الجمعة: 08/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منوعات رياضية

نشر بتاريخ: 29/10/2012 ( آخر تحديث: 29/10/2012 الساعة: 23:30 )
بقلم: محمود ابو صبيح

الاعتماد على اللاعب الجاهز هل هو الحل؟

من خلال متابعتنا لدوري جوال للمحترفين نجد ان معظم الأندية في هذا الدوري تعتمد على اللاعب الجاهز وهو احد سمات هذا الدوري في ظل إهمالهم للفئات العمرية وقطاع الناشئين الذي كانت من أهم مميزات هذه الفرق في السابق، حيث ان من هذه الأندية كانت مصنعاً للنجوم والمواهب الرياضية، ومع ارتفاع أسعار اللاعبين لاستقطابهم جعل هذه الأندية تتخلى عن الفرق المساندة مما يؤدي بالسلب على المنتخبات الوطنية.

فهناك استثناء لبعض الاندية التي تهتم بهذا القطاع خاصة مع وجود مدربين قاموا بإشراك العناصر الناشئة في الدوري وإعطائهم الثقة الكاملة لإظهار مواهبهم.

ومن هنا انصح جميع الأندية بالنظر والاهتمام لهذه الفئة التي تعتبر منجما لهم لفرز اللاعبين المميزين ويجب ان يكون هناك تخطيط طويل المدى خاصة ان النادي الذي ليس له فرق من الفئات العمرية المختلفة فهو نادي سيلاقي الفشل والسقوط، فليس من مصلحة هذه الأندية الاعتماد على اللاعب الجاهز في كل الأوقات خاصة إذا لم تكن هناك رؤية واضحة لإدارة النادي وما يحتاجونه من لاعبين لسد الفراغ الذي هم بحاجة آليه.

وهذه دعوة الى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم برئاسة اللواء جبريل الرجوب الى زيادة الاهتمام بهذا القطاع الهام ومستقبل الكرة الفلسطينية من خلال وضع الية وقانون لتحديد عقود وعدد اللاعبين المحترفين في الأندية وحث الاندية على إيجاد اللاعب الموهوب ليكون بديلا في المرحلة الأولى ومن ثم يكون أساسيا والعمل على تنظيم مسابقات أكثر وان تكون مرتبطة بلقاءات المحترفين بحيث تسبق هذه المباريات مباريات الكبار وبنفس الملعب إن آمكن.

الانتماء عملة نادرة
هل اصبح الانتماء عمله نادرة في زمن الاحتراف الذي تشهدة رياضتنا الفلسطينية وهل اصبح مرفوضا لعدم ارتباطه بالمال الذي اصبح اللغه السائدة والتي تتحدث به الاندية واللاعبين والمدربين وفي ظل ارتفاع مبالغ الصفقات لدى اللاعبين والذي سببه الاندية فمن هؤلاء اللاعبين من يستحق و لايستحق -- فهل سنجد في المستقبل عدد محدود من الاندية القادرة على جمع الاموال هي التي تستطيع المنافسة على كافة الجبهات للحصول على الدوري والكاس والتمثيل الخارجي، ام ان الاندية صاحبة الخزائن الخاويه ستترنح وتتراجع وتهبط وتغلق ابوابها .