بطارسة يستقبل وفداً إيطالياً تضامنياً في دار بلدية بيت لحم

بيت لحم- معا- استقبل يوم أمس الأحد رئيس بلدية بيت لحم، الدكتور فكتور بطارسة، وفداً ايطالياً يتكون من 200 شخص من عدة مدن ايطالية بتنسيق من مؤسسة الحكومات المركزية الايطالية للسلام وحقوق الانسان في دار بلدية بيت لحم وذلك خلال زيارة الوفد للأراضي الفلسطينية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللضغط على الحكومة الايطالية لاتخاذ الخطوات اللازمة في سبيل حل النزاع القائم بين الشعب الفلسطيني والاسرائيلي.

رحّب الدكتور بطارسة بالوفد الزائر وشكر مؤسسة الحكومات المركزية الايطالية للسلام وحقوق الانسان ممثلة بمديرها العام فلافيو لوتي ومسؤولة العلاقات الخارجية رندا حرب لتنسيقهم زيارة الوفد.

وأعرب عن سعادته لاستقبالهم في دار بلدية بيت لحم معبّراً عن أهمية زيارتهم للاطلاع على الوضع الفلسطيني عن كثب خاصة تحت الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيش في ظلها الشعب الفلسطيني.

وقدم البطارسة شرحا مفصلا ووافيا عن مدينة بيت لحم متطرقا الى اعداد السكان ومصادر الدخل ومنغصات الاحتلال التي تتمثل بجدار الفصل العنصري الذي التف حول المدينة وصادر العديد من أخصب أراضيها.

واعتبر رئيس بلدية بيت لحم زيارة الوفد ومروره من القدس الى بيت لحم عبر جدار الفصل العنصري بهدف التضامن مع الشعب الفلسطيني هو تحطيمٌ معنوي ونفسي لهذا الجدار الاسمنتي الظالم.

بدوره شكر فلافيو لوتي رئيس البلدية لاستقباله الرحب وشدد على موقف الشعب الايطالي الداعم للقضية وللشعب الفلسطيني.

وقد شارك في اللقاء مدير عام بلدية بيت لحم أنطون مرقص الذي شكر الوفد والقائمين على الزيارة مشيداً بالعلاقات الحسنة التي تربط بلدية بيت لحم بمدن ايطالية كثيرة وأشار بأنه تربط بلدية بيت لحم علاقة توأمة مع اثنين وعشرين مدينة ايطالية.

وتخلل اللقاء عرض مفصل من قبل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) اشتمل على وقائع واحصائيات حول منع حرية الحركة والتنقل للفلسطينيين بسبب الاجراءات الاسرائيلية وهدم المنازل والحصار وأثر سياسة المستوطنات الاسرائيلية على المواطنين.

وقامت بلدية بيت لحم باشراك المجتمع المحلي بمؤسساته وعائلاته حيث استضافت عائلاته التلحمية أفراد الوفد في منازلهم وتشاركوا معهم وجبة الغداء وأطلعتهم على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها أهل المدينة في هذه الظروف.

ومن ثم نظمت البلدية جولة سياحية للوفد في كنيسة المهد ومغارة الحليب والبلدة القديمة.