ملف الأسرى والمعتقلين بما يرقى لعذاباتهم في السجون الإسرائيلي وبما يرقى لعذابات وحرمان ذويهم مشددا على أن الأسرى يستحقون كل الوفاء والتقدير والإسناد الجماهيري والرسمي والمؤسساتي والحقوقي والإعلامي .

وطالب الأسير المحرر أبو نعيم المجتمع الدولي والإنساني بالوقوف جديا أمام مسؤولياتهم والعمل على وقف معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية ومشيدا بصبر أهالي الأسرى على حرمانهم من أبنائهم في أيام العيد .

وتوجه إبراهيم العيماوي ابن الأسير حلمي العيماوي ( ينتمي لحركة فتح ومعتقل منذ العام 1993 وهو من سكان مدينة دير البلح بالمنطقة الوسطى في قطاع غزة ) بالتحية للأسرى والمعتقلين في في سجون الإحتلال الإسرائيلي وعلى رأسهم الأسرى القدامى الذين يحملون على أكتافهم ظلم السنين والزنازين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والأسرى المرضى الذين يواجهون الموت برباطة الجأش والإرادة في الحياة الكريمة والإنتصار على لغة السيف والسجان وللأسرى المضربين عن الطعام ( الأسير أيمن الشراونة والأسير سامر العيساوي ومحمد التاج وعماد سرحان ) وللأسيرات الكبيرات وعلى رأسهن الأسيرة لينا الجربوني ولقادة العمل الوطني والإسلامي ورموز الشعب الفلسطيني والنواب ولكل الأسرى من كافة ألوان الطيف الوطني والإسلامي والمؤسسات .

وقال العيماوي في كلمة أهالي أسرى قطاع غزة في هذا اليوم بأنه كإبن لأسير معتقل منذ العام 1993 وكأهالي أسرى أتوجه للعالم بأسره بتساءل يحمل في باطنه ألما فلسطينيا كبيرا للعالم بأسره والذي يتغنى بالحرية وحقوق الإنسان وهو كيف يمكن أن يشعر العالم بأنه يتنفس حرية وهناك مجتمع فلسطيني صغير يعيش خلف القضبان في سجون وزنازين الإحتلال الإسرائيلي .

وتساءل العيماوي كيف يمكن للعالم وللمجتمع الدولي والإنساني أن يغض بصره وسمعه عن فرحة منقوصة بالعيد في ظل غياب الآباء والأمهات والأجداد عن بيوتهم وعن ذويهم وعن أبنائهم بسبب اعتقال الإحتلال الإسرائيلي لهم منذ أكثر من 30 عاما مضيفا وهل يمكن للجسد الإنساني أن يشعر بالفرحة وهناك جزء منه مفقود أو مبتور بفعل الإحتلال الإسرائيلي وكيف يمكن لأطفال العالم أن يستمتعوا بأوقاتهم وبأعيادهم وهناك عدد كبير من أطفال الأسرى الفلسطينيين محرومين من الفرحة بالعيد ، بل إنهم يقضون أعيادهم في قاعات وأمام أبواب المنظمات الدولية والإنسانية ليطالبوا بفرحة كاملة في توفير حماية دولية لآبائهم الأسرى وإنقاذهم من الموت في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

وأكد ابن الأسير حلمي العيماوي باسم أهالي أسرى قطاع غزة أؤكد بأن فرحتنا وفرحة شعبنا الفلسطيني لن تكتمل إلا بحرية أسرانا من القيد والسجن الدموي الإسرائيلي وعلى العالم بأسره أن يعلم بأنه لا طعم للحرية والعيد إلا بحرية الشعوب كاملة وعلى رأسها الشعب العربي الفلسطيني داعيا الصليب الأحمر في التخفيف من معاناة الأسرى وعلى دور جامعة الدول العربية التي سترعى مؤتمر العراق في ديسمبر في متابعة ملف الأسرى والعمل لتدويله بما يضمن إنقاذ الأسرى والتخفيف من معاناتهم ومعاناة ذويهم ومطالبا الكل الفلسطيني والقيادة السياسية بالعمل الجاد في توحيد الجهود وإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام المدمر وإعادة اللحمة للجسد الفلسطيني الواحد.

يذكر أن نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة أدار فعاليات الوقفة التضامنية في ليلة العيد بمقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.