انهيار "التهدئة" وعودة التصعيد
نشر بتاريخ: 28/10/2012 ( آخر تحديث: 28/10/2012 الساعة: 18:44 )
بيت لحم- معا - تبادلت فصائل المقاومة في غزة وإسرائيل الاتهامات حول المسؤولية عن عودة التصعيد بعد يومين فقط من التوصل إلى تفاهم للتهدئة بوساطة من المخابرات المصرية، وقالت الفصائل إن قصف اسرائيل لمجموعة من "المرابطين" شرق خان يونس واستشهاد أحدهم أدى إلى التصعيد، فيما قالت إسرائيل من جانبها إن القصف جاء ردا على إطلاق مسلحين لصاروخي "قسام" على تجمع أشكول بالنقب الغربي.
وذكرت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن اربعة صواريخ من طراز "جراد" اطلقت اليوم الأحد اثنان منها سقطا في محيط مدينة بئر السبع، دون ان تتسبب سقوطهما بإصابات أو اضرار لنظرا لسقوطها في مناطق مفتوحة.
وقالت المصادر الإسرائيلية إنه في حوالي الساعة الخامسة والنصف من صباح اليوم الباكر أطلق صاروخا "جراد" من قطاع غزة وسقطا في منطقة مفتوحة بمدينة بئر السبع، وقرابة الساعة الثامنة صباحا أطلق صاروخان آخران من ذات الطراز وسقطا لأول مرة في منطقة "رمات هنيغف" الواقع في اقصى جنوب مدينة بئر السبع دون أن يتسبب سقوط جميع الصواريخ بإصابات أو أية أضرار مادية.
وادعى الجيش الاسرائيلي أن طائراته قصفت مجموعة فلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة ردا على إطلاق صاروخين من طراز "قسام" على منطقة اشكول بالنقب الغربي ليلة أمس دون التسبب بإصابات أو اضرار.
وعلى ضوء الأوضاع في الجنوب قررت إسرائيل اليوم تعطيل الدراسة في مدينة بئر السبع والمناطق المجاورة وذلك تحسبا للمزيد من التصعيد.
في ذات الوقت اعلنت ألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ "جراد" على مدينة بئر السبع، قائلة إنه رد على "خرق" اسرائيل للهدوء واستهداف المقاومين في جنوب قطاع غزة.
وذكرت المصادر الفلسطينية في القطاع أن دبابات إسرائيلية تقدمت الى مسافات محدودة داخل اراضي قطاع غزة شرقي خان يونس وسط تحليق لطائرات الاستطلاع ليلة أمس، الأمر الذي ترافق مع الغارة التي شنها الطيران الاسرائيلي وأدت إلى استشهاد ناشط من القسام وإصابة آخر بجراح مما استدعى رد المقاومة بإطلاق الصواريخ على مدينة عسقلان.